سجلت بلديتا قسنطينةوالخروب، أضعف نسبة استهلاك للاعتمادات المالية المخصصة لبرامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية، إذ لم تتجاوز 0 بالمئة بما بات يطرح أكثر من علامة استفهام، علما أن 12 بلدية استفادت من 160 مشروعا لتحسين خدمات المرفق العام. وأوردت ولاية قسنطينة في بيان لها أمس، أنه وفي إطار متابعة تقدم البرامج التنموية عبر بلديات الولاية وذلك من خلال ملاحظة نسب استهلاك الاعتمادات المالية للعمليات المسجلة لكل بلدية في مجال برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية 2023، فإن 12 بلدية استفادت من 106 مشروع تنموي في 2023، حيث شملت العمليات المسجلة قطاع التربية، الإنارة العمومية، الطرقات، التهيئة الحضرية، شبكة المياه الصالحة للشرب وشبكة الصرف الصحي. وللمرة الثانية، قدمت ولاية قسنطينة بعد الحصيلة المعروضة شهر جوان الماضي، إحصائيات ونسبا مئوية لتقدم إنجاز المشاريع في إطار برامج دعم التنمية الاجتماعية عبر جدول بياني، حيث أظهرت أن بلديتي قسنطينةوالخروب تحتلان المرتبة الأخيرة بنسبة استهلاك تقدر بصفر بالمئة، علما أن نسبة استهلاك الغلاف المالي للمشروع وكذا غلق العملية المالية يعدان المؤشر الأساسي للتعرف على تقدم الأشغال. وجاءت بلدية عين سمارة في المرتبة الأولى، بنسبة إنجاز تقدر ب 94 بالمئة من المشاريع المسجلة، تليها ديدوش مراد ب 75 بالمئة وحلت ابن باديس ثالثة ب 71 بالمئة، ثم مسعود بوجيرو ب 58 بالمئة، أما المرتبة الخامسة فكانت لابن زياد ب 55 بالمئة وبعدها عين عبيد ب 51 بالمئة، لتتبعها بني حميدان بنسبة 29 بالمئة، ثم حامة بوزيان ب 27 بالمئة وفي المرتبة العاشرة جاءت زيغود يوسف ب 18 بالمئة، لتحتل كل من قسنطينةوالخروب معا المرتبة الأخيرة. وأوضحت الولاية، أن بلدية زيغود يوسف استفادت من 15 مشروعا، 6 منها منتهية و 7 في طور الإنجاز، أما بلدية حامة بوزيان فسجلت 14 مشروعا 5 منها منتهية و 9 ما تزال جارية، ومسعود بوجريو 12 مشروعا 3 منها منتهية مع عملية مغلقة، في حين أن بني حميدان فقد تحصلت على 11 مشروعا 5 منها منتهية و 6 في طور الإنجاز. واستفادت بلدية ابن زياد من 11 مشروعا 5 منها منتهية و 3 في طور الإنجاز، أما بلدية ديدوش مراد 10 فقد سجلت 10 مشاريع 8 منتهية و واحد ما يزال جاريا، في حين أن بلدية عين سمارة التي احتلت المرتبة الأولى في استهلاك الأغلفة المالية للمشاريع فقد سجلت 9 و كل العمليات منطلقة، منها 8 تم غلقها وعملية واحدة فقط في طور الإنجاز. وبالنسبة لبلدية عين عبيد، فقد استفادت من 9 مشاريع 4 منها منتهية و 4 جارية، في حين أن بلدية ابن باديس تحصلت على 8 مشاريع خمسة منها منتهية و 2 في طور الإنجاز، أما الخروب فقد استفادت من عملية واحدة منتهية لكنها غير مغلقة، في حين تحصلت قسنطينة على 6 مشاريع 4 منها في طور الإنجاز و 2 غير منطلقة. وكانت مشاريع التنمية المحلية محل نقاش بالمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، في الدورة العادية المنعقدة يوم أمس الأول، حيث أكد رئيس البلدية أن نسبة إطلاق المشاريع واستهلاك الأغلفة المالية قد وصلت بالنسبة لبرامج السنة الماضية إلى 70 بالمئة، فيما تطرح علامات استفهام في كل مرة حول عدم استغلال الأغلفة المالية المخصصة للمشاريع في البلدية، فقد أكد الوالي أنها تتوفر على ما يفوق 400 مليار سنتيم مسجلة منذ سنوات لكنها لم تستغل، فيما يلجأ كل مجلس منتخب إلى إعادة وتطهير مدونة المشاريع في كل مناسبة بسبب ارتفاع التكاليف المالية للعمليات المسجلة. وتتوفر بلدية قسنطينة على موارد بشرية هائلة تقدر بأزيد من 3 آلاف موظف من بينهم العشرات من المهندسين والمتصرفين الإداريين الموزعين عبر مختلف المديريات والمندوبيات، في حين أن كل مجلس يحمل المسؤولية لسابقه ويؤكد منتخبوه بأنهم ورثوا تركة ثقيلة جدا، كما أن المنتخبين يحملون في كل مرة المسؤولية للإدارة مثلما حدث في المجلس السابق أين طالبوا بإقالة الأمين العام وبرروا ذلك بتعطيل المشاريع، بينما يلقي الإداريون بالكرة في مرمى المنتخبين، فيما سبق وأن أكد لنا رئيس البلدية في الدورة، أن الانسدادات التي عرفها المجلس قد أثرت على انطلاق المشاريع وسيرها خلال هذه العهدة لكن المعارضين يؤكدون أنهم يصادقون في كل مرة على المشاريع لكنها لا تجسد.