التكتل الأخضر:الجزائر ليست بحاجة لمن يجرب بل تحتاج لمن يحكم وجهت أحزاب تكتل الجزائر الخضراء (حمس ،النهضة و الإصلاح) انتقادا شديد اللهجة للخطابات الحزبية التي تأخذ عليهم دفاعهم عن إدراج الإسلام في الحياة السياسية و رافع قادة التكتل من أجل حكومة تستمد دستورها من تعاليم الدين الإسلامي مشيرين إلى أن وزارة الشؤون الدينية ستكون حقيبة سيادة و تعيد النظر في تنظيم الحج . قال أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم في كلمته خلال التجمع الشعبي الذي احتضنته القاعة متعددة الرياضات بالسانيا بوهران،أن الجزائر ليست مخبرا للتجارب و أشار إلى أن يوم 10 ماي القادم سيكون الفاصل بين الأحزاب المتنافسة و أن البرامج هي من يحدد مقياس النجاح .و ذكر سلطاني أنه بعد 12 يوم من الحملة الإنتخابية فإن الأحزاب التي ليس لها برامج لجأت لخطاب انتقاد الواقع و رسم صورة سوداء للوضع الذي يعيشه الجزائريون. كما لجأت أحزاب أخرى بحسبه للتحامل على القيم الإسلامية و الثوابت الوطنية، في الوقت الذي يؤكد فيه التكتل على أن الإسلام منهج سياسي و اضاف "إذا فاز التكتل بالحكومة فستكون وزارة الشؤون الدينية لها السيادة و ستعكف على تنظيم الحج بطريقة مغايرة لما هو عليه اليوم حتى لا يصاب الجزائريون بخيبات الأمل في البقاع المقدسة ".و من بين الوعود التي قطعها أبو جرة في حال فوز التكتل بالحكومة هي إعادة التقسيم الإداري و رفع عدد الولايات مع تقليص الدوائر، و أن يجعل من وهران عاصمة اقتصادية تضاهي العاصمة التركية إسطنبول . من جانبه، ركز رئيس حركة الإصلاح حملاوي عكوشي على أن الجزائر يجب أن تمر لتطبيق الديمقراطية الحقيقية دون أن يدفع المواطن الفاتورة طالبا من المترشحين في قوائم التكتل أن يكون "نصرهم بفضل الله و صدقهم في وعودهم و ليس بفضل الشكارة و البقارة و المال الفاسد ".أما فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة فتمحورت كلمته حول ضرورة جعل الإسلام مرجعية للحكم الوسطي لا إشتراكي و لا ليبرالي ،مؤكدا بأن وحدة التكتل جاءت لردم الحفر و ردم بؤر الفساد و الرشوة و إعادة الكرامة للجزائريين الذين دفعهم البعض للحرقة و مغادرة البلاد بعد أن نزعوا منهم كرامتهم. و ركز ربيعي على الاهتمام بالرياضة و كذا الفريق الوطني الذي قال أن التكتل سيعيد له "مجده الأخضر".