استقبل أمس، وفد المنتخب الوطني بالورود على مستوى القاعة الشرفية لمطار محمد بوضياف بقسنطينة، من طرف مدير الشبيبة والرياضة لولاية قسنطينة لحسن لعجاج إلى جانب ممثلي السلطات المحلية والأمنية، وذلك بمناسبة التربص التحضيري، المقام بالفندق العسكري، تحسبا لودية الرأس الأخضر، المبرمجة سهرة الغد بمركب الشهيد حملاوي. وأصر الناخب الوطني جمال بلماضي، على مغادرة مطار قسنطينة دون المرور على قاعة الاستقبال، والتوجه إلى مقر الإقامة، للشروع في الاستعدادات للحصة التدريبية المبرمجة في الأمسية، إلى جانب منح تعليمات بعدم الإدلاء بتصريحات، بعدما كان في مواجهة ممثلي وسائل الإعلام بمطار الجزائر العاصمة، إلى جانب برمجة منطقة مختلطة تسبق المران، المبرمج مساء أمس. وبعد الحصة التدريبية الخفيفة التي أجرتها العناصر الوطنية بمركز سيدي موسى، كان الموعد أمس مع الانتقال إلى الأمور الجدية، خاصة وأن المران برمج على مستوى الأرضية الرئيسية لمركب الشهيد حملاوي، والتي ستحتضن اللقاء الودي أمام منتخب الرأس الأخضر، وذلك من خلال التركيز على الجانب التقني والتكتيكي، ومحاولة تجريب التشكيلة التي سيعتمد عليها في الودية الأولى، ولو أن المعطيات تشير إلى أن مدرب الخضر، يتجه نحو الاعتماد على العناصر الأساسية في الموعدين، بحكم أنه لا يريد تضييع فرصة الاستفادة من آخر توقف دولي، قبل دخول غمار تصفيات مونديال 2026. وكان بلماضي، قد صرح في الندوة الصحفية الأخيرة، بأنه يولي أهمية كبيرة لوديتي الرأس الأخضر ومصر، خاصة وأنه درس كل صغيرة وكبيرة قبل ضبط البرنامج، تماشيا مع طبيعة المنافسين القادمين في تصفيات المونديال، إلى جانب أن مدرب الخضر أكد بأن زمن تجريب اللاعبين على مستوى المنتخب قد ولى، بدليل توجيه الدعوة لغالبية الأسماء المتعودة على الحضور. وحسب المعطيات الأولية، فإن بلماضي يتجه نحو مواصلة الاعتماد على الرسم التكتيكي الاعتيادي 4-3-3، على اعتبار أن الخضر يستهلون تصفيات المونديال باستقبال منتخب الصومال، ما يعني ضرورة اللعب بخطة هجومية، ومحاولة تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، لأنه يدرك جيدا أهمية مثل هكذا تفاصيل في نهاية التصفيات، ولتفادي أي مفاجآت غير سارة، في حال تساوي النقاط مع منتخب آخر، وبالمرة لمحاولة زيادة الانسجام بين اللاعبين، سيما بعد التدعيمات النوعية التي عرفتها التشكيلة في الفترة الماضية، آخرها قدوم المهاجم