صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي بميلة، أمس الثلاثاء، على الميزانية الأولية للولاية لسنة 2024، فيما أمهل الوالي رؤساء البلديات، الدوائر ومدراء كل القطاعات المعنية، بضمان تقديم وجبات غذائية ساخنة لكل تلاميذ المدارس الابتدائية دون استثناء، بتحقيق هذه الغاية قبل الفاتح من شهر نوفمبر الداخل. واستمع أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورتهم العادية الثالثة التي انطلقت، أول أمس، لعروض حال قدمها مدراء القطاعات المعنية، وهي التربية، التعليم العالي، التكوين المهني والري، كما أدرج المجلس في جدول أعماله نقطة تتعلق بالاستماع لمدى تنفيذ توصياته المحولة لمختلف المسؤولين الإداريين وكذا تلقي الردود عن الأسئلة الكتابية الموجهة لهم. ومما جاء في عرض مدير التربية، أن أطفال التربية التحضيرية الذين التحقوا بالمؤسسات التربوية، بلغ عددهم 14624 تلميذا، فيما 39 ابتدائية لا يستفيد تلامذتها من الإطعام المدرسي، أما 18 مدرسة، فيتناول تلامذتها وجبات باردة، ما دفع بالوالي لتوجيه إعذار للمسؤولين المعنيين بالموضوع، لتدارك الأمر واستغل الفرصة ليطلب من رؤساء البلديات، ومديري القطاعات التنفيذية، حصر النقائص إن وجدت في مجال ربط كل الهياكل والمرافق العمومية بالكهرباء والغاز، لطرحها في اجتماع المجلس التنفيذي للولاية الذي سيعقد يوم الثلاثاء القادم. أما في النقطة المتعلقة بالميزانية الأولية للولاية لسنة 2024 وإن صادق عليها أعضاء المجلس بالإجماع، فإن ملاحظاتهم المتعلقة بضعف الإيرادات، تبقى قائمة، حيث أن مبلغها المقدر بقرابة 96.3 مليار سنتيم يعتبر متواضعا وغير قادر على الاستجابة لتلبية الحاجيات المطلوبة لتحقيق التنمية المطلوبة، كما لا تسمح باعتماد اقتراحات وتصورات وجعلها قابلة للتجسيد، حسب المنتخبين. من جهته اعتبر الوالي مبلغ الميزانية بالشحيح، مؤكدا أنه سيحرص على تنفيذ وتجسيد البرامج التنموية المسجلة وإكمال المشاريع الجاري إنجازها، بما يسمح بتحسين الإطار المعيشي للمواطن، مؤكدا أنه سيتكفل كذلك بالمشاريع الاستثمارية العالقة والدفع بها نحو التجسيد، كما سيسهر على تنمية القطاع الفلاحي بتوسيع محيط السقي وتطوير مختلف الشعب الفلاحية، وبخصوص العروض المقدمة من قبل مدراء قطاعات التربية، التعليم العالي، التكوين المهني والري، أوضح أن التقييم ومعرفة النقائص المسجلة من الواجب أخذهما بعين الاعتبار لاستدراكهما ومعالجتهما خلال الدخول الاجتماعي المقبل.