* ارتقاء 8850 شهيدا و تسجيل أكثر من 24 ألف جريح لازالت جرائم الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين العزل متواصلة في قطاع غزة والتي كان آخرها تدمير حي سكني كامل على رؤوس ساكنيه أمس الأربعاء في مخيم جباليا، شمال القطاع، في جريمة هي الثانية من نوعها على نفس المخيم في أقل من 24 ساعة، في ظل عجز تام للأمم المتحدة ومجلس الأمن على اتخاذ اجراءات عقابية بحق الكيان الصهيوني لإجباره على وقف اطلاق النار. وفي حصيلة غير نهائية، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، ارتفعت إلى 8850 شهيدا و أكثر من 24 ألف جريح. و نفذت قوات الاحتلال مجزرة أخرى هي الثانية في مخيم جباليا المكتظ بالنازحين بقطاع غزة في أقل من 24 ساعة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى. وفي تجاهل تام من الكيان الصهيوني للقانون الدولي الانساني الذي يطالب ب»حماية المدنيين وقت الحرب»، قصفت قوات الاحتلال بعدة صواريخ مربعا سكنيا في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا، تسبب في سقوط عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، علما أن المخيم ذاته كان أول أمس الثلاثاء مسرحا لمجزرة مماثلة حينما قصف الاحتلال حيا سكنيا بالكامل، ما أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء. وحسب تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد ضحايا القصف في جباليا «قد يناهز» عدد ضحايا قصف المستشفى الأهلي «المعمداني» قبل أسبوعين والذي خلف مئات الشهداء والجرحى، لتتضاعف المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العائلات الفلسطينية منذ بداية حرب الابادة التي ينفذها بحق الفلسطينيين إلى 926 مجزرة، حسب مصادر فلسطينية. ولم يكتف الكيان الصهيوني بجرائمه تلك بحق المدنيين الفلسطينيين، بل يعمد أيضا الى استهداف الصحفيين الذين ارتقى منهم حتى الآن 25 حسب احصائية غير نهائية، وذلك خلال تغطيتهم لجرائم الكيان الصهيوني وسياسة الأرض المحروقة التي يمارسها لفرض الاحتلال كأمر واقع وتصفية القضية والوجود الفلسطينيين. وأمام تلك الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» غير الحكومية، أنها رفعت دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، بشأن ارتكاب «جرائم حرب» بحق صحفيين خلال عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة. وقالت المنظمة في بيان لها: «قدمت مراسلون بلا حدود شكوى تتعلق بجرائم حرب إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في 31 أكتوبر 2023، تتضمن تفاصيل حالات تسعة صحفيين قتلوا منذ السابع من أكتوبر و اثنين أصيبا، أثناء ممارسة عملهم». كما اتخذت كل من شيلي وكولومبيا قرارا باستدعاء سفيريهما لدى الكيان الصهيوني «للتشاور» احتجاجا على حرب الابادة المتواصلة بحق سكان غزة، في موقف رحبت به وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية كونه «ينسجم مع القانون الدولي ولا يكافئ المعتدي كما تفعل حكومات أخرى، بل يشكل رادعا ضروريا لوقف العدوان والخروقات الجسيمة في القانون الدولي والقانون الدولي الانساني الذي يتم انتهاكه بشكل ممنهج من قبل الاحتلال لعقود من الزمن». ومع إصرار الاحتلال على إبادة جميع سكان قطاع غزة أمام أنظار العالم الذي يقف متفرجا، تزداد الاوضاع الانسانية تأزما في المدينة المحاصرة بشكل مطبق وتزداد معها التحذيرات والدعوات الى التعجيل بإدخال المساعدات الطبية والوقود والغذاء الذي قطعه الاحتلال منذ 26 يوما على الغزاويين الذين يتمسكون -رغم كل المآسي- بالبقاء على أرضهم التاريخية، رافضين الاستجابة لدعوات التهجير القسري التي وجهها الاحتلال لهم. فقد أكد المتحدث باسم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، أن المساعدات التي تدخل الى القطاع «نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية ولا يشكل سوى الفتات»، مشيرا الى أنه بسبب توسيع العمليات البرية الصهيونية، مع استمرار القصف الجوي، «لم تتمكن الهيئة الأممية من الوصول بالمساعدات إلى شمال القطاع أو مختلف أنحائه»، مطالبا بزيادة المساعدات لمواجهة حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها القطاع.