أطلقت وزارة السياحة والصناعة التقليدية، أول أمس الخميس رسميا البطاقة المهنية الرقمية الجديدة للحرفي، بمناسبة اليوم الوطني للصناعة التقليدية المصادف للتاسع نوفمبر من كل سنة، ومست العملية في مرحلتها الأولى أربع ولايات، وهي وهران، و قسنطينة، و تيزي وزو والوادي، على أن توسع قريبا لتشمل كل الولايات. و في تصريح صحفي عقب إشرافه على الإطلاق الرسمي للبطاقة، بالغرفة الوطنية للصناعة التقليدية، بسيدي فرج، غربي الجزائر العاصمة، أكد وزير القطاع مختار ديدوش على أهمية الشروع في تطبيق هذه العملية الجديدة من أجل تسهيل نشاط الحرفي ومنحه أكثر مهنية وشفافية في التعاملات الإدارية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء الجديد يمس أزيد من 450 ألف حرفي مسجل. و أوضح ديدوش أنه بموجب هذه العملية سيتم تغيير البطاقة الكلاسيكية الورقية إلى بطاقة رقمية، مبرزا أهمية تعميم الرقمنة في التعاملات الإدارية لتسهيل عملية تسجيل الحرفيين في مختلف النشاطات. و أشار الوزير في ذات السياق، إلى أنه بإمكان كل حرفي يريد الحصول على هذه البطاقة الالكترونية تقديم معلومات شخصية وافية مسجلة في بطاقة التعريف الوطنية الرقمية، داعيا الحرفيين إلى المزيد من العمل والإبداع للنهوض بالصناعة التقليدية الوطنية والمساهمة في التنمية الاقتصادية وكذا الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للجزائر. من جهته، أوضح المدير العام للصناعة التقليدية والحرف بالوزارة، كمال الدين بوعام، بأن عملية تعميم الرقمنة في المؤسسات العمومية تندرج في إطار تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي تنص على ضرورة التحول نحو الاستعمال وتعميم الرقمنة لتطوير الاقتصاد وتحسين الخدمة العمومية، معتبرا أن البطاقة المهنية الرقمية الجديدة للحرفي من شأنها تسهيل عمل الحرفي وممارسة نشاطه بأريحية. وأشار المتحدث إلى أنه قد تم لهذا الغرض تكوين 120 موظفا على المستوى المحلي للتحكم في العملية واستقبال الحرفيين لتغيير بطاقاتهم السابقة بالبطاقة الجديدة الرقمية مع التمكن من جمع المعلومات الشخصية الخاصة بالحرفي عن طريق تقديم بطاقة التعريف الوطنية. تجدر الإشارة إلى أن العملية تخص كل الحرفيين المسجلين في كل الغرف عبر الوطن، حسب ما أكده المدير العام للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، عبد الكريم بركي.