أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، أن تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للنهوض بالقطاع تجسدت في مكاسب عدة أبرزها الإعداد للقانون الأساسي للإمام. وأوضح الوزير بلمهدي خلال اشرافه على افتتاح أشغال الندوة الوطنية لإطارات الوزارة، بدار الإمام بالمحمدية، أن تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للنهوض بالقطاع تجسدت في مكاسب عدة أبرزها «الإعداد للقانون الأساسي للإمام»، والذي يعرف حاليا وتيرة متسارعة، وسيعالج العديد من الاختلالات فور تطبيقه. وأبرز السيد بلمهدي في سياق متصل، أن التأسيس لليوم الوطني للإمام من قبل السيد الرئيس يعد بدوره « مكسبا حقيقيا» ستتجلى ثماره في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن «الدعم الذي يحظى به اليوم منتسبو مؤسسات القطاع من مساجد و مدارس قرآنية و زوايا ، سيكون عاملا إضافيا لتطوير تلك الهياكل الروحية». وعاد المسؤول عن القطاع للتأكيد، بأن «تعليمة رئيس الجمهورية الخاصة بتكفل أفضل بملف السكنات الوظيفية للأئمة، سمحت أيضا بتحقيق نتائج إيجابية انطلاقا من البدء في عملية إحصاء المساجد التي لا تتوفر على تلك المساكن». وبخصوص المسار المهني للعاملين في السلك، اعتبر الوزير، أن موافقة الوزارة الأولى على تفعيل صيغة الترقية في قطاع الشؤون الدينية ساهم في الاستجابة لتطلعات شريحة كبيرة من الموظفين من مختلف الرتب. وعن مجريات الندوة الوطنية لإطارات القطاع والتي ضمت مدراء تنفيذيين وإطارات مركزية ومحلية، أوضح السيد بلمهدي أنها « تنصب في خانة الاطلاع الدوري على المعوقات التي تؤثر على السير الحسن لمسار برنامج العمل المسطر عبر مختلف الهياكل التابعة للوزارة، بغرض وضع رؤية مشتركة لتجاوز تلك الصعاب»، وهي الرؤية--كما قال-- التي «يسهم فيها الشريك الاجتماعي والأئمة و كل المعنيين بالأمر». و في حصيلة عما سبق تحقيقه، أشار الوزير إلى «بحث متعلق بشهادة المطابقة الجزئية لتسهيل عملية الفتح الجزئي للمساجد بالتنسيق مع ولاة الجمهورية ومصالح الحماية المدنية، حيث جرت الدعوة في هذا الإطار إلى رفع التحفظ عن 400 مسجد». فيما تحدث عن الجانب التكويني، بالكشف عن وجود مقترح يخص خريطة تكوين تضم إنشاء معاهد جديدة، وهو مشروع موضوع على مستوى الحكومة، مشيرا من جهة أخرى الى «تواصل العمل على مستوى مسجد باريس لتكريس رؤية الجزائر في تأطير الحياة الروحية للجالية بالخارج، والفصل في مسألة التوظيف المحلي و تأطير صلاة التراويح». كما شدد الوزير على أهمية العمل الجاري على مستوى دول الساحل، من خلال دعم نسيج الزوايا في المنطقة، و التي تعد (الزوايا) رافدا من روافد المرجعية الدينية الوطنية. و عن الأنشطة التي تنظمها الوزارة في سياق الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية، كشف الوزير عن تنظيم قريبا لملتقى الفقه المالكي وذلك على مستوى ولاية عين الدفلى إضافة إلى تنظيم أيضا قريبا لملتقى دولي يخص المرشدات الدينيات، حيث أكد في هذا الاطار، أن الحرص يبقى قائما لتأكيد و ترسيخ كل ما من شأنه الحفاظ على الأمن الفكري والروحي للجزائريين». (وأج)