شرع، بداية الأسبوع، في ضبط آخر الترتيبات والتحضيرات المتعلقة بمشروع ترميم وإعادة تأهيل النسيج العمراني الممتد على مسار كامل البنايات القديمة بالشارع الرئيسي ديدوش مراد «الأقواس» في وسط مدينة سكيكدة، بالموازاة مع مباشرة أشغال كبرى في موقع الانزلاق الضخم الذي وقع في الشهر الفارط بموقع سكنات «عدل» في منطقة الزفزاف بحضور إطارات من هيئة الرقابة التقنية للبناء. ووُصف مشروع إعادة الاعتبار للبنايات القديمة بحي ديدوش مراد أو ما يسمى بالأقواس في وسط المدينة، بالضخم والمهم، حيث من المنتظر أن تمس العملية 5 حصص تشمل 25 بناية انطلاقا من ساحة أول نوفمبر على طول شارع ديدوش مراد وتضم 138 سكنا و 53 محلا تجاريا في مدة انجاز لا تتعدى 5 أشهر، حيث تم تعيين مقاولة مختصة في المجال بعد إتمام الدراسة. وأكدت الوالية في خرجة ميدانية للوقوف على الترتيبات الجارية، الأهمية البالغة التي توليها السلطات الولائية لهذا المشروع الهام، لاسيما وأنه يساهم بشكل كبير في الحفاظ على الطابع المعماري واسترجاع النمط الحضري للواجهة البحرية لمدينة سكيكدة ومنه النهوض بشتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياحية، مشددة على ضرورة ضبط كافة الترتيبات الاستباقية للشروع في عملية تأهيل وإعادة اعتبار للمدينة القديمة، مع ضرورة مراعاة كافة شروط الأمن والسلامة للسكان، التجار ومستعملي طريق شارع ديدوش مراد وذلك من خلال إعداد خطة عمل بإشراك مصالح أمن الولاية، لاسيما في ما تعلق بتثبيت السقالات المعدنية بداية الأسبوع المقبل دون التأثير على حركة المركبات. وضمن السياق نفسه، كلفت مسؤولة الولاية، رئيس الدائرة المكلف بتسيير شؤون البلدية، بضرورة تبليغ السكان والتجار وتحسيسهم بأهداف هذه العملية وأثرها على تحسين الوجه الجمالي والحفاظ على النسيج العمراني للمدينة، لاسيما وأنه سيتم استحداث لجنة استشارية تضم ممثلين عن السكان، التجار، المهندسين المعماريين، مختصي علم الاجتماع، صحفيين وكافة الشركاء، بهدف خلق جسر للحوار والتواصل والأخذ بعين الاعتبار كافة المقترحات الرامية إلى الإسهام في السير الحسن للعملية وتحقيق أثرها. كما أكدت المسؤولة على المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري، ضرورة بذل كافة الجهود من أجل إنهاء أشغال ترميم الواجهة كأولوية قبل حلول موسم الاصطياف، ضمانا لجاهزية المدينة لاستقبال الضيوف من سواح ومصطافين في أبهى حلة تليق بتاريخ وعراقة الولاية، مشددة على ضرورة تهيئة ساحة أول نوفمبر كونها واجهة ومقصدا لعديد المواطنين والزوار، وإعطائها الصورة المشرفة. وبموقع 789-1400 سكن بصيغة البيع بالإيجار في الزفزاف، عاينت الوالية مدى تقدم أشغال معالجة الانزلاق الجزئي للأرضية الناجم عن التقلبات الجوية يومي 23 و 24 نوفمبر الماضي، للوقوف على الإجراءات والتدابير الاستعجالية المتخذة لمعالجة الوضعية، حيث تشهد الأشغال وتيرة جيدة دون تسجيل خطر على مستوى العمارات وباقي الطرقات، حيث تم الانتهاء من إعادة إنجاز فاصل جدار السند الداعم للطريق الثانوي المحاذي للعمارة رقم 2. كما باشرت المقاولة المكلفة، أشغال تثبيت انزلاق التربة وفقا للدراسة المعدة من طرف الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره والمصادق عليها لدى هيئة «سي.تي.سي»، وتبعا لذلك وفي إطار الإجراءات المستعجلة للحفاظ على استقرار العمارات المجاورة من الانزلاق، تم التوافق بين كل من الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء والمخبر الوطني للسكن، الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره وكذلك مكتب الدراسات المكلف حول تدعيم الدراسة الأولية، بإنجاز جدار دعم من الحجارة المرصوفة. وقد أكدت الوالية ضرورة احترام توصيات وتوجيهات هيئة الرقابة التقنية للبناء والمخبر الوطني للسكن والبناء في كافة مراحل الورشة، داعية إلى ضرورة الرفع من وتيرة الأشغال نظرا للتقلبات الجوية المرتقبة وذلك بهدف إنهائها في آجالها المحددة دون تسجيل أي تأخر. كمال واسطة