أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير، أن النجاحات المتتالية والملموسة المجسدة، لاسيما في مجال استعادة الشعب الجزائري ثقته بمؤسساته الدستورية وصون كرامة المواطن عبر العديد من الإجراءات العملية والحفاظ على المكاسب والسعي بجد وإخلاص للنهوض بالاقتصاد الوطني ، تبعث على الفخر والاعتزاز وتدعونا جميعا للتشبث بمسار بناء الجزائر الجديدة لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات حفاظا على وديعة شهدائنا الأبرار. وقالت افتتاحية مجلة الجيش في عددها لشهر جانفي، تحت عنوان "مكاسب معتبرة وآفاق واعدة" : " ففي خطاب تاريخي وشامل موجه للشعب، يعد الأول من نوعه بعد ذلك الذي ألقاه الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1977، أبرز السيد رئيس الجمهورية يوم 25 ديسمبر 2023 أمام ممثلي الشعب في غرفتي البرلمان المجتمعتين بقصر الأمم في دورة استثنائية، المكاسب المحققة خلال السنوات الأربعة الماضية في مجالات مختلفة وذلك عبر مسار منطقي ومدروس بعناية فائقة تضمن " الإصلاحات الدستورية والسياسية الرامية إلى ترسيخ دولة القانون وتحصين مؤسسات الدولة ضد أي انحرافات، مرورا إلى الإصلاحات الاقتصادية العميقة الهادفة لتنويع الاقتصاد وصولا إلى التكريس الفعلي للطابع الاجتماعي للدولة وتحسين مستوى معيشة المواطن". وأضافت مجلة الجيش " لقد أكدت كل الإنجازات التي تجسدت إلى حد الآن، سواء على المستوى الدستوري أو السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، صوابية التوجه الذي تبناه السيد رئيس الجمهورية نهجا إصلاحيا لبناء الجزائر الجديدة ، لاسيما وأن الظروف التي ميزت المشهد غداة انتخابه استدعت تكثيف العمل لتعزيز ثقة الشعب الجزائري في مؤسسات دولته"، لافتة إلى أنه "كان واضحا من البداية أن الإصلاحات الشاملة التي تم تنفيذها بشكل متدرج واعتماد الحوار البناء ثقافة لتسيير الشأن العام ستكلل بالنجاح، خاصة بعد أن تجاوزت بلادنا الأزمة الخطيرة التي مرت بها، بفضل تلاحم الشعب الجزائري مع جيشه الوطني الشعبي في هبته المباركة مطالبا بالتغيير وإحباط مخططات الجهات المتربصة بأمتنا". كما أكدت افتتاحية مجلة الجيش "أن ما تحقق في ظرف أربع سنوات على الأصعدة المذكورة، يبعث على الأمل ويدعو للاستمرار بخطى ثابتة وواثقة على النهج ذاته، بما أن كل المؤشرات والمعطيات تشير بما لا يدع مجالا للشك، أن بلادنا تتطور بسرعة – مثلما أوضحه السيد رئيس الجمهورية- بفضل شبابها الذي تحلى بإرادة لا تقهر وأيقن أنه في مستوى الرهانات وقادر على رفع التحديات والمساهمة بفعالية في مسار بناء جزائر قوية ومزدهرة وشامخة، مثلما أرادها شهداؤنا الأبرار" . وعلى هذا النحو، تضيف المجلة "فإن بلادنا ستعمل جاهدة في المرحلة القادمة لتحقيق الأهداف المسطرة والمتمثلة في بناء نهضة اقتصادية حقيقية، من خلال إعطاء دفع قوي للاقتصاد الوطني في ظل البرامج التنموية الاستراتيجية التي تم إطلاقها والتي ستتعزز بدخول مشروع الرقمنة حيز الخدمة نهاية السداسي الأول من سنة 2024، كما ستسعى بكل قوة لتطوير القطاع الفلاحي بما يمكن من تحقيق الأمن الغذائي ، إضافة إلى تكريس الطابع الاجتماعي للدولة." وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية،" ستحرص الجزائر خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، على الدفاع عن إفريقيا والقضايا العادلة في العالم بما في ذلك القضيتين الفلسطينية والصحراوية ، مستندة على مبادئ ثورتها الخالدة وقيم البشرية". وأضافت أنه "مواكبة لما حققته بلادنا من إنجازات على مختلف المستويات ومواصلة لمهامه الدستورية، سجل جيشنا خلال السنة المنقضية حصيلة إيجابية على كافة الأصعدة أوجزها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي السيد الفريق أول السعيد شنقريحة بقوله: " بذل الجيش الوطني الشعبي خلال العام 2023، تحت القيادة الرشيدة للسيد رئيس الجمهورية ، القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وزير الدفاع الوطني ، جهودا معتبرة وحقق نتائج تستحق كل الإشادة والتنويه، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب المقيت والآفات المتصلة به على غرار التهريب بمختلف أشكاله و الاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية والتنقيب غير الشرعي عن الذهب ، نتائج ارتقت إلى مستوى آمال وتطلعات شعبنا الأبي الذي ينعم والحمد الله بالطمأنينة والسكينة عبر كامل ربوع وطننا الفسيح وذلك بالرغم من السياقات والتطورات الخطيرة ، سواء في جوارنا القريب أو البعيد وكذا تصاعد وتيرة المؤامرات والدسائس التي تستهدف يائسة عرقلة المسيرة المظفرة لبلادنا الوفية لمبادئها المستلهمة من ثورة الفاتح نوفمبر المظفرة". كما أشارت الافتتاحية، إلى أنه "بحلول السنة الميلادية الجديدة 2024، تطل مجلة "الجيش" الغراء على قرائها الأوفياء بحلة جديدة ، تحرص من خلالها على الارتقاء الدائم بالشكل والمضمون، تماشيا وحق القارئ في إعلام موضوعي وهادف، يرصد التطور الذي يشهده الجيش الوطني الشعبي على كافة المستويات، على غرار مختلف مؤسسات وقطاعات الدولة، التي أكد السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني ، السيد عبد المجيد تبون تحقيقها لحصيلة إيجابية خلال السنوات4 الأخيرة."