تسببت الأمطار والثلوج المتساقطة عبر إقليم بلدية تسدان حدادة، بشمال ولاية ميلة، ليلة أول أمس، في محاصرة 13 شخصا كانوا في نزهة إلى منطقة السطاح بحيرة أم الحناش، المعروفة بمناطقها الساحرة والتي تقع على علو يفوق 1260 مترا على سطح البحر . وأفاد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية، الرائد، خلدون الحاسن، للنصر، بأن إسعافات الوحدة الثانوية للحماية المدنية لدائرة تسدان حدادة، تدخلت ليلة الثلاثاء في حدود الساعة السابعة و 27 دقيقة مساء، لتقديم يد المساعدة وإخراج 13 شخصا (5 نساء، 4 رجال و 4 أطفال)، كانوا عالقين على متن 3 سيارات محصورين بسبب تراكم الأوحال والثلوج المتساقطة خلال الفترة الأخيرة، بالمكان المسمى منطقة السطاح بحيرة أم الحناش ببلدية تسدان حدادة . وأضاف ذات المتحدث، أن عملية التدخل دامت قرابة أربع ساعات، حيث تم خلالها إخراج 3 سيارات وجرار فلاحي وذلك بحضور السلطات المحلية والأمنية بالمنطقة، مؤكدا أن الأشخاص تم إنقاذهم في حالة جيدة. وأشار، الرائد خلدون، إلى أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم، كانوا في رحلة نزهة متجهين نحو منطقة السطاح وبالتحديد بحيرة أم الحناش، من أجل الاستمتاع بالمناطق الطبيعية التي تزخر بها من جبال وأشجار، ناهيك عن البحيرة التي تقع على ارتفاع يزيد عن 1260 مترا عن سطح البحر، داعيا المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر وتجنب المغامرة بالصعود إلى الجبال في ظل التقلبات الجوية والسياقة بحذر وتجهيز عجلات المركبات بالسلاسل المضادة للثلوج خلال التوجه إلى مناطق ومرتفعات تكسوها الثلوج تجنبا لأي حادث. وأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تسدان حدادة، منصف مداود، في تصريح للنصر، سابقا، أن بحيرة غدير أم الحناش، تعتبر من الوجهات المفضلة للعديد من الشباب والعائلات، حيث سجلت مصالحه، مؤخرا، توافدا كبيرا للسياح على المنطقة، مشيرا إلى السعي رفقة مصالح الغابات، لتهيئة المسلك المؤدي إليها، لتسهيل تنقل الزوار. كما أكد المتحدث، أن المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، مصطفي قريش، وعد بإرسال مكتب دراسات إلى المنطقة«بحيرة أم الحناش»، بغية تهيئتها وتوفير كل الظروف الملائمة للنهوض بالسياحة في المنطقة، نظرا لتوفرها على كل الإمكانيات لذلك.