بلدية مسعود بوجريو تفتح ذراعيها للمستثمرين أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لمسعود بوجريو السبتي بوذراع أنه يقيم اتصالات ومساعي حثيثة للتعريف بفرص الاستثمار في هذه البلدية التي تتوفر منطقة نشاطها على 75 قطعة أو عقار معد لاستقبال مختلف النشاطات الصناعية، والتي لم تستغل منها حسبه إلى حد اليوم سوى 25 قطعة، فيما لازالت ال50 المتبقية معروضة على المستثمرين المهتمين . وفي هذا الإطار أشار المتحدث إلى أن وزارة الطاقة والمناجم قد منحت رخصة لأحد رجال الأعمال ليبدأ قريبا في استغلال منجم الجبس بالبلدية، والذي كان يشتغل في الثمانينات من القرن الماضي..وهوما من شأنه أن يعطي دفعا إضافيا للتنمية والحركية الاقتصادية في المنطقة.. كما أشار إلى أن البلدية غنية أيضا بالتربة الحمراء وتحتوي على مخزون كبير من هذه المادة المستعملة في صناعة الآجر والتي تستغل حاليا من مقاولين يأتون من بلدية ديدوش مراد وحتى من بعض المقاولين من ولاية سطيف..وكان أحد المستثمرين قد بدأ في استغلال هذه المادة في التسعينات من القرن الماضي لكن المشروع تعطل بسبب الظروف الأمنية حينها، ولذلك تدعو البلدية كل المستثمرين المهتمين قصد انجاز مصنع للآجر في المنطقة الى استغلال الفرص المتاحة .من جهة أخرى وفي قطاع الموارد المائية تعتزم البلدية تزويد سكانها بالمياه الشروب في إطار مشروع قطاعي يتم تحضيره بغلاف مالي يقدر ب25 مليار سنتيم والذي سينطلق عن قريب.. حيث وجهت طلبا لمديرية الري قصد انجاز مجمعين مائيين في كل من شعبة الدفالي و بوقصيبة نعمان. و سيتم الشروع قريبا حسب السيد بوذراع في استغلال المنابع المائية على مستوى كل من عين الجبانة بمسعود بوجريو مركز، وقرية آرناس ضرسون ومنطقة المينة ومنطقة جوبري، وهي المنابع التي من شأنها مساعدة الفلاحين والسكان على الاستقرار في أراضيهم، هذا المشروع الذي بلغت به نسبة الأشغال 90 بالمائة والذي تتكفل به مديرية النشاط الاجتماعي يشغل قرابة 80 عاملا .من جهة أخرى برمجت البلدية مشروع إعادة تهيئة شبكة قنوات المياه الشروب بمسعود بوجريو مركز بنسبة 100 بالمائة بغلاف مالي يقدر بحوالي 8 ملايير سنتيم، إضافة إلى تجديد قنوات صرف المياه وقد تم بالفعل تسليم الشطر الأول بقيمة مليارين و700 مليون سنتيم في مركز البلدية، وهو ما سيسمح حسب السيد بوذراع بالانطلاق في عملية التهيئة والتحسين الحضري والتي بدأت في حي بولغراز . إنشاء جسرين لفك العزلة وربط الجزء الشمالي والجنوبي للبلدية لفك العزلة قررت البلدية برمجة مشروع انجاز جسر على واد البقرات في الطريق الرابط بين مسعود بوجريو على الطريق الولائي 102 والطريق الوطني رقم 79 الرابط بين ميلة وقسنطينة.. وبعد اقتراحه على المجلس الولائي تم تسجيله في انتظار انطلاقه قريبا. عملية تجديد هذا الجسر الذي يرجع للفترة الاستعمارية ستسمح بجعله طريقا مزدوجا لأنه لا يسمح حاليا إلا بمرور سيارة واحدة، كما سيتيح ربط البلدية بولاية ميلة واختصار مدة الطريق إلى 15 دقيقة فقط . وسيسمح بربط البلدية بمنطقة القرارم ومحطة بني هارون.. يضاف إلى ذلك إنجاز جسر آخرعلى واد الرمال ليربط البلدية من جهة بالطريق الوطني رقم 27، ويربط من جهة أخرى جزءها الشمالي بجزئها الجنوبي، خاصة بعد غلق الممرات والمسالك التي كانت مستعملة من قبل بعد بدء استغلال سد بني هارون. واقترحت البلدية إضافة إلى ذلك في إطار برنامج التنمية المستدامة على المدى المتوسط، فتح العديد من المسالك على مسافة 6 كلم لإتاحة استغلال الأراضي الفلاحية وفك العزلة عن العديد من القرى. كما سيتم حسب ذات المتحدث إعادة الاعتبار لبقية الطرقات، كالطريق الرابط بين مسعود بوجريو وقرى المسيدة مرورا بمنطقة بوحصان عبد الله، وقرية ضرسون على مسافة 12 كلم في المقاطع التالفة و إعادة الاعتبار للطريق الولائي رقم 144 الذي يربط البلدية بالطريق الوطني رقم 79 مرورا بعين كبيرة والذي قارب على الانتهاء . ثانوية جديدة بألف مقعد وفيما يتعلق بقطاع التربية قررت البلدية انجاز ثانوية جديدة تتسع لألف تلميذ حيث تم اختيار القطعة الأرضية الخاصة بالمشروع وكذا رصد الغلاف المالي اللازم لانجازها، وستكون مزودة بمطعم يوزع 300 وجبة يوميا.. كما ستستفيد البلدية على المدى المتوسط من اكمالية جديدة للتقليل من الضغط على المتوسطة الوحيدة التي تستوعب 900 تلميذ، وتعرف حاليا أشغال توسيع بستة أقسام جديدة قاربت أشغالها على الانتهاء ومن المنتظر استلامها في الدخول المدرسي المقبل. البلدية تلقت مساعدات كبيرة من الولاية في مختلف البرامج بمبلغ وصل إلى ثلاثة ملايير سنتيم لترميم المدارس ما سمح بتزويدها بمختلف التجهيزات اللازمة كالتدفئة ومنع تسرب المياه والطلاء.. وفي النقل المدرسي وصلت التغطية إلى 100 بالمائة لكل التلاميذ البالغ عددهم حوالي 600 تلميذ ب7 خطوط، بفضل مساعدة المجلس الشعبي الولائي. وينتظر قريبا افتتاح مكتبة كلف انجازها مبلغ مليار و 500 مليون سنيتم والتي انتهت بها الأشغال ولم يبق سوى تجهيزها من طرف مديرية الثقافة، يضاف إلى ذلك انجاز 8 قاعات للمطالعة . وفي قطاع الشباب والرياضة، تنتظر البلدية مشروع انجاز مركب رياضي جواري في مركز البلدية بمبلغ 6 ملايير سنتيم تتكفل به مديرية الشباب والرياضة ، حيث سيتم إعلان مناقصة جديدة خاصة بالمشروع بعد عدم جدوى المناقصة الأولى..كما تنتظر المصادقة على مخطط التوجيه للحصول على قطع أرضية لانجاز ساحات للعب بكل من التجمع السكني بمسيدة السفلى والعليا وكاف بني حمزة وبوحصان عبد الله .وانجاز نوادي للشباب في قرية مسيدة السفلى والعليا وباقي القرى. توسيع شبكات الغاز الطبيعي والكهرباء إلى كل القرى وفي إطار التهيئة والتحسين الحضريين تعتزم بلدية مسعود بوجريو مواصلة العملية بالتهيئة والإنارة العمومية وتعبيد الطرقات على مسافة 44 هكتارا بقيمة 25 مليار سنتيم، وهي العملية التي انطلقت أشغالها بالفعل، وستشمل أيضا كلا من كاف بني حمزة وعين الكبيرة وبوحصان عبد الله.كما ستستفيد هذه القرى قريبا من شبكة الغاز الطبيعي حيث لم يبق سوى انجاز شبكة التوزيع الداخلي على المساكن. هذه المناطق ستستفيد أيضا من توسيع شبكة الكهرباء بعد استفادتها من مياه الشرب والصرف الصحي ولذلك تمت برمجة عملية تحسين حضري لها على المدى المتوسط..و اقترحت البلدية في المدى المتوسط أيضا تزويد كل من مسيدة السفلى والعليا ومنطقة ضرسون بالغاز الطبيعي .في مجال السكن من المقرر أن ستستفيد البلدية من 150 سكنا ريفيا هي في طور الانجاز حاليا وهناك حصة أخرى ب150 سكنا مبرمجة على المدى المتوسط.وتجدر الاشارة أن الأشغال توشك على الانتهاء ب160 مسكنا اجتماعيا. البلدية طالبت بتسجيل 200 مسكن في برنامج التنمية الجديد . و أكد السيد بوذراع بأنها بلدية دون أكواخ بفضل البرامج المختلفة التي استفادت منها والتي مكنت من القضاء على السكنات الهشة والاستجابة لكل طلبات المواطنين.كما أنها تعرف فائضا في عروض العمل حيث لم يتقدم للظفر بمناصب الشغل ال105 المعروضة في إطار مختلف برامج التشغيل سوى 5 بطالين فقط ..وحتى الفلاحين أصبحوا يأتون باليد العاملة من خارج البلدية .