أكد الوزير الأول نذير العرباوي، أمس السبت، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، جسد الخيار الاستراتيجي في تسريع التحول الاقتصادي الوطني. ودعا الوزير الأول، أمس السبت، خلال إشرافه على حفل تخرج الدفعة 52 للمدرسة الوطنية للإدارة "مولاي أحمد مدغري"، و التي حملت اسم المرحوم المجاهد العقيد يوسف الخطيب المدعو "سي حسان"، خريجي المدرسة الوطنية للإدارة الجدد إلى مواصلة التَّحلي بالمثابرة والاتقان في عملهم اليومي ليكونوا نموذجا للموظف كما شدد العرباوي على ضرورة الأخذ في الاعتبار بأن المهن تطورت بشكل كبير في ممارساتها وفي أدواتها، بفعل المتطلبات التي تفرضها العلاقة الرقمية، و جعل الإدارات أكثر انفتاحا ونجاعة وتحسين العلاقة بين الإدارة والمواطن في إطار السعي الدائم إلى خدمته وتلبيةُ تطلعاتِه. كما أكد الوزير الأول أن هذا الحفل يمثل "محطة أساسية في حياة الطلبة لما تجسده من قيم التفاني والجهد والتطلع إلى الخدمة العمومية وأداء الواجب التي تكرسها هذه المدرسة العريقة". وأوضح العرباوي بالمناسبة أن تخرج هذه الدفعة "يأتي في الوقت الذي تجسد فيه بلادنا تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خيارها الاستراتيجي في تسريع تحولها الاقتصادي والاجتماعي" بالاعتماد على "مواهب أبنائها ورأسمالها البشري". كما أبرز العرباوي أن اختيار تسمية هذه الدفعة باسم أحد أبطال الثورة التحريرية المجيدة، في صورة العقيد يوسف الخطيب، قائد الولاية الرابعة التاريخية، يعد "عرفانا وإكبارا لنضاله ومواقفه الوطنية المشهودة". وبعد أن توجه بالتحية لعائلة الفقيد، شدد الوزير الأول على ضرورة أن يبقى المجاهد الراحل "مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة، لتكون خير خلف لخير سلف في سبيل خدمة الوطن وصون أمانة شهدائنا الأبرار". بدوره أوضح المدير العام للمدرسة، عبد المليك مزهودة أن المتخرجين يمثلون إطارات متشبعة ب"قيم ثقافة الدولة"، داعيا إياهم إلى "الالتزام بقيم المدرسة والمساهمة في تحقيق رسالتها في تكوين الثقافة الإدارية الجزائرية ومواكبة تطورات عصرنة الإدارة". وبهذه المناسبة، تم تسليم إجازات المدرسة للتلاميذ المتفوقين من هذه الدفعة، ليقوم بعدها الوزير الأول، بتكريم عائلة المجاهد الفقيد العقيد يوسف الخطيب.