الوفاق يلعب اللقب أمام السنافر والخروب في قمة مغلقة ومصيرية أمام البابية تقترح رزنامة الجولة ال 29 قمما بالجملة على مستوى القطبين، منها النارية ومنها المصيرية، ما يعد بالكثير من الإثارة والتنافس، ويجعل هذه المحطة ما قبل النهائية جديرة بالمتابعة. فبخصوص قمة الهرم فسيكون الصراع عن بعد بين الوفاق السطايفي الذي يصر على التتويج بالثنائية، واتحاد الجزائر الساعي لإنقاذ موسمه وتجنب الكارثة، من خلال التتويج بلقب البطولة، خاصة وأنه الفريق الذي جلب إليه الأضواء منذ بداية الموسم، من خلال ترسانة النجوم التي انتدبها، حيث أصبح يلقب ب “دريم تيم”، ناهيك عن عشرات الملايير التي أنفقها رئيسه حداد من أجل هذا المبتغى. وحسب المعطيات الأولية فإن الحسم في أمر اللقب قد يتم اليوم وبنسبة كبيرة، وهو ما قد يحول جولة إسدال الستار التي ستضع المتنافسين وجها لوجه، من مصيرية إلى شكلية، في حالة فوز السطايفية على السنافر بملعب 8 ماي، وسقوط سوسطارة في الشلف أمام الجمعية المحلية المنتشية بتأهلها إلى دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال، والساعية إلى إنهاء الموس بإحدى المراتب الثلاث الأولى، وهو ذات المبتغى الذي تسعى لتحقيقه الشبيبة البجاوية، في الديربي القبائلي الذي سيجمعها بكناري جرجرة، وبالنظر لانتفاضة أشبال ألان ميشال في بولوغين وفوزهم على فريق الملايير رغم ضربات الجزاء الثلاث، فيبدو أنهم لن يتنازلوا عن أية نقطة لصالح الجار، خاصة وأن رفقاء بولمدايس قد ضمنوا نهائيا البقاء في حظيرة الكبار. وعلى ذكر البقاء فإن كل الأنظار ستكون مشدودة صوب ملعب الخروب، والذي سيحتضن قمة الموسم بين الجمعية المحلية و البابية، قمة وإن ستلعب أمام مدرجات شاغرة، إلا أنه لا مجال فيه لأشبال آيت جودي للتنازل عن أية نقطة، حتى يتسنى لها الإبقاء على حظوظها قائمة، وتؤجل الفصل في هوية المرافق الثالث للنصرية والمولودية السعيدية إلى الجولة الأخيرة. هذا وتجدر الإشارة إلى قمة الغريقين بين النهد وسعيدة، قمة قد لا تكون شكلية رغم أنها توديعية، لأن كل فريق يريد إطلاق بارود شرفي قبل الالتقاء الموسم القادم في الرابطة المحترفة الثانية.