أكد وزير الاتصال محمد لعقاب، يوم أمس، أن التكوين عملية مستمرة ولا تتوقف وفي جميع التخصصات، بالنظر إلى التطور الحاصل في جميع مجالات الحياة بما فيها العمل الإعلامي، مبرزا بأن قانون الإعلام يلزم المؤسسات الإعلامية على وضع ميزانية خاصة بالتكوين. وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه بمقر الوزارة، على افتتاح فعاليات دورة تكوينية لفائدة 50 صحفيا رياضيا ومقدما للأخبار والبرامج التلفزيونية، بحضور وزير الشباب والرياضة، السيد عبد الرحمان حماد، ومدراء مؤسسات إعلامية، أكد السيد لعقاب أهمية جعل التكوين في ميدان الإعلام عملية مستمرة على غرار ما تتطلبه القطاعات الأخرى، من أجل تطوير القدرات. وقال الوزير '' إن التكوين في جميع بلدان العالم عملية مستمرة ولا تتوقف وفي جميع التخصصات، بالنظر إلى التطور الحاصل في جميع مجالات الحياة بما فيها العمل الإعلامي، وكذا تطور الوسائل المستخدمة وتنوع الصعوبات وتغير الجمهور المتلقي، ما يلزم الصحفي أن يتطور هو الآخر من خلال الاعتماد على التكوين بشكل دائم''، مبرزا بأن هذه الدورة التكوينية التي يشارك فيها صحفيون من الأقسام الرياضية لمؤسسات التلفزيون العمومي إلى جانب صحفيين من القنوات الخاصة، تهدف إلى ترقية أداء الإعلام الوطني الرياضي. وأشار السيد لعقاب بالمناسبة إلى أن قانون الإعلام في الجزائر يتضمن مادة واضحة وصريحة تتعلق بإلزامية التكوين بالنسبة للمؤسسات الإعلامية التي يتعين عليها وضع ميزانية خاصة بذلك. وجدد الوزير بالمناسبة، سعي الوزارة إلى مرافقة المؤسسات الإعلامية في ضمان تكوين نوعي، من خلال التكفل بهذا الجانب، معربا عن يقينه بأن الدورات التدريبية التي برمجتها دائرته الوزارية '' تتيح للصحفيين تنمية معارفهم وأساليب أدائهم، كما تمنح تلك المؤسسات شهادة خاصة بالتكوين''، و حث بالمناسبة المستفيدين من الدورة التكوينية الجديدة الموجهة للصحفيين الرياضيين إلى الحرص على اكتساب أكبر قدر من المعارف والاستفادة من الخبرات، داعيا إياهم إلى نقل معارفهم إلى زملائهم في ذات التخصص. وأكد وزير الاتصال حرصه على الاستمرار في تنظيم مثل هذه الدورات التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي الوطني من خلال اكتساب أكبر قدر من المعارف والاستفادة من خبرات المدرّبين. و ذكر ممثل الحكومة بذات المناسبة، بالدورة التكوينية التي نظمت قبيل انطلاق أشغال منتدى الدول المصدرة للغاز التي انعقدت بالجزائر، لفائدة 300 صحفي، إلى جانب عقد العديد من الندوات واللقاءات واستضافة خبراء دوليين لضمان تكوين نوعي، فضلا عن تكوين 10 صحفيين في مجال البورصة. وفي سياق ذي صلة كشف وزير الاتصال عن تنظيم يوم دراسي، الخميس المقبل، يضم حوالي 250 إعلاميا رياضيا ومدربا وناقدا ومحللا، سيتضمن 4 ورشات تختتم بتوصيات ستمثل ميثاقا أخلاقيا للصحافة الرياضية. كما كشف عن انطلاق دورة تكوينية بعد شهر رمضان المعظم، بالاتفاق مع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، لتكوين صحفيين في المجال الاقتصادي بتخصصه الدقيق. من جانبه، نوه رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين، يوسف تازير، بالجهود الدؤوبة لوزير الاتصال لوضع قطار الإعلام بصفة عامة والرياضي على وجه الخصوص على السكة الصحيحة، كما أشاد بالمرافقة ''الكبيرة'' لوزير الشباب والرياضة للإعلام الرياضي بهدف التأسيس لمنظومة إعلامية وطنية قوية ترافق جهود الدولة محليا ودوليا. أما الأمين العام لوزارة الاتصال، السيد مختار خالدي، فأشار إلى أن برنامج هذه الدورة التكوينية، يندرج تحت عنوان أساسي وهو التقديم التلفزيوني الإخباري و البرامجي وإدارة الاستوديوهات التحليلية، وتتفرع عنه مجموعة من التخصصات على غرار "إدارة الاستوديوهات التحليلية الرياضية"، و "الإلقاء وتركيز الصوت ومخارج الحروف" و"التقديم الإخباري والبرامجي". تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التكوينية "المركزة" يشرف على تأطيرها ثلاثة كوادر في الإعلام الرياضي والإخباري العربي.