* البرنامج يتضمن إنجاز 15 محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية أعلن وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس بولاية المغير، انطلاق إنجاز أول محطة للطاقة شمسية في الجزائر ضمن برنامج 2000 ميغاواط تجسيدًا لالتزامات الرئيس عبد المجيد تبون في ضمان توصيل الطاقة إلى كل المواطنين أينما كانوا. كما شدّد محمد عرقاب على أهمية منح الأولوية لهذا النوع من مصادر الطاقة المتجدّدة والنظيفة لتغطية احتياجات المنطقة الموجهة للمنازل والقطاع الفلاحي للمنطقة. شرعت الجزائر، أمس، في تنفيذ مشروع ضخم لإنتاج الكهرباء الشمسية، من خلال أشغال إنجاز أول محطة طاقة شمسية، حيث قام وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، خلال زيارته إلى ولاية المغير، بوضع حجر إنجاز أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، والتي تندرج ضمن المشروع الضخم لإنجاز محطات عملاقة لإنتاج 3 آلاف ميغاواط من الطاقة الشمسية. وأوضح الوزير عرقاب، أن «هذه المنشأة التي تعد أول محطة على المستوى الوطني يتم الشروع في إنجازها ضمن برنامج 2000 ميغاواط والتي تكتسي أهمية إستراتيجية في إطار مساعي الدولة الرامية إلى تحقيق الأمن الطاقوي من خلال تطوير الطاقات المتجددة وتنويع في مصادر الطاقة الكهربائية''. ومن شأن هذا المشروع الذي حددت آجاله التعاقدية ب 14 شهرا المساهمة في بعث حركية تنموية واقتصادية واعدة بالمنطقة سيما أنه سيساهم في تشغيل أكثر من 500 عامل خلال مراحل الإنجاز، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وشدد محمد عرقاب على أهمية منح الأولوية لهذا النوع من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لتغطية احتياجات المنطقة الموجهة للمنازل والقطاع الفلاحي للمنطقة. مشيرا إلى أن تجسيد المشروع يأتي تنفيذا لالتزامات الرئيس عبد المجيد تبون في ضمان توصيل الطاقة (الكهرباء والغاز) إلى كل المواطنين أينما كانوا. وأضاف أنّ برنامج الطاقات المتجددة من ولاية المغير المستحدثة مؤخرًا دليل على الأهمية التي توليها السلطات العمومية إليها، وبمثابة ضمان لتأمين احتياجات الولاية الفتية من الطاقة. وتحتوي هذه المنشأة الطاقوية على 20 حقلا فرعيا كهروضوئيا تضم 364000 وحدة من ألواح الطاقة الشمسية و20 محولا كهربائيا ومحطة فرعية بجهد 30 كيلو فولط ، بالإضافة إلى مولد الطاقة و أجهزة تنظيف الألواح وأنظمة التحكم والمراقبة و الكشف عن الحرائق والحماية ، وفق البطاقة التقنية للمشروع. ويأتي هذا المشروع الطاقوي الذي يتربع على مساحة 400 هكتار ضمن برنامج طموح يشمل إنجاز 15 محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بمجموع 2000 ميغاواط موزعة عبر 12 ولاية عبر الوطن. ضمن برنامج وطني يستهدف إنجاز 15 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول 2035، عبر أكثر من 40 ولاية. وقبل ذلك أشرف وزير القطاع على وضع حيز الخدمة شبكة الغاز الطبيعي لفائدة 474 سكنا ببلدية جامعة، حيث أكد في هذا الإطار على ضرورة استكمال كافة مشاريع الربط بشبكتي الكهرباء والغاز الطبيعي عبر مختلف بلديات الولاية، والحرص على تلبية احتياجات السكان من هذه الطاقة الحيوية، سيما بالمناطق الريفية والنائية. وبالمناسبة ثمن وزير الطاقة والمناجم جهود مجمع سونلغاز وكذا السلطات المحلية في تجسيد مختلف البرامج الاستثمارية المتعلقة بضمان التموين بالكهرباء والغاز بهذه الولاية والتي تتجاوز بها نسبة التغطية بالكهرباء 92 بالمائة ، بينما تصل نسبة الربط بشبكة الغاز الطبيعي إلى 75 بالمائة. كما استمع السيد الوزير بعين المكان إلى انشغالات بعض المواطنين والمتعلقة أساسا بالربط الطاقوي (كهرباء وغاز) لباقي المنازل والمناطق الغير موصولة بعد، حيث شدد بالمناسبة على أهمية المراقبة الدورية للأجهزة التي تعمل بالغاز لتفادي الاختناقات والتسممات الناتجة عن تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون، مع ضرورة تحلي المواطنين بالحيطة والحذر أثناء التعامل مع أجهزة التدفئة وضرورة تغيير الأنابيب المهترئة والقديمة وتنظيف المداخل المخصصة لتصريف الغازات المحترقة وضمان التهوية للبيوت، مع اللجوء إلى مهنيين ولاسيما تقني سونلغاز من أجل تنفيذ مثل هذه العمليات. كما قام السيد الوزير بمقر ولاية المغير بتفقد محطة نفطال المتعددة الخدمات، أين وقف على مدى ضمان تأمين وتخزين المواد البترولية بولاية المغير، حيث شدد على ضرورة تأمين جميع أنواع الوقود وجميع المواد البترولية، وطالب الوزير بإعادة تهيئة هذه المحطة وتزويدها بأحدث الأجهزة. وعلى مستوى نفس البلدية، وقف السيد الوزير رفقة السيد والي الولاية والرئيس المدير العام لسونلغاز، على عملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي لصالح 70 مسكنا ترقويا بطول شبكة قدرت ب 1.5 كم وبنسبة تقدم أشغال قدرت ب 100%. كما بلغت التكلفة الاجمالية للمشروع 5،213 مليون دج. وضع برنامج كفيل بربط الفلاحين بالكهرباء كما أشرف الوزير على عملية الربط بالكهرباء للمناطق الفلاحية أحمد وحيد المتواجدة ببلدية البرقاجية التي تبعد ب 10 كم عن مقر ولاية المغير، يندرج المشروع ضمن برنامج الكهرباء الفلاحية، بشبكة بلغت 14.98 كم ونسبة الأشغال منتهية بنسبة 100 بالمائة. وبهذه المناسبة، أشار السيد الوزير أن مثل هذه التوصيلات والمشاريع الجارية في هذا المجال تأتي في إطار تجسيد توصيات السلطات العمومية القاضية بإلزامية وضع برنامج كفيل بربط الفلاحين بالكهرباء الفلاحية على الأمدين القريب والمتوسط من أجل تمكينهم وتشجيعهم ودعمهم في الاستغلال الأمثل لمستثمراتهم الفلاحية. قبل ذلك، قام الوزير بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مركز كهربائي بطاقة 220/30 كيلو فولط على مساحة تقدر ب 06 هكتار وتكلفة 1221 مليون دج، وسيسمح هذا المشروع بتقوية الشبكة الكهربائية على مستوى ولاية المغير وتأمين إمداد المنطقة بالطاقة الكهربائية بما فيها التجمعات السكانية والمتعاملين الاقتصاديين (صناعيين وفلاحيين)، كما يساهم في تحسين جودة الخدمة على مستوى الولاية إضافة إلى توفير مناصب عمل. يرتبط هذا المركز الكهربائي بشبكة نقل الكهرباء عبر قطع الخط الكهربائي 220 كيلو فولط بسكرة – البرد وكذا الخط الكهربائي 220 كيلو فولط تقرت 400/220 كف، وقد قدرت مدة إنجازه ب 24 شهرا. وفي نهاية الزيارة التي قادته إلى ولاية المغير، أشرف وزير الطاقة والمناجم، رفقة والي الولاية والرئيس المدير العام لسونلغاز، على وضع حيز الخدمة للمحطة المتنقلة 220/30 كيلو فولط - 40 ميغا فولط امبير، ببلدية سطيل التابعة لدائرة المغير، حيث يسمح مشروع المحطة المتنقلة المرتبطة بشبكة نقل الكهرباء عبر الخط الكهربائي 220 كيلو فولط لولاية بسكرة، بتقوية الشبكة الكهربائية على مستوى ولاية المغير وتأمين إمداد منطقة سطيل بالطاقة الكهربائية بما فيها التجمعات السكانية والمتعاملين الاقتصاديين (صناعيين وفلاحيين)، كما يساهم في تحسين جودة الخدمة على مستوى الولاية وتوفير مناصب للشغل.