تضع مباريات الجولة 23 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة الثنائي المتنافس على تأشيرة الصعود على طرفي نقيض، لأن المتصدر اتحاد سدراتة سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور للمرة الثانية تواليا، فيما سيضطر الوصيف وفاق سور أهراس إلى الدفاع عن حظوظه خارج القواعد، مما يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، في الوقت الذي ستكون فيه قمة القاعدة الخلفية كفيلة بتوضيح الرؤية أكثر حول معطيات «صراع النجاة» بين الجارين نجم تاملوكة وشباب هواري بومدين. ويراهن اتحاد سدراتة على أفضلية العوامل الكلاسيكية، عندما يستضيف فرفوس بئر العاتر، لأن ورقتي الأرض والجمهور ترجحان كفة أبناء «المايدة»، بحكم أنهم لم يفرطوا في نقاط ملعب أوفروخ سوى بالتعادل في مناسبتين، رغم أن الحيطة والحذر تبقى حتمية في موقعة اليوم، لأن «الفرفوس» من أقوى فرق المجموعة، واعتاد على حسن التفاوض بعيدا عن قواعده، بصرف النظر عن كونه سيلعب دون ضغوطات، على العكس من أصحاب الضيافة، الذين لا يملكون أي خيار سوى الانتصار، لمواصلة قيادة القافلة بفارق يقربهم أكثر من منصة التتويج بتقدم المنافسة. على النقيض من ذلك، فإن الوصيف وفاق سوق أهراس سيكون على المحك بطاشة، أين سينزل في ضيافة الجيل المحلي، في مقابلة تكتسي نقاطها أهمية بالغة للزوار أكثر من أهل الدار، ونتيجتها كفيلة بتوضيح الرؤية أكثر بخصوص سباق الصعود، لأن الوفاق يتأخر ب 5 خطوات عن الرائد، ووضعيته الحالية تجبره على الخروج من هذا المنعرج بكامل الزاد، لتفادي توسيع الهوة إلى ما يتعدى عتبة الرصيد النقطي لمقابلتين، وأبناء «طاغست» يسعون للاستثمار في «ديناميكية» الانتصارات التي سجلوها، والتي أبقتهم دون هزيمة منذ بداية المشوار، في سلسلة تبقى متواصلة للموسم الثاني تواليا، لكن مباراة طاشة تبقى البوابة التي تبقي على أمل الصعود قائما، وبحث الوفاق عن الزاد كاملا يقابله تعليق الجار اتحاد سدراتة آماله على تلقي هدية من طاشة يكون وزنها تعميق الفارق في الصدارة. أما على مستوى المؤخرة، فإن القمة ستكون «الديربي» الذي سيجمع شباب هواري بومدين بجاره نجم تاملوكة، والذي سيلعب من خلاله النجم ورقة الحظ الأخير، بينما يسعى أبناء «الهواري»، لضرب عصفورين بحجر من خلال هذه المباراة، لأن الانتصار يعني التعرف على هوية أول النازلين، ويتعلق الأمر بتاملوكة، فضلا عن تعزيز فرص النجاة، بالسعي للتخلص من الصف ما قبل الأخير، ولو أن المهمة ليست سهلة، كون أولمبي الطارف سيستفيد بدوره من عاملي الأرض والجمهور، عند استقبال «البوليس»، في حين سيكون شباب وادي الزناتي على صفيح ساخن بتبسة. ص / فرطاس