n الرئيس تبون يجسد التزامه بدعم فلسطين حتى تنال العضوية الكاملة تواصل الجزائر مساعيها لحشد التأييد والدعم الدولي بخصوص ملف العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأممالمتحدة، حيث تمكنت من اقتطاع موافقة عديد الدول العربية والغربية، ومن المنتظر أن تتواصل المساعي الجزائرية خلال الزيارة التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف إلى نيويورك للمشاركة في سلسلة من الاجتماعات الوزارية حول القضية الفلسطينية. شرع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، منذ أمس، في زيارة عمل إلى نيويورك للمشاركة في سلسلة من الاجتماعات الوزارية حول القضية الفلسطينية، في أفق الاستحقاق الهام الذي ينتظر مجلس الأمن بخصوص ملف العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأممالمتحدة. جاء في بيان لوزارة الخارجية، أنّ زيارة عطاف أتت بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأفادت أنّ الوزير سيشارك في جلستي نقاش رفيعتي المستوى بمجلس الأمن حول دور الشباب في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة البحر المتوسط، وحول دعم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا». وخلال الفترة ذاتها، سيشارك الوزير في اجتماع للجمعية العامة يندرج في إطار متابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، لاسيما تلك المتعلقة بتوفير الطاقة المستدامة للجميع. وأكّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الجزائر ستواصل دعمها لفلسطين حتى تنال عضويتها الكاملة في الأممالمتحدة وتتحصّل على استقلالها التام. ونقل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، هذا التعهد على لسان الرئيس تبون، عقب استقباله له، الأحد، في قصر المرادية. وقال رئيس وزراء ووزير خارجية دولة فلسطين، إنّ رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أكّد «أنه ستتم مضاعفة جهود الإغاثة واستمرار هذا الدعم حتى تنال فلسطين عضويتها الكاملة في الأممالمتحدة واستقلالها التام». و عقب استقباله من رئيس الجمهورية، قال محمد مصطفى للصحفيين إنّه نقل «شكر رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، والشعب الفلسطيني للدعم المستمر الذي تقدمه الجزائر للقضية الفلسطينية». وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: «شكرنا السيد الرئيس على دعم الجزائر المستمر للقضية الفلسطينية وجهودها الكبيرة في الدفاع عن ملف العضوية الكاملة لدولة فلسطينبالأممالمتحدة ومساعيها لوقف إطلاق النار وإغاثة سكان قطاع غزة في ظل العدوان الصهيوني الغاشم الذي دخل يومه ال 191. وأضاف أنه تقدم بالشكر إلى رئيس الجمهورية «نظير الجهد الخاص الذي تبذله الجزائر من خلال دبلوماسيتها وعضويتها في مجلس الأمن من أجل دعم حقوق الشعب الفلسطيني بشكل عام ودعم انضمام فلسطين كعضو كامل في الأممالمتحدة». ونوّه رئيس الوزراء الفلسطيني بدعم الجزائر ل «جهود الإغاثة في قطاع غزة الذي يعاني من حرب شعواء يشنها العدو الصهيوني»، وأعرب عن أمله في «تسهيل عمليات الإغاثة حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل أكبر وأسرع، وذلك من أجل تخفيف وطأة الوضع غير الإنساني الذي يعاني منه أبناء الشعب الفلسطيني وبقائهم في وطنهم». وكان الرئيس تبون، قد أكد في لقائه الأخير مع الصحافة الوطنية، أن «الجزائر تناضل منذ أربع سنوات دون كلل ولا ملل من أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة»، مضيفا : «جمعنا شتات الفلسطينيين وجندنا الجامعة العربية وهناك اليوم أمل حقيقي» لحصول دولة فلسطين على العضوية الدائمة في الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن دولا أوروبية تنادي من أجل قيام دولة فلسطين و أبدت استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية. و أردف السيد تبون يقول: «المعركة التي تقودها الجزائر الآن تشير أنه آن الآوان لأن تصبح فلسطين عضوا كامل الحقوق و كامل العضوية في الأممالمتحدة حتى ولو كانت محتلة»، مضيفا : «فلسطين ستكون عضوا في الأممالمتحدة ولن نترك ميدان المعركة و لن نهدأ حتى نصل إلى هذه النتيجة، أحب من أحب و كره من كره». و تابع يقول : «هذا هو مبدأ الجزائر بغض النظر عن ما يقول الآخرون وستحصل فلسطين بفضل مصداقيتنا على العضوية الدائمة، بعد أن أصبحت عضوا ملاحظا». و بخصوص قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، القاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكد رئيس الجمهورية أن إلزام الاحتلال الصهيوني «بوقف جرائم الإبادة في كل فلسطين و ليس في غزة فقط هو أضعف الإيمان وهو انتصار للحق ضد الباطل قبل أن يكون انتصارا للجزائر أو افريقيا». كما أكد الرئيس تبون أنه يجب على القوى الرادعة إلزام الكيان الصهيوني بالامتثال إلى قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن ما يحدث في القطاع «فضح ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية». و بشأن آلية قبول عضوية فلسطين في مجلس الأمن، تقوم لجنة تابعة للمجلس أولا بتقييم الطلب لمعرفة ما إذا كان يفي بمتطلبات عضوية الأممالمتحدة. ويمكن بعد ذلك إما تأجيل الطلب أو طرحه للتصويت الرسمي في مجلس الأمن. وتتطلب الموافقة 9 أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام الولاياتالمتحدة أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض. وإذا وافق المجلس على طلب العضوية فإنه ينتقل إلى الجمعية العامة للموافقة عليه. ويحتاج طلب العضوية إلى أغلبية الثلثين حتى يحظى بموافقة الجمعية العامة. ولا يمكن لأي دولة أن تنضم إلى الأممالمتحدة إلا بموافقة مجلس الأمن والجمعية العامة. وأعلنت جامعة الدول العربية، دعمها جهود الجزائر بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن والرامية إلى إنهاء العدوان الصهيوني على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الصهيوني شن عدوانه المدمر على قطاع غزة – رغم قرار مجلس الأمن المطالب بوقف فوري لإطلاق النار – حيث خلف حوالي 33 ألف شهيد وأزيد من 75 ألف مصاب وكارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.