ثمنت السلطة الفلسطينية، قرار الجزائر المتمثل في دعم ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بمبلغ 15 مليون دولار. كما أشادت فصائل فلسطينية بالجهود التي بذلتها الجزائر للوقوف ضد محاولات صهيونية لتصفية «الانروا» ومنع أنشطتها والتضييق على طواقمها ضمن حرب الابادة والتجويع التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. أشادت فعاليات فلسطينية، بقرار الجزائر بدعم ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بمبلغ 15 مليون دولار. وبهذا الخصوص سفارة فلسطين لدى الجزائر، الخميس، في بيان لها، بقرار رئيس الجمهورية القاضي بدعم الجزائر لوكالة الأونروا. وجاء في بيان لسفارة فلسطينبالجزائر: «نتقدم بالشكر الجزيل للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، رئيسا وحكومة وشعبا، على موقف الجزائر بقرار دعم ميزانية الأونروا بمبلغ 15 مليون دولار لصالح اللاجئين الفلسطينيين». وأفيد أنّ هذا الموقف الذي اتخذته الجزائر في الوقت الذي يحاول الكيان الصهيوني وبعض حلفائه إلغاء «الأونروا» ودورها السياسي، «لنزع صفة اللجوء عن اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء حق العودة، إنما يؤكد الدور الشجاع و الأصيل الذي تلعبه الجزائر في الدفاع عن قضية فلسطين وشعبها ودعم وحماية حقوق الشعب الفلسطيني». من جانبه، رحّب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، بإعلان الجزائر تقديم دعم استثنائي للأونروا بقيمة 15 مليون دولار، داعياً المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره في دعم الوكالة الأممية وتمكينها من القيام بواجباتها كاملة. وأكد في بيان له أنّ الدعم المالي الذي أعلنته الجزائر «حمل رسالة قوية للدول الأعضاء في مجلس الامن، مفادها التأكيد على ولاية الأونروا ومكانتها القانونية باستمرار دورها طبقا لقرار إنشائها رقم 302، في ظل وجود محاولات (صهيونية) لحصار الأونروا للتأثير على دورها وجهودها تجاه اللاجئين من خلال وقف الدعم المالي أو تقليصه أو تجميده». وشكر أبو هولي الجزائر على دعمها «المستمر والدائم للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة وحقوقه غير القابلة للتصرف»، لافتاً إلى أنّ الجزائر سبق لها أن قدّمت في العام الماضي مساهمة مالية بقيمة 30 مليون دولار للمساعدة في إعادة إعمار مخيم جنين اثر العدوان الصهيوني في جويلية 2023. وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، قد أعلن يوم الاربعاء بنيويورك خلال اجتماع لمجلس الأمن، أن الجزائر وبقرار من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قررت تقديم مساهمة مالية استثنائية للأونروا، قدرها 15 مليون دولار أمريكي. و في كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول وكالة «الأونروا», قال السيد عطاف «أن الجزائر و بقرار من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, تعلن تقديم مساهمة مالية استثنائية قدرها 15 مليون دولار أمريكي لصالح الأونروا, و هي المساهمة الاستثنائية التي تضاف إلى ما سبق وأن بادرت الجزائر بتقديمه بصفة مباشرة للسلطة الفلسطينية». و اضاف السيد عطاف أن الجزائر تعتبر هذه المبادرة, «واجبا حقا ومسؤولية ثابتة تقع علينا وعلى غيرنا من أعضاء المجموعة الدولية». وقال أحمد عطاف، إن «الأونروا» تتعرض «لهجوم سافر واستهداف مشين من الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني»، عادّاً أن هذا الاستهداف «جزء لا يتجزأ من المخطط الصهيوني الرامي لتصفية القضية الفلسطينية، وإفراغ المشروع الوطني الفلسطيني من محتواه، وهدم أركان ومقومات الدولة الفلسطينية». وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني حذر الأربعاء الماضي من أن الرضوخ لطلب الاحتلال حلّ الوكالة من شأنه أن يفاقم المجاعة في غزة، وأن يدفع بجيل من الأطفال إلى «اليأس» وأن آثارا «خطيرة» على السلم والأمن الدوليين ستترتب على ما وصفها بهذه الحملة الخبيثة الرامية لإنهاء عمل الوكالة.