عدم العناية باللثة والأسنان قد يؤدي إلى السكتة الدماغية يؤكد مختصون في طب وجراحة الأسنان، أن أمراض اللثة تؤثر على الأنسجة الداعمة للأسنان، وهي العامل الرئيسي لفقدان الأسنان، كما تعتبر بوابة للبكتيريا، حيث يمكن أن تتطور بسرعة وتضر بصحة الفم وحتى بالصحة العامة وتُسبب العديد من الأمراض الخطيرة في حال التهاون في العلاج، كما أن التسوّس قد يؤدي إلى مشاكل صحية مهددة للحياة، ولذلك فإن الاهتمام بنظافة الفم يعتبر أمرا ضروريا. سامية إخليف تشير الدراسات إلى وجود صلة بين صحة الفم والأسنان وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتات الدماغية وتصلب الشرايين، إلى جانب الارتباط بين صحة الفم وأمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، كما أن التسوس غير المعالج يمكن أن يسبب خطر حدوث مضاعفات على الحامل والجنين مثل تسمم الحمل، وانخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة. أكد لنا فريد الذي التقينا به ببهو المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو على هامش حملة تحسيسية نُظمت مؤخرا حول أمراض الفم، أنّه قرّر الابتعاد عن التدخين الذي تسبب له في تسوس أسنانه والتهاب اللثة، مضيفا أن الطبيب أخبره بأن العلاج يبدأ بالتخلي عن التدخين. من جهتها أشارت سيدة إلى أن ابنتها التي تبلغ من العمر 5 سنوات، ترفض غسل أسنانها بالرغم من محاولات إقناعها، حيث تصرخ وتبكي، كما ترفض زيارة طبيب الأسنان، مبدية تخوفها من إصابتها بأحد الأمراض الخطيرة التي يسببها التسوس الذي بدأ يظهر على أسنانها. التهابات تؤثر على وظائف الرئتين وقد التقينا خلال الأيام التحسيسية بالدكتور عمر شهريت رئيس مصلحة طب اللثة، حيث ذكر بأن صحة الفم ترتبط بشكل وثيق بصحتنا العامة، ولذلك، فإن نظافة الفم سلاح دفاع ضد العديد من الأمراض التي يمكن أن تؤثر على الجسم بأكمله، مشيرا إلى أن التسوس وأمراض اللثة أو خراجات الأسنان، تمثل بوابة للبكتيريا إلى نظام الدم لدينا، وفي نفس الوقت، إلى الجسم بأكمله، ومن المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم العدوى الموجودة بالفعل، مما قد يعرض حياة الشخص للخطر إذا كانت العدوى في عضو حيوي مثل الرئتين. وأوضح الطبيب أن أمراض اللثة غالبا ما لا يلاحظها المريض، وبالتالي تمثل عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية، ولذلك يجب توخي الحذر، حيث تظهر في البداية في شكل التهاب لأنسجة اللثة ومن أعراضه الاحمرار والتورم وكذلك النزيف عند تنظيف الأسنان، مؤكدا أنه إذا تم علاج الالتهاب مبكرا، فإن ذلك سيسمح بإبطاء تقدمه. وفي حال ترك اللثة من دون علاج، يمكن أن ينتشر الالتهاب إلى الأنسجة الأخرى التي تثبت الأسنان في مكانها، ولاسيما أربطة اللثة والعظام الفكية، ويمكن للبكتيريا بعد ذلك أن تؤدي إلى تحلل أنسجة اللثة ومن ثم سقوط الأسنان. ويشرح الطبيب، أن التهاب اللثة غالبا ما يحدث بسبب تراكم الترسبات والجير، وهي مواد تحتوي على بكتيريا ضارة يمكن أن تدخل إلى مجرى الدم وتصل إلى أجزاء أخرى من الجسم، ولذلك أثبتت الدراسات العلمية أن أمراض اللثة يمكن أن تكون سببا لبعض المشاكل الصحية الخطيرة، أهمها أمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن للبكتيريا التي تسبب التهاب اللثة أن تؤدي أيضا إلى التهاب رئوي أو مشاكل خطيرة أخرى في الجهاز التنفسي مثل الانسداد الرئوي المزمن والالتهاب الرئوي. كما أن أمراض اللثة يمكن أن تجعل التحكم في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري صعبا، وبالتالي فإن علاجها عند الإصابة بالسكري يمكن أن يقلل من المخاطر المرتبطة بهذا المرض، كما تسبب أمراض اللثة أيضا تدهور وظائف الكلى، والتهاب المفاصل، بالإضافة إلى المخاطر أثناء الحمل، حيث تم إثبات وجود صلة بينها وبين الولادة المبكرة، أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة. النظام الغذائي الصحي يحمي من الإصابة وللحماية من كل هذه المشاكل المرتبطة بأمراض اللثة، من المهم حسب الدكتور شهريت، تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد كل وجبة لأن ذلك سيساعد على منع تراكم الترسبات والجير، كما ينصح بالقيام بزيارات منتظمة إلى طبيب الأسنان لأن ذلك سيسمح بتشخيص التهاب اللثة بسرعة وتقديم العلاج اللازم لمنع تطوره، كما أن الإقلاع عن التدخين والحد من استهلاك الكحول يعد ضروريا للحفاظ على صحة اللثة. من جهتها، أوضحت الدكتورة نادية لكابي رئيسة مصلحة طب الأسنان التحفظي، أن التسوس حالة شائعة وتمس مختلف الفئات العمرية، حيث تحدث عندما تنتج البكتيريا الموجودة في الفم أحماضا تهاجم الأسنان، وبمجرد تشكل التسوس، قد يستمر في النمو إذا ترك من دون علاج، مما يؤثر على الأسنان تدريجيا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل الحساسية والشعور بالألم عند المضغ وتغيرات واضحة على سطح الأسنان، مثل البقع الداكنة أو الثقوب. وأضافت الطبيبة أنه يمكن السيطرة على تسوس الأسنان لأنه متعدد العوامل، وذلك من خلال تحقيق التوازن في النظام الغذائي وممارسة تدابير نظافة الفم، داعية إلى رفع مستوى الوعي بين السكان ودعوتهم إلى القيام بزيارات دورية لطبيب الأسنان في المراحل المبكرة ولمرتين في السنة على الأقل للوقاية والعلاج ومنع التسوس وتفادي تعقيداته، خصوصا أنه تطور بهدوء إذا لم يعالَج ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الجسم والصحة العامة، وبالخصوص على القلب والأوعية الدموية والكلى والدماغ. وللوقاية من التسوس وبالتالي تجنب الأمراض الناجمة عنه، تنصح الطبيبة بتنظيف الأسنان مرتين في اليوم باستخدام معجون يحتوي على مادة «الفليور»، واستعمال خيط تنظيف الأسنان وغسول الفم المضاد للبكتيريا، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن يحد من استهلاك السكر ويفضل الأطعمة الغنية بالكالسيوم والألياف، مع القيام بزيارات روتينية لطبيب الأسنان لإجراء الفحوصات والتنظيف الاحترافي. وقاية تبدأ في المراحل العمرية المبكرة وشددت الدكتورة لكابي على أهمية تلقين الطفل كيفية تنظيف أسنانه، موضحة أن التسوس عند الطفل يظهر في كثير من الأحيان بمجرد بروز الأسنان اللبنية، وإذا لم تُعالج العدوى، فمن الممكن أن تتطور وتؤثر على الصحة وعلى الأسنان الدائمة المستقبلية. وأشارت المختصة إلى أن العوامل التي تؤدي إلى تسوس الأسنان في مرحلة الطفولة المبكرة، هي الاستخدام المطول للزجاجة أو الرضاعة خلال النهار أو عند النوم، والإفراط في تناول الأطعمة الحلوة والسكريات والعصائر وعدم تنظيف الأسنان، حيث تظل بقايا السكر عالقة على الأسنان وتشجع على تكاثر البكتيريا، وهو ما يؤدي إلى آثار ضارة عديدة على صحة الطفل الجسدية والنفسية والاجتماعية، ومن خلال تغيير بعض العادات السيئة وتبني سلوكيات أفضل، يمكن للوالدين بسهولة تحسين صحة الفم لدى أطفالهم. وتنصح الدكتورة بتشجيع إتباع نظام غذائي صحي من خلال التقليل من الأطعمة الغنية بالسكر، وتعزيز نظافة الفم الجيدة عن طريق تنظيف لثة الأطفال باستخدام كمّادة مبللة بالماء الفاتر قبل بروز أسنانهم الأولى، بالإضافة إلى تحفيزهم على تنظيف أسنانهم بمجرد ظهور الأسنان اللبنية الأولى باستخدام المعجون الخاص بهم مع مراعاة نوعية الفرشاة التي تكون ذات شعيرات ناعمة ومناسبة لعمرهم، كما تنصح بعدم الإطالة في الرضاعة، والقيام بالزيارة الأولى للطفل لطبيب الأسنان خلال الأشهر الأولى من التسنين. س.إ طب نيوز دراسة نرويجية تكشف البلاستيك المستعمل في تغليف الأغذية يؤثر على الخصوبة كشفت دراسة نرويجية عن احتواء مواد التغليف البلاستيكية الخاصة بالأغذية، على كمية هائلة من المواد الكيميائية التي تسبب اضطرابات هرمونية واختلال التمثيل الغذائي، كما تؤثر سلبا على الخصوبة والنمو، وتهدد بالإصابة بأنواع عديدة من السرطان. وعثر فريق الباحثين على 10 آلاف مادة كيميائية في منتج بلاستيكي واحد يستعمل لتغليف الأغذية، وتحتوي على مواد كيميائية سامة يمكن أن تؤثر على إفراز هرمونات ك»الإستروجين» المسؤول عن الجهاز التناسلي والخصائص الأنثوية عند النساء، و»الإندروجين» أو هرمون الذكورة، مع ثبات تأثيرها السلبي على عملية التمثيل الغذائي ككل. وأكد الدكتور «مارتن فاغنر» الباحث الرئيسي بالجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، أن الدراسة كشفت أن معظم المنتجات البلاستيكية المستخدمة في تغليف الأغذية تحتوي على مواد كيميائية سامة يمتصها الجسم، ومن الممكن جدا أن تؤثر سلبا على الهرمونات والتمثيل الغذائي، كما أنها تصنف في خانة المواد الخطيرة جدا التي قد تعطل الغدد الصماء، وتؤثر على الخصوبة بالنسبة للجنسين وكذلك على النمو، كما تهدد المستهلكين بالإصابة بمرض السرطان. ودعا الباحثون إلى إنتاج بلاستيك آمن خال من المواد الكيميائية الخطيرة، مع الحد من استخدامات البلاستيك الضار الذي يعتمد على العبوات البلاستيكية التي تستخدم بشكل كبير في تغليف الطعام. إيمان زياري فيتامين شاي البابونج منوّم طبيعي يعتبر البابونج من النباتات المساعِدة على النوم بشكل أفضل وتقليل الأرق، حيث أظهرت الدراسات أن المركّبات الموجودة فيه، مثل الأبيجينين، تعزز الاسترخاء وتحفز النوم. البابونج يُحسن جودة النوم بشكل عام، وقد تبيّن أن الأشخاص الذين يتناولونه بانتظام لديهم تصور أفضل لنوعية نومهم، ويستيقظون بشكل أقل أثناء الليل ويشعرون براحة أكبر عندما يستيقظون. كما يتمتع البابونج بخصائص مريحة ويساعد على تقليل التوتر، من خلال تهدئة العقل واسترخاء الجسم، مما يساعد على النوم المريح. ويمكن أن تساعد خصائص البابونج المضادة للالتهابات أيضا في تهدئة الألم والتوتر الذي يمكن أن يعرقل النوم، سواء كان ذلك بسبب آلام العضلات أو التشنجات أو الصداع. سامية إخليف طبيب كوم المختص في الصحة العمومية الدكتور أمحمد كواش أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة وأصبت مؤخرا بالسكري، ماذا الذي ينبغي علي فعله حتى أتفادى تفاقم المرض؟ مرض السكري ليس خطيرا، إلا أن الخطر يكمن في المضاعفات، لهذا يجب عليك الالتزام بتوجيهات الطبيب، من خلال الالتزام بالحمية الغذائية ومواعيد أخذ الأدوية، وممارسة الرياضة بالمشي على الأقل، كذلك الابتعاد عن القلق والتوتر، واحترام مواعيد المتابعة الطبية واستشارة الطبيب المعالج. أنا سيدة أبلغ من العمر 30 سنة ولديّ نقص في فيتامين ب 12، ما هي الأغذية التي تنصحني بتناولها لأعوّض هذا النقص؟ يلعب فيتامين ب12 دورا مهما في الوقاية من فقر الدم وتنشيط بعض الوظائف البيولوجية، لهذا يجب الانتباه إلى أي أعراض تدل على انخفاضه في الجسم. يمكن تعويضه من خلال تناول البيض والأجبان أو من خلال المكملات الغذائية وبعض الأدوية لكن باستشارة طبية. زوجي في منتصف الأربعينات من العمر ويعاني من حساسية حبوب اللقاح، بماذا تنصحه للتقليل من الأعراض المزعجة، وهل ممارسة الرياضة خارج البيت يمكن أن تضاعف من الحساسية؟ حساسية الربيع مشكل ينتشر بكثرة في هذا الفصل بسبب زيادة انتشار حبوب الطلع، وللتخفيف من الأعراض يجب الاعتماد على الوقاية الميكانيكية من خلال الابتعاد عن الأماكن التي تزيد فيها حبوب اللقاح مثل الحقول والمزارع واستعمال الأقنعة الطبية، وكذا الوقاية الكيميائية من طريق تناول الأدوية المخففة لأعراض الحساسية مع مرافقة طبية. أما الرياضة ففي مفيدة في كل الأحوال، إلا أنه من المستحسن ممارساتها بعيدا عن الأماكن المشحونة بحبوب الطلع مثل المزارع والحقول. سامية إخليف تحت المنظار أعراض قد لا تظهر إلا في مراحل متقدمة إجراء تحاليل أمراض الكلى ضروري بعد سن الأربعين يؤكد المختصون في أمراض الكلى، أن نمط الحياة غير الصحي مثل اتباع نظام غذائي غير متوازن يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي، كما أن تناول الأدوية دون وصفة طبية، مثل مسكنات الألم ومضادات الالتهاب قد تتسبب في تلف الكلى، ولذلك يجب القيام بالتحاليل الطبية بانتظام لاكتشاف أي خلل وعلاجه مبكرا خاصة بعد سن الأربعين. وأوضح أخصائي أمراض الكلى البروفيسور محند أكلي بوبشير، أن نمط الحياة غير الصحي والنظام الغذائي غير المتوازن قد يؤديان إلى تعطيل وظائف الكلى، مؤكدا أن مرض السكري لاسيما من النوع الثاني يعتبر السبب الرئيسي، إلى جانب ضغط الدم المرتفع، والسمنة، والخمول، وأيضا تناول الأغذية والعصائر المصنعة، والتدخين، والإفراط في تناول اللحوم خاصة الحمراء، وكذلك أخذ بعض الأدوية لاسيما مضادات الالتهاب ومسكنات الألم التي يمكن أن تتسبب في تلف الكلى بشكل نهائي. وأوضح المختص، أن الفشل الكلوي يمكن أن تصاحبه أعراض متنوعة، ولكن قد لا تكون واضحة في المراحل المبكرة من المرض لأنها تتطور في صمت، وتشمل بعض الأعراض الشائعة كالتعب والوهن وضيق التنفس، ومشاكل في التركيز والذاكرة، وفقدان الشهية، والغثيان والتقيؤ وكذلك احتباس السوائل الذي يتجلى في تورم الساقين أو الكاحلين أو الوجه، مؤكدا أن إجراء التحاليل الطبية بعد سن الأربعين وعلى الأقل مرة واحدة في السنة، يعتبر أمرا ضروريا لفحص أمراض الكلى. كما أكد الطبيب أن بعض المرضى يتوجب عليهم القيام بالتحاليل الطبية عدة مرات في السنة وبصفة منتظمة على غرار مرضى السكري بإجرائها كل ثلاثة أشهر للتأكد من سلامة الكلى، بالإضافة إلى المصابين بارتفاع ضغط الدم، مؤكدا أن مريض السكري الذي يهمل التحاليل الطبية، ستتعقد حالته الصحية ويمكن أن تتضرر الكلى بشكل نهائي دون أن يتفطن لذلك.وأشار البروفيسور بوبشير، إلى أن بعض الحالات التي وصلت إلى العجز الكلوي المزمن، هي من الرياضيين الذين يتناولون الكرياتين وهو أحد المكملات الغذائية، مضيفا بأنه لا يوجد حاليا أي علاج للشفاء من أمراض الكلى، ومن ناحية أخرى، عند تشخيص الفشل الكلوي المزمن، فإن بعض التدابير الوقائية تجعل من الممكن الحد من تطورها وإبطائها. وينصح المختص باعتماد نمط حياة صحي من خلال التوقف عن التدخين، وممارسة النشاط البدني اليومي، إلى جانب الحد من استهلاك الملح والسكر والبروتين الحيواني، وتجنب بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، كما يُعد الترطيب الأمثل ضروريا بمعدل حوالي 1.5 لتر من الماء يوميا، فيما يجب على بعض المرضى مراقبة الكميات التي يتناولنها من البوتاسيوم والفوسفور، وإجراء اختبارات الدم بانتظام.ويدعو الدكتور بوبشير، إلى استشارة الطبيب العام أو أخصائي أمراض الكلى بانتظام بعد سن الأربعين حتى لو لم يشعر الشخص بأية أعراض، مؤكدا أن هذه الاستشارات ضرورية لمراقبة مرض الكلى مثل قياس ضغط الدم، واختبارات الدم. سامية إخليف خطوات صحية هذه فوائد تناول الفطور مبكرا كشف باحثون في جامعة نورث وسترن في شيكاغو الأمريكية، أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام قبل الساعة الثامنة والنصف صباحا، لديهم مقاومة أقل للأنسولين وانخفاض مستويات السكر في الدم. وقام الباحثون بتحليل البيانات الطبية ل 10575 متطوعا مقسمين إلى ثلاث مجموعات، ولاحظوا أن التباعد القصير جدا بين الوجبات يمكن أن يزيد من مقاومة الأنسولين، كما أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام قبل الساعة الثامنة والنصف صباحا، لديهم مقاومة أقل للأنسولين وانخفاض في مستويات السكر في الدم، بغض النظر عن الوقت المتبقي بين الوجبات. وأوضحت مريم علي، المؤلفة الرئيسية للدراسة «وجدنا أن الأشخاص الذين بدأوا تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم كانت لديهم مستويات سكر أقل في الدم ومقاومة أقل للأنسولين، مما يجعلهم يحدّون من استهلاكهم الغذائي أقل من 10 ساعات يوميا أو موزعين على فترات زمنية مختلفة». وأشار الباحثون إلى أن الدراسات السابقة قد أثبتت بالفعل أن اتباع نظام غذائي محدد المدة يقتصر نطاق استهلاكه الغذائي على أقل من 10 ساعات يوميا، هو مرادف لتحسين الصحة الأيضية وبالتالي فهو سبيل للوقاية من مرض السكري. سامية إخليف نافذة أمل حساسية الجهاز التنفسي باحثون يكتشفون تقنية محتملة للعلاج حدد باحثون فرنسيون من المركز الوطني للبحث العلمي، والمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية، وجامعة تولوز 3 ، جزيئا له دور رئيسي في إثارة الالتهاب في أمراض الجهاز التنفسي التحسسية مثل الربو أو التهاب الأنف التحسسي. هذا الجزيء المسمى TL1Aهو جزء من عائلة الإنذارين، وكما يوحي اسمها، فهي إشارات إنذار يبعثها الجسم بسرعة بعد التعرض لمسببات الحساسية. ويوضح الدكتور فريديريك لو جيلو، المختص في أمراض الرئة أن هذه الإنذارات تتدخل لتحفيز رد الفعل التحسسي. وحتى الآن، كانت الآليات الأساسية لعملية الالتهاب هذه غير مفهومة بشكل جيد، لكن أصبحنا نعلم الآن أن جهاز الإنذار TL1A يتعاون مع جهاز إنذار آخر، وهو إنترلوكين 33، لتنبيه الجهاز المناعي إلى وجود مسبب للحساسية.وستحفز إشارة الإنذار المزدوجة هذه نشاط الخلايا المناعية، وتؤدي بعد ذلك إلى سلسلة من التفاعلات المتسلسلة المسؤولة عن الالتهاب التحسسي، حيث يساهم اكتشاف هذا الجزيء في فهم أفضل لتفاعلات الحساسية.ويعتقد الباحثون أن هذا الجزيء يشكل هدفا علاجيا ذا أهمية كبيرة لتطوير علاجات جديدة لحساسية الجهاز التنفسي، وهذا احتمال أكده الدكتور لو جيلو بالقول «إن تنظيم أو منع هذه الإنذارات سيجعل من الممكن تنظيم جهاز المناعة». وأوضح الباحث أن العلاجات التي تستهدف هذه الآليات الالتهابية، وخاصة المنبهات، موجودة بالفعل، ولكنها مخصصة للربو الحاد، وبالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجهاز التنفسي، «لدينا بالفعل عدد معين من العلاجات الموجودة مثل علاجات مضادات الهيستامين المصاحبة للأعراض، وكعلاج لإزالة التحسس، والذي يعمل في 8 من كل 10 أشخاص يعانون من الحساسية»، لكن بالنسبة للأشخاص الذين لا تكون العلاجات الحالية فعالة بما فيه الكفاية بالنسبة لهم، فإن إنذار TL1A يمكن أن يوسع الترسانة العلاجية المتاحة.