محمد عادل مغناجي لمن ألوذ وقد كوتني أنجم.. قد أحرقت لي مقلتيّ؟؟ أنا الذي بي سافر الحبر السبيل... إلى الضّفاف، إلى المعاني النّائمات، إلى الثّراء، إلى الجفاف... وغرّدت يوما ذوات الأفق... فاغتالت دمي أو جانحيّ.. *** أشرعت أزهارا لأعبر بحر هذا الكون أقمارا.. وأقطف لجّة الأسفار عليّ أرقب العشّ الوسيع أنا الطفولة ضقت بي ذرعا وتهت بخافقيّ... مازال لي من رمل هنا الجرح،أغرق في شواطئه كنورس موجة قد شكّلته الأحرف الزرقاء فلكا.. هو ذا يموج ببرزخ الأكوان واللا ّكون يسجن طائريّ.. أحد جناح يذبح الأنفاس في مهج الحياة وآخري قبر يصلّب في شواهده يديّ... *** وأنا الرّقيق كبسمة عذراء تكتب عاشقا في قلبه عسلا، وتعصره دما آه وتمضغه إذا شاءت أنا القاسي.. كلحظة حيرة فيّ عليّ.. كل الدّروب تمرّ بي شفة تنادي بالأسى أذنا :إليّ... *** لا وقت لي فلعلّه سكب الثّوانيَ شرفة في سبسب الأشواق... أوصبّ انتظارا جائعا ماءا وريّا... *** وأنا الحنون أضمّ أمّ الوجد عائلة المشاعر كلّها.. وأنا الذّي جمّعت أضدادي فصبح ناطق من ليلي الممدود في طيني قصيّا... *** وأنا الذي دبّجت أندادي وصغت جمال قبحي ذلك الحمئيّ إنّي هما سويّا... *** وأنا الذي انضمّت إليّ قصائد الموت الرّجيفة والنداء العذب عافت أسطر الزيف الكسيرة وانتشت في ظلّيَّ الرّائي هززت رؤايا من شجر المدى المبحوح في صبري، وفي فكري تسّاقط مرّة سمّا ومرّاتٍ جنيّا... *** إن أجل لي رمشا على غيب أزح لي أعين الآمال أبد أنا الجليّا...؟ كغزالة تشوى على وقد الجمال وبلبل خنقته حَنجرة الحنان بحبلها.. فقى شجيّا... *** سقطت ظلال، لم أعد أدري: أوسّع قلبها ليضمّني فأنا تضاءلت الطريق بخطوي المشحون باللّهفات بات تسكّعي في ناظريّ الكون، بات بي الحفيّا... *** وصعدت نحو خطيئتي أهوي كباب تائه في الريح يفتحني ويغلقني ويهبط بي هويّا... *** يا أنت ياحسناء قد سرقت أمانيَّ السّجينة شمسك الحمراء صرت الكهف، الأبهاءَ والأعماقَ صرت كجثّة تحيا برمس حياتها تركت نسائمها النّديّة في شفاه العمر وانتحرت شفاها ظامئات دامعات