نظمت أول أمس جمعية السفير للسياحة الطبعة الخامسة لتظاهرة ربيع جيجل، بغابة سيدي صالح بأعالي منطقة إراقن سويسي، الواقعة بين ولايتي جيجلوسطيف، بحيث ساهمت التظاهرة في التعريف بإحدى أجمل الغابات بالولاية التي لم يسبق وأن احتضنت أي نشاط، كما لم تأخذ حقها من الترويج السياحي. التظاهرة تمت بالتنسيق مع بلدية إراقن سويسي ومديرية السياحة على مستوى غابة سيدي صالح، الواقعة بأعالي منطقة إراقن سويسي على علو ما يقارب 1200 متر، وعلى بعد حوالي 20 كلم جنوب شرق البلدية، تحديدا بين بلديتي إراقن سويسي وعين السبت، تمتاز بكثافة أشجارها المتنوعة كالزان والأرز الأطلسي وأنواع أخرى، وتبدو للزائر كقطعة عذراء بأشجارها الباسقة وهوائها العليل المنعش الذي يريح الصدر والنفس. وذكر، رئيس الجمعية للنصر، بأنه ومنذ بداية نشاط وخرجات الجمعية سنة 2013 حرص على إنعاش السياحة الغابية التي تميز المنطقة، والكشف عن الغابات الجملية، بحيث وفرت الجمعية النقل مجانا في هذه التظاهرة لما يقارب 250 مشارك، كما نسقت خرجتها مع بعض الجمعيات والعائلات، لرفع عدد المشاركين والذين زاروا المنطقة لأول مرة إلى ما يقارب 400 شخص. كما قامت الجمعية، يضيف مسؤولها، بالتنسيق مع البلدية على التحسيس بأهمية السياحة التضامنية، والتشجيع على توفير بعض الخدمات على مستوى المساحات الغابية، حيث تم بالمناسبة عرض مختلف المأكولات التقليدية على غرار الفتات، الكسرة، الغرايف، زلابيا المنزل، الكسكس وبيض»عرب»، وغيرها من المنتجات التي لاقت رواجا ملفتا، في مبادرة ثمنها مشاركون. وحرص القائمون على التظاهرة، على التعريف بالمنطقة وتحسيس الزائرين بالقرار الولائي الصادر من قبل والي الولاية بمنع التخييم وإشعال النار إلى غاية نهاية شهر أكتوبر و كذا التشجيع على الحفاظ على الطبيعة وتنظيفها، و التعريف من جهة ببعض الألعاب الشعبية. و ذكر، رئيس البلدية بأهمية التظاهرة المقامة تحت إشراف والي الولاية، و التي كشفت عن إحدى أجمل غابات الولايات، وإحدى الأماكن السياحية الجديدة بالبلدية الجبلية، والتي تصنف على أنها قطب سياحي جديد بالمنطقة، بحيث سيتم العمل على تهيئة وتعبيد الطريق المؤدي نحوها، بعد تخصيص شطرين لإنجازه، مشيرا إلى موقعها الإستراتيجي الهام بين ولايتي جيجلوسطيف، ما سيجعلها قطبا للسياحة الجبلية بإمتياز. الوصول للغابة مع بداية فعاليات التظاهرة في الفترة الصباحية، كان بالمرور عبر غابة قروش ببلديتي سلمى بن زيادة والعوانة وصولا إلى بلدية إراقن سويسي، والتوجه شرقا نحو منطقة المرصع، وصولا إلى منطقة عين لبنة المجاهدة، ثم تغيير المسار باتجاه الجنوب عبر طريق نصف مهيأة، تتطلب السير ببطء، بين الأشجار التي تشعر المار بينها بالانشراح، و هذا ما عبره عنه عبد الحفيظ ابن بلدية العنصر، الذي قال للنصر « الجميل في غابة سيدي صالح وجود العديد من أنواع الأشجار على غرار أشجار الزان، وأشجار الأرز الأطلسي، والتي تتواجد في مناطق قليلة ببلادنا، فالغابة تزداد جمالا في فصل الربيع وتبدو كلوحة فنية تزينها أزهار شقائق النعمان والبابونج وغيرها من الأزهار. وقد ثمنت العائلات المشاركة المبادرة المقامة، وأعربوا عن استمتاعهم باكتشاف المنطقة الجبلية الخلابة بمناظرها الساحرة والفريدة من نوعها، وبلوغهم أعلى قمة في ولاية جيجل، وهي قمة الشنيقرة الواقعة على علو 1662 متر، بمحاذاة ولاية سطيف.