أعلن أمس المدير العام للجمارك محمد عبده بودربالة أن الجهة الحدودية الغربية ستتدعم قريبا ب 23 مركزا جديدا للمراقبة موزعة عبر الشريط الحدودي الممتد على حوالي 170 كلم، لمحاربة كل أشكال التهريب. وأبرز بودربالة خلال ندوة صحفية نشطها بمدرسة الجمارك لأولاد ميمون” ضمن اليوم الأول من زيارته لولاية بتلمسان، أن هذه المراكز التي تتكون من مركزين اثنين بحريين و21 مركزا بريا، ستدعم القطاع وتزوّد بكل التجهيزات المتطورة الضرورية للمراقبة ورصد الحدود وكذا بوسائل الاتصال من أجل تفعيل دور المصالح الجمركية في حماية الحدود إلى جانب الأسلاك الأخرى مثل فرق حراس الحدود. يذكر أن أربعة من هذه المراكز الجديدة، مبرمجة للتدشين خلال زيارة المدير العام للجمارك لولاية تلمسان والتي تدوم يومين، وأضاف بودربالة من جهة أخرى أن المديرية العامة للجمارك تسهر على تكوين عناصر “ذات الكفاءة العالية” من حيث التدريب على استعمال الآليات والوسائل المتطورة وأن هذه العناصر الشابة تعزز مراكز المراقبة الجديدة وتقوم بتفعيل عمليات رصد واقتفاء المهربين ومحاربة التهريب المنظم. وبعد التذكير بالجهود التي تبذل ميدانيا من قبل عناصر الجمارك والأسلاك الأمنية الأخرى والمتوجة بحجز كميات هائلة من البضائع المحظورة كالمخدرات، ذكر المدير العام للجمارك بالرهان الذي تحمله مصالحه والمتمثل في “الدفاع عن سلامة الاقتصاد الوطني وحماية الصحة العمومية”، قائلا أن المهربين “يتفنّنون” في اختراع السبل والطرق لتنفيذ خططهم، وأنه على الجمارك إحباط هذه الخطط “بالتجند وتسخير كل الوسائل والتقنيات المتوفرة”. كما أشار بودربالة إلى برنامج انشاء مراكز جمركية بالطريق السيار شرق غرب لتدعيم المراقبة وهذا بعد اتمام اقامة محطات التسديد، وكان المدير العام للجمارك قد أشرف على حفل تخرج الدفعة الثانية لأعوان المراقبة بمدرسة الجمارك لأولاد ميمون أطلق عليها اسم شهيد الواجب بوشاشوة أحمد (1966-2010) تتكون من 141 عنصرا تلقوا تكوين لمدة تسعة أشهر.