سعدان يثني على التعداد ويتنبأ بمستقبل واعد للخضر - عبر المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان عن استعداده للعودة إلى مجال التدريب، لكن من بوابة أحد المنتخبات الأجنبية، رافضا فكرة قيادة النوادي الجزائرية التي باتت لا تعير أي اهتمام للتكوين، بقدر ما تبحث عن النتائج الآنية في غياب التخطيط وبعد النظر على حد تعبيره. الشيخ سعدان الذي نزل سهرة أول أمس ضيفا على حصة "كنال فوت" لقناة كنال ألجيري، ثمن القفزة النوعية التي حققها الخضر، مشيدا بنوعية التعداد المشكل برأيه من مهارات عالية وفرديات لامعة تشكل مستقبل الكرة الجزائرية :" أعتقد بأن الجزائر تملك لأول مرة تعدادا ثريا، ما يمكنها من فتح صفحة جديدة في تاريخها الكروي وتبوء مكانة محترمة". وانطلاقا من إفرازات المباراة الودية أمام النيجر، اعتبر سعدان الأداء الفردي والمردود الجماعي لثعالب الصحراء بمثابة أولى الخطوات على درب استعادة الجزائر مكانتها القارية والدولية :" شخصيا، أنا مرتاح للوجه الطيب للفريق ضد النيجر، جسدتها الروح التضامنية والجماعية إلى جانب الانضباط التكتيكي، وهو ما يوحي في نظري بمستقبل زاهر للمنتخب الوطني". من جهة أخرى أكد الناخب الوطني السابق أنه على يقين من أن حليلوزيتش سينجح في مهمته رغم صعوبتها، مشيرا إلى أن التعداد الحالي يضم في صفوفه كفاءات عالية وطاقات حية، تملك من الإمكانيات والخبرة ما يمكنها من الأخذ بيد الأفناك نحو الواجهة، داعيا في معرض حديثه اللاعبين المحليين إلى مضاعفة العمل للرفع من مستواهم، حتى وإن أعاب كثيرا على الأندية الغياب الكلي لسياسة التكوين وعدم الاهتمام بالبراعم الشابة :" أرى، بأن النوادي الجزائرية لا تقوم بالدور المنوط بها، لأن العمل على مستوى هذه الفرق غير كاف، ولا يستجيب للمقاييس الدولية". وفي سياق متصل أكد رابح سعدان عن فشل مشروع الاحتراف بالجزائر في موسمه الثاني، مستدلا في ذلك بالنقائص بالجملة التي ميزت موسم 2012/2011، والتي تعود حسب رأيه إلى البرمجة الارتجالية التي أضرت كثيرا بالفرق خصوصا المتأهلة للمنافسات القارية، وكذا غياب الاستقرار في الطواقم الفنية ومهازل التحكيم، إلى جانب ظاهرة العنف التي طالب بشأنها تشكيل لجنة وطنية مختصة لدراسة أسبابها والحد من انتشارها. وفي معرض حديثه كشف الناخب الوطني السابق قاهر الفراعنة في أم درمان، أنه رفض عرضا من رئيس جمعية الشلف، مجددا استعداده للعمل في الجزائر وتوظيف خبرته، في مجال التخطيط والتكوين لكن ليس كمدرب، في إشارة إلى المديرية الفنية الوطنية.