نفي بلغاري سويدي لمسؤولية جزائري عن الهجوم الانتحاري الذي قتل فيه إسرائيليون نفت الحكومتان البلغارية والسويدية أن يكون منفذ الهجوم على الحافلة التي كانت تقل سائحين إسرائيليين بمدينة بورجاس البلغارية الأربعاء الماضي، وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 33 آخرين، هو الجزائري مهدي محمد الغزالي (33 عاما) الحامل للجنسية السويدية ، المعتقل السابق في سجن غوانتانامو الأمريكي بكوبا. وقالت وزارة الداخلية البلغارية في بيان عقب التسريبات بهوية الانتحاري إن "المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام وفي أماكن أخرى بأن الرجل الذي نفذ هجوما انتحاريا في بورغاس هو مهدي غزالي، ليست صحيحة". وأكدت أن لقطات كاميرات الفيديو المسجلة من أمام المطار تثبت أنه لم يتم تمييز "المهاجم الانتحاري" من بين السياح الإسرائيليين. و نفت السويدوالولاياتالمتحدة النبأ الذي تناقلته وسائل إعلام وخصوصا محلية وإسرائيلية، وعززها تصريح لقيادي جهادي لبناني يدعى محمد بكري قال أن الانتحاري تتلمذ لديه في بريطانيا. و روجت وسائل الإعلام الإسرائيلية لمعلومات من المخابرات الإسرائيلية أن مهدي محمد غزالي هو منفذ العملية الانتحارية.و جعل تشابه الصورة بين غزالي و الانتحاري خصوصا الشعر الطويل والملامح ، المتتبعين يعتقدون بأنه الشخص نفسه، لكن الشرطة البلغارية التي جمعت بقايا جثته ، قالت أن الانتحاري كان يعتمر شعرا مستعارا.وادعي تقرير المخابرات الإسرائيلية أن حزب الله قام بتجنيد غزالي لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية فيما ساعدته إيران في دخول بلغاريا وسلمته حقيبة المتفجرات في مطار بورغاس، قبل ساعات قليلة من تنفيذ العملية. وفي تقرير المخابرات أن منفذ العملية كان ينوي إلصاق حقيبة المتفجرات على حافلة الباصات والابتعاد عن المكان لكن خللا أدى إلى انفجارها فور اقترابه من الحافلة. و كان عمر بكري فستق احد زعماء الجهادية (لبناني طرد من بريطانيا)،زعم في حديث مع "قناة "الجديد" اللبنانية أن المتهم مهدي غزالي، قد يكون الانتحاري منفذ الهجوم. و أضاف "لولا صورته لما كنا عرفناه ولم يكن معروفا لدينا باسم مهدي غزالي وإنما باسم أبو أحمد، وذلك لأنه لم يكن مقيما في لندن وبالتالي ليس لديه أوراقا".وأضاف ، "من المعروف عنه أنه يعيش في لندن وفي هذه البلاد قيادات جهادية كثيرة وإذا كان قد قام بهذه العملية الجهادية فهذا يشرفنا".وتتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية مهدي غزالي بأنه مقاتل غير شرعي، وأودعته معسكر الاعتقال في خليج جوانتانامو في كوبا، في الفترة من جانفي 2002 إلى جويلية 2004. قبل اعتقاله، أرتاد مهدي غزالي مدرسة إسلامية في أحد المساجد في المملكة المتحدة، وذلك قبل سفره إلى المملكة العربية السعودية وأفغانستان، ثم استقر أخيرًا في باكستان حيث تم اعتقاله. وبعد إطلاق سراحه، لم تكترث الحكومة السويدية بالتهم الجنائية التي كانت موجهة ضده قبل اعتقاله ولم تحقق فيها. و ادعى احد مسؤولي الأمن الباكستاني أن غزالي مشتبه في تورطه في تمرد في السجن قتل بسببه 17 شخصا، وهو الاتهام الذي نفاه غزالي. ومن جهتها قالت الولاياتالمتحدة أنها تتعاون عن كثب مع إسرائيل وبلغاريا لتحديد الجهة التي تقف وراء تفجير الحافلة التي كانت تقل سائحين إسرائيليين في بلغاريا يوم الأربعاء الماضي. وأشار الناطق باسم البيت الأبيض إلى أن بلاده ما زالت تعمل مع الدولتين، وقال "ننتظر تقييما عن المسؤولية". ج ع ع