إنزال على مصالح الاستعجالات من قبل أصحاب الأمراض المزمنة و جرحى الشجارات عرفت مصالح الاستعجالات على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية بعنابة خلال اليومين الأخيرين بعد الإفطار استقبال مئات الحالات أغلبهم يعانون من ارتفاع السكري ، ضغط الدم ، الإسهال ، وعسر الهضم ، مع درجة الحرارة المرتفعة، مسجلة تزايدا رهيبا في حالة الإصابات بتعقيدات صحية وصلت حسب مصدر طبي ل النصر إلى 500 حالة يوميا،وهو العدد الذي لم تستطع مصالح الإستعجالات استيعابه رغم مضاعفة عدد الأطباء والممرضين . وخلال زيارتنا إلى قسم الاستعجالات بالعيادة متعددة الخدمات العربي خروف وسط المدينة أول أمس سجلنا ازدحاما كبيرا بالمصلحة وصل إلى امتلاء جميع الأسرة وأماكن جلوس المرضى، كان أغلبهم ممن يعانون أمراض مزمنة كالقلب والضغط الدموي وداء السكري ، وكذا ضربات الشمس. فقد أكد أحد الأطباء المناوبين أن الإمكانيات وطاقة القسم لا تسمح باستقبال هذا العدد من المرضي ، مما يصعب حسبه العمل ، هذا بالإضافة إلى استقبال حالات معقدة يستدعي تحويلها إلى المستشفيات المتخصصة ، وأرجع سبب إصابة عدد كبير من المسنين بمضاعفات صحية إلى عدم الالتزام برخص الإفطار لدى المصابين بالأمراض المزمنة، كما جاء في ديننا الحنيف، قائلا " مرضى السكري يتطلب الالتزام بمواعيد تعاطي الأنسولين، والشيء المؤسف أن هؤلاء يصرون على الصوم مما ينعكس ذلك سلبا على صحتهم " ،مضيفا أن تزايد الإقبال على مصالح الاستعجالات بصفة عامة يرجع بدرجة كبيرة إلى المصابين بالأمراض المزمنة ومن المصابين باضطرابات هضمية كالتقيؤ ، الإسهال و غثيان وعدم القدرة على الوقوف الناجم على الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات بمختلف أنواعها. وفي سياق متصل تعرف مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد الجامعي أحد أكبر النقاط الصحية السوداء بالولايات استقبال عشرات الحالات على غير العادة كما هو مألوف قبل رمضان فأغلبية المحولين إلى المصلحة مصابون بجروح متفاوتة الخطورة وكسور ناجمة على الضرب بالأسلحة البيضاء والهراوات . إقتربنا من أحد المصابين بجروح على مستوى الوجه واليدين فقال " لقد تعرضت للضرب بخنجر من قبل أحد زملائي من الباعة الفوضويين بشارع ابن خلدون ، حيث كنت بصدد عرض سلعتي على الرصيف بمكاني المألوف فتهجم علي وطلب مني أن استخدمه اليوم لأن لديه سلعة جديدة يود عرضها فتطور الأمر إلى مناوشات بالأيدي فسل خنجرا كان بحوزته ووجه لي طعنات قاتلة لحسن الحظ افلت منها باستثناء الجروح الخفيفة ،التي ترونها " كما كانت هناك حالات خطيرة للغاية استوجب إجراء عمليات جراحية مستعجلة لانقاد أصحابها ، فالزائر إلى هذه المصلحة يعتقد بأن الإجرام أضحى يفتك بالعنابيين.