الجوية الجزائرية ستوسع نشاطاتها إلى السوق الإفريقية المفاوضات جارية لفتح خط الجزائرنيويورك وخط الصين مرشح للتوقيف كشف أمس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف بأن شركته ستوسع نشاطاتها على الصعيد الدولي لاسيما على مستوى سوق النقل الجوي بإفريقيا بإطلاق رحلات جديدة نحو بلدان وسط وجنوب إفريقيا مثل نيجيريا و جنوب إفريقيا على المدى المتوسط لا سيما وأن الشركة تواجه منافسة شديدة من طرف 20 شركة طيران دولية على مستوى مختلف الخطوط التي تعمل عليها انطلاقا من المطارات الجزائرية. و أكد السيد بولطيف خلال استضافته في منتدى يومية ليبيرتي أن الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت قبل 25 سنة رائدة في مجال الرحلات نحو إفريقيا تطمح إلى تطوير نشاطاتها من جديد في هذه القارة و إطلاق رحلات جديدة باتجاه بلدان مثل نيجيريا و جنوب إفريقيا وغيرها من البلدان، مبررا تراجع الشركة في إفريقيا إلى '' ضعف نسبة امتلاء الطائرات و من ثمة طرح مشكل المردودية''، وكشف بالمناسبة بأن '' إير ألجيري تعكف حاليا على تطوير النشاط المسمى "الحرية السادسة" ( أي نشاط العبور) الذي يكثر عليه الطلب في القارة الإفريقية و ذلك بإنشاء أرضية تواصل منفردة على مستوى المطار الدولي هواري بومدين تتوفر على كل الخدمات ومتطلبات العبور وفق المعايير الدولية. كما تحدث في هذا الإطار على المنافسة '' الشرسة '' التي تواجهها الخطوط الجوية الجزائرية من طرف 20 شركة طيران دولية من بينها 3 شركات فرنسية تنافس على الخطوط التي تربط مطارات الجزائر بمطارات فرنسا، لافتا بالمناسبة إلى أن المنافسة الشديدة على الخطوط نحو حوض المتوسط والشرق الأوسط جعل الخطوط الجوية الجزائرية تؤكد رغبتها في العمل تغطية القارة الإفريقية وذكر بهذا الخصوص بأن إير ألجيري لا تضمن سوى خمس رحلات نحو بلدان غرب إفريقيا مقابل 23 التي تضمنها الخطوط الملكية المغربية''. وأشار الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بالمناسبة إلى أن إستراتيجية الشركة تعتمد في الوقت الراهن أيضا على إضفاء المردودية على الخطوط الطويلة كالجزائر- مونريال دو المردودية المعتبرة والجزائر- بكين الذي مازالت مردوديته كما قال سلبية ما تطلب إخضاع هذا النقل للدراسة مؤكدا بأنه إذا استمر في تحقيق نتائج سلبية فمن المحتمل جدا أن يتم من هنا إلى نهاية السنة اتخاذ قرار بإلغائه. وبخصوص خط الجزائرنيويورك الذي تأمل الشركة فتحه قال بولطيف أن المفاوضات مازالت جارية بين الجزائر والولايات المتحدة حوله عن طريق إدارتي الطيران المدني للبلدين منذ 2003 مفسرا طول مدة هذه المفاوضات إلى عدم وجود اتفاقية في مجال الطيران المدني بين البلدين. من جهة أسهب المتحدث في شرح أهداف المخطط الخماسي لتطوير الشركة الذي تم إطلاقه والممتد من سنة 2012 إلى 2017 بميزانية قدرها 60 مليار دينار حيث قال '' إن هذا المخطط يرمي إلى تحسين نوعية الخدمة وتعزيز حصص الشركة في السوق خاصة على مستوى الشبكة الدولية'' مبرزا بأن هذا المخطط '' يتضمن إستراتيجية تتعلق بإعادة هيكلة الشركة وتحسين حصصها في السوق على الصعيدين الوطني والدولي لبلوغ مستوى يفوق 50 بالمائة، وبلوغ معدل امتلاء متوسط ب 75 بالمائة خلال فصل الصيف و 62 بالمائة خلال فصل الشتاء'' وبخصوص الطلب المتزايد على الرحلات بين الجزائر والمدن الفرنسية قال بولطيف أن شركته اتخذت "كل الترتيبات" لمواجهة الطلب القوي الذي يواكب موسم الصيف، ولفت إلى أن الشركة تقدمت بطلب إلى إدارة الطيران المدني الفرنسية قصد السماح لها ببرمجة رحلات إضافية لعودة المهاجرين خلال الفترة الممتدة من ما بعد عيد الفطر إلى غاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الذي يشهد انطلاق الموسم الدراسي في فرنسا وتحدث بالمناسبة عن عراقيل كبيرة تواجهها الشركة في المطارات الأجنبية تتعلق بمواعيد الهبوط الدقيقة. كما أشار بالمناسبة إلى أن الشركة قد قامت بعدة عمليات ترقوية لمواجهة المنافسة القوية للشركات الفرنسية، من جهة والاستجابة لانشغالات المغتربين وطلباتهم، حيث أقرت تخفيضات '' كبيرة وغير مسبوقة ''، وأعطى مثلا بأن الشركة قد حددت سعر التذكرة بين باريس والجزائر بين 228 أورو و500 أورو. وفي تطرقه للحديث عن استعدادات الشركة لموسم الحج قال أنه أبقى على تعيين خمسة مطارات لموسم الحج 2012 وقال أن الأمر يتعلق بنفس المطارات التي تم تعيينها لموسم الحج لسنتي 2010 و 2011 و هي مطارات الجزائر العاصمة و وهران و قسنطينة و عنابة و ورقلة مؤكدا بان شركته ستنظم لفائدة الحجاج 3 رحلات يومية، إثنان نحو جدة وواحدة نحو المدينة كما أشار إلى أن طاقة استيعاب هذه الرحلات تقدر 19 ألف و375 حاج. وذكر بذات المناسبة بان '' إير ألجيري ستتكفل بنقل حوالي 4000 حاج موريتاني، فيما أشار بولطيف من جهة أخرى إلى تدعيم الأسطول الحالي للشركة المتكون من 43 طائرة ب 8 طائرات أخرى، ثلاثة تمت إعادة تأهيلها وخمسة طائرات جديدة. وفي إجابته عن سؤال حول رد فعله كمسؤول أول عن الشركة بخصوص المضيفين الذين قرروا رفض تقديم الخمر للمسافرين الأجانب في رمضان قال بولطيف أنه سيضطر لتحويل هؤلاء إلى العمل على مستوى الخطوط الداخلية ما سيحرمهم من امتيازات الخطوط الخارجية.