المنتخب الليبي يواصل التألق في اللقاءات الودية أنهى المنتخب الليبي التربص الذي اقامه لمدة 10 ايام بمنطقة عين الدراهم التونسية بفوز عريض حققه على حساب نادي حمام الأنف التونسي بنتيجة ( 4 / 1 ) في المباراة الودية التي جرت أول أمس الخميس بملعب منطقة بن عروس في ضواحي العاصمة، و هو الإنتصار الذي يؤكد على جاهزية منتخب الجماهيرية لمواجهة المنتخب الوطني في لقاء الذهاب من الدور الثالث و الأخير لتصفيات « كان 2013 « ، المقرر بعد أسبوع بمدينة الدارالبيضاء المغربية، لأن هذا الفوز هو الثالث على التوالي لمنتخب ليبيا في سلسلة المباريات الودية التي أجراها منذ شروعه في التحضير لملاقاة الخضر. و لعل أبرز ما يمكن الوقوف عنده عقب المواجهة الثانية لمنتخب ليبيا بتونس هو إعتماد المدرب عبد الحفيظ أربيش على نفس التشكيلة الأساسية التي كانت قد فازت على المنتخب السوداني يوم الأحد الماضي، و ذلك بإقحام الحارس محمد نشنوش و رباعي الدفاع وليد السباعي وعبد العزيز بريش و محمد المغربي و أحمد الصغير، مع الإعتماد على 4 عناصر في وسط الميدان، و يتعلق الأمر بكل من فيصل البدري و ربيع لافي و بوبكر لعبيدي و محمد الصناني، مقابل ترك المناورة الهجومية لكل من إيهاب البوسيفي والقائد أحمد سعد، وهذا في غياب المحترفين عن هذه المواجهة، يتقدمهم الهداف أحمد الزوي المحترف بالنادي البنزرتي التونسي و كذا لاعب النادي الصفاقسي علي رحمومة، لأن هذا الثنائي إلتحق بمكان التربص، لكن أربيش قرر إعفاءه من مقابلة نادي حمام الأنف. هذا و قد بسط منتخب ليبيا سيطرته المطلقة على مجريات المباراة، أمام منافس لم يتمكن من إثبات وجوده، كونه يعاني في الدوري التونسي، إذ يحتل المركز ال 14، و هي معطيات تدل على ضعف منافس المنتخب الليبي في مباراة أمس الأول، فضلا عن إستسلامه مبكرا للأمر الواقع، حيث تمكن منتخب ليبيا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة العاشرة عن طريق إيهاب البوسيفي قبل أن يعمق أحمد سعد الفارق عند الدقيقة 44. و قد انخفض الريتم في المرحلة الثانية، سيما و أن المدرب الليبي أربيش قام ببعض التغييرات على تشكيلته بإقحام الحارس محمود الحضيري، كما أقحم كل من محمد القناو و مروان المبروك ومحمد الغنودي و محمود سعد بحير، و رغم هذه التغييرات فقد تمكنت ليبيا من إضافة الهدف الثالث عن طريق نجمه أحمد سعد، قبل أن يقلص نادي حمام الأنف النتيجة في منتصف الشوط الثاني، لينهي محمد المغربي مهرجان الأهداف بإصابة رابعة سجلها بطريقة فنية رائعة. إلى ذلك فقد تعرض لاعب وسط ميدان منتخب ليبيا محمد الصناني لإصابة في منتصف الشوط الثاني أجبرته على مغادرة أرضية الميدان، مما فتح باب التأويلات على مصراعيه حول إمكانية غياب هذا اللاعب عن المقابلة المقررة بعد أسبوع ضد منتخبنا الوطني، لكن حسب الأخبار التي تحصلت عليها النصر أمس الجمعة من مصدر إعلامي كان بعين المكان فإن إصابة الصناني ليست خطيرة، و كل ما في الأمر أنه تعرض لإلتواء بسيط على مستوى اليد، و قد نجح الطاقم الطبي للمنتخب الليبي في تشخيص الحالة الصحية للاعب، و طمأنة المدرب أربيش، بدليل أن الصناني حسب مصدرنا لم ينقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، و قد رافق الوفد الليبي من ملعب بن عروس إلى فندق المرادي بقمرت . و على العموم فإن منتخب ليبيا لم يغير كثيرا في طريقه لعبه، المبنية اساسا على الإندفاع البدني الكبير، و فرض رقابة لصيقة على الخصم عند محاولة إسترجاع الكرة، مع تركيز بناء العمل الهجومي على الكرات العرضية الطويلة، و إلزام المدافع المحوري عبد العزيز بريش بمهمة ضمان التغطية الدفاعية. للإشارة فإن هذه المقابلة هي الثالثة من نوعها التي يجريها منتخب ليبيا في إطار برنامج تحضيراته لملاقاة الخضر في التاسع سبتمبر الجاري، بعد الفوز على إثيوبيا ( 2 / 1 ) في منتصف أوت الماضي، ثم الإنتصار الأحد المنصرم على السودان بنتيجة ( 3 / 0 )، ليبقى المدرب أربيش يسجل نتائج إيجابية منذ « كان 2012 « من دون تذوق طعم الهزيمة، و ذلك بإحراز 4 إنتصارات منها واحد في لقاء رسمي ضد الكاميرون في تصفيات مونديال البرازيل، مع تسجيل تعادل وحيد ضد الطوغو، الأمر الذي يوحي بصعوبة مأمورية التشكيلة الوطنية في الدارالبيضاء المغربية.