كشفت مواقع ومنتديات فرنسية متخصصة أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد قرر فتح تحقيق معمق حول الحملة العنصرية التي تعرض لها الدولي الجزائري رياض بودبوز من قبل جمهور ناديه سوشو الذي استقبله بصافرات الاستهجان في مقابلة السبت الماضي أمام مونبيلييه برسم الجولة الرابعة من دوري الدرجة الأولى، مع تعليق لافتة كبيرة بمدرجات ملعب بونال كتب عليها "أرحل رياض". وحسب نفس المصادر، فإن الاتحاد الفرنسي منزعج من الألفاظ العنصرية، وماض في الوقوف على دوافع الحملة التي استهدفت مهاجم الخضر الذي أبدى امتعاضه الشديد من سماع جانب من الجمهور يردد" العربي القذر"، حيث يرتقب أن يتم استدعاء رئيس النادي ورئيس مجلس الإدارة، وكذا مسؤول العلاقات الخارجية بالفريق، وذلك للاستماع إلى أقوالهم، والتباحث معهم حول خلفيات عنصرية أنصار سوشو تجاه لاعبنا الدولي، بعد أن وصف الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الأمر بالعنصري والمهين في حق بودبوز. كما يريد الاتحاد الفرنسي من خلال فتح تحقيق وضع حد لمثل هذه السلوكات العنصرية عبر الملاعب الفرنسية. ومعلوم أن الحملة التي يتعرض لها الدولي الجزائري منذ بداية الموسم الجاري تحمل في طياتها بعض الخلفيات العنصرية، وهو ما تجسده شعارات الأنصار التي تدعو في مجملها إلى رحيله عن سوشو بل طرده، مثلما تشير إليه اللافتة العملاقة التي تم وضعها في مدخل ملعب بونال بمناسبة المباراة الأخيرة:" انه يحب مرسيليا، أطردوه، أطردوه". و كان رياض بودبوز قد عبر في العديد من المناسبات عن عشقه لأولمبيك مرسيليا، وأكثر من ذلك ظهر بقميص النادي، الأمر الذي لم يتقبله محيط نادي سوشو الذي يتجه إلى البقاء فيه لموسم آخر، وفق تصريحات الرئيس لاكومب، وذلك في حالة عدم وجود عروض هامة قبل مساء اليوم الثلاثاء4 سبتمبر الذي يعتبر آخر اجل للانتقالات والتحويلات في الرابطة الفرنسية المحترفة. م مداني