سجلت مصالح العمران بولاية الطارف منذ بداية السنة أزيد من800مخالفة تتعلق بالتعدي على العمران وقواعد البناء حولت للبلديات من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة والقيام بعملية الهدم ،حيث سجلت ذات المصالح 421مخالفة تخص البناءات الفوضوية التي شيدت على أراض تابعة لأملاك الدولة والغابات دون وجه حق ما يمثل 60بالمائة من مجمل المخالفات المسجلة في ظل تنامي الظاهرة التي أخذت منحى خطيرا عبر عدد من البلديات ، خاصة ببلديات الجهة الغربية لدوائر الذرعان – البسباس وإبن مهيدي ، إضافة إلى القالة وعاصمة الولاية – الطارف-على مرأى الجهات الوصية رغم الأدوات القانونية التي وضعتها الدولة لكبح الظاهرة.وقد سجلت المصالح المعنية أكثر من 300مخالفة تتعلق بعدم احترام رخصة البناء من خلال إضافة أشغال وتوسيعات مخالفة للملف بطريقة غير قانونية وسد المنافذ ما تسبب في وقوع نزاعات بين عديد المواطنين وصلت إلى أروقة العدالة ناهيك عن ما تسببه هذه الفوضى والتعدي على قواعد العمران في تشوية الوجه العمراني للولاية . في وقت أشارت فيه مصادر إلى تنامي ظاهرة البناءات الفوضوية على مستوى الولاية خاصة بالقالة –الطارف –الشط –البسباس ...في مسعى أصحابها الاستفادة من مزايا القانون الجديد 08/15الخاص بتسوية البنايات غير المكتملة ودون وثائق التي تعود للسنوات الفارطة ، حيث تعرف بعض البلديات تنافسا حادا بين المواطنين للاستيلاء على أكبر المساحات وتشييد فوقها بناياتهم بطوابق وقد وصلت الأمور إلى حد استعمال جرا فات لتعرية الغطاء النباتي وقلع لأشجار للأملاك الغابية على غرار حي المريديمة وجيلاص بالقالة، حيث استفحال الظاهرة أين قام أزيد من 100شخص بعضهم غرباء عن المنطقة بتشييد سكناتهم الفوضوية داخل هذه الفضاءات الغابية دون وجه حق ومن ثمة السعي لتسويتها في إطار القانون المذكور باستعمال كل الطرق والحيل . وما يثير الاستغراب أن هذا التعدي الصارخ على الأملاك الغابية يحدث في وضح النهار دون أن تحرك المصالح المعنية ساكنا لوضع حد لهذه التجاوزات وردع المخالفين خاصة وأن هذه الممارسات باتت تثير استياء واستنكار سكان الأحياء بالجوار لما تسببه له من إزعاج لاسيما في سد المنافذ وتشويه محيط سكناتهم .. وتبقى المصالح المعنية تشتكي من تماطل البلديات في هدم البناءات الفوضوية طبقا للقوانين الجديدة التي تعطي كل الصلاحيات لرؤساء البلديات بهدم البناءات الفوضوية دون المرور على العدالة ، في حيث لازالت مئات المحاضر الخاصة بعملية الهدم و المخالفات المرفوعة من قبل فرق العمران والمصالح المعنية كالغابات في إدراج البلديات منذ شهور ما يطرح عدة استفسارات عن أسباب التأخر في عملية هدم هذه البناءات وردع المخالفين من أجل إعادة الاعتبار للوجه العمراني للبلديات والتصدي لكل التجاوزات التي تمس التعدي على قواعد العمران بكل أشكاله.من جانبهم بررت بعض البلديات تأخر هدم البناءات الفوضوية خوفا من رد فعل أصحابها و اندلاع الاحتجاجات في ظل الظروف السكنية المزرية التي يوجدون عليها ناهيك عن تخوف البعض على حياتهم وذويهم في حالة إقدامهم على هذه هذه البناءات في غياب الحماية اللازمة لهم ولأسرهم على حد تعبيرهم . ق/باديس