نجحت عناصر الشرطة القضائية بأمن ولاية ميلةخلال الأيام القليلة الماضية من تحرير رهينة مختطف وهو شاب من بلدية أحمد راشدي يوم 13سبتمبر الجاري وتفكيك جمعية أشرار تتكون من 6 أفراد لضلوعهم في قضية الاختطاف تحت طائلة التهديد باستعمال مركبة ،الحجز،التعذيب وطلب فدية،بيع مشروبات كحولية بدون رخصة وتهريب ضريبي وحيازة أسلحة بيضاء محظورة . وتعود حيثيات هذه القضية بحسب بيان صادر عن مديرية الأمن بالولاية تلقته النصر صباح السبت إلى يوم 16 من الشهر الجاري أين تقدم شخص يبلغ من العمر 29 سنة إلى عناصر المناوبة المركزية بأمن الولاية لتبليغ عن قيام مجموعة من الأشخاص يجهل عددهم باختطاف شقيقه وحجزه طالبين فدية أولى بمبلغ 60 مليون س ومبلغ 135 مليون س في اليوم الموالي مقابل إخلاء سبيل شقيقه أو تصفيته جسديا بعد تلقيه مكالمة هاتفية من شخص وسيط بينهم لاستلام المبلغ المتفق عليه بمدينة ميلة. في هذه الأثناء سارعت مصالح الأمن لوضع كمين محكم مكنهم من توقيف سائق المركبة الذي يبلغ من العمر 30سنة وسط المدينة وعليه تم اقتياده إلى المصلحة وفتح تحقيق في القضية وبعد إخضاع المشتبه فيه إلى تحقيق معمق ،أفضى إلى تحديد مكان الرهينة بمنزل أحد المسبوقين قضائيا وهو مجرم خطير مقيم بمدينة فرجيوة. وبمداهمة المنزل وتفتيشه ليلا ضبط شقيق المتورط الرئيسي رفقة الرهينة داخل المنزل وعليه آثار التعذيب والضرب حيث تم تحريره وتوقيف الشخص الأخر الذي يبلغ من العمر 39 سنة . العملية أسفرت على استرجاع كمية معتبرة من المشروبات الكحولية يقدر عددها ب 1101 قنينة جعة ومبلغ مالي يقدر ب90 مليون س من المحتمل أن يكون من عائدات بيع الخمور والمخدرات إلى جانب مجموعة من الأسلحة البيضاء بمختلف الأحجام التي تم حجزها والتي تستعمل في مختلف الاعتداءات على المواطنين. هذا الإجراء مكن الشرطة القضائية من توسيع نطاق التحقيق والتحريات مكنتهم من تحديد هوية عناصر الشبكة الآخرين البالغين من العمر من 28 إلى 41 سنة وبعد استجواب الضحية صرح للضبطية القضائية أنه تعرض لعملية الاختطاف بتاريخ 13 سبتمبر الجاري بينما كان رفقة صديقه البالغ من العمر 30 سنة ببلدية احمد راشدي من قبل مجموعة من الأشخاص على متن مركبتين بمشتة أولاد حمودة مدججين بأسلحة بيضاء وسلبوا منه وثائقه شخصية ومبلغ مالي قدره 20 مليون س ثم قاموا بتكبيل يديه ورجليه ونقلوه إلى منزل لاحتجازه في حين أطلقوا صراح الشخص المرافق له الذي يعد شريكا والذي اعترف انه قام بهذه العملية مقابل 15 مليون س بعد أن حدد موعدا مع الضحية والالتقاء بشخص أخر يبلغ من العمر 41 سنة بمدينة وادي النجا على أساس أنه زبون مزعوم لإبرام صفقة شراء مادة الحبر واقتياده إلى مدينة احمد راشدي وفق خطة اختطافه . وبعد مواجهة المشتبه فيهم بالأدلة والقرائن المادية واعتراف الضحية الذي سبق له التعامل معهم في المتاجرة بمادة الحبر الذي يستعمل في تزوير الأوراق النقدية المتداولة من العصابات الإجرامية حيث قام بتسويق لهم حبر مغشوش مقابل 380مليون س منذ حوالي سنة تقريبا والاختفاء عن الأنظار لكن بعد تفطن العصابة المتكونة من 6 أفراد ثلاثة منهم أشقاء خططوا للايقاع به لاسترجاع المبلغ وذلك برسم سناريو لخطفه عن طريق استدراجه بواسطة صديقه طالبين من أخيه إطلاق سراحه مقابل فدية. وبعد إتمام إجراءات التحقيق قدم أطراف القضية أمام نيابة ميلة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الخميس أين أمر قاضي التحقيق إيداع ثلاثة أشخاص رهن الحبس المؤقت بينما لا زال ثلاثة أشخاص آخرين في حالة فرار . ص.بوضياف