فائض ب20 ألف مقعد بيداغوجي في الجامعات هذا العام جامعة قسنطينة تتفرع إلى ثلاث جامعات أعطى وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أمس أرقاما تدل حسبه أن الدخول الجامعي لهذا العام سيكون في ظروف حسنة من حيث توفر عدد المقاعد البيداغوجية وقدرة الإيواء والتي قال أنه تم تسجيل فائض فيها. وأوضح حراوبية أن الدخول الجامعي 2013 /2012 سيكون في ظروف حسنة بالنظر إلى أن القطاع يتوفر على مليون و 320 ألف مقعد بيداغوجي وأزيد من 600 ألف سرير، مع العلم أن عدد الطلبة لا يتجاوز حسبه المليون و 300 ألف، وأضاف في تصريحه للإذاعة الوطنية أنه بالنظر إلى هذه الأرقام فإن هناك فائضا في المقاعد البيداغوجية وإمكانات الايواء. وزير التعليم العالي أكد أنه يتم عادة وضع مخطط يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعطيات في بداية كل سنة جامعية، منها الأرقام الموجودة على مستوى قطاع التربية المتعلقة بالمترشحين لإمتحان البكالوريا، ويتم بعد ذلك أخذ ثلاث فرضيات في التحضير للدخول الجامعي، حيث يتم العمل دائما على أساس الفرضية القصوى حتى لا تكون هناك "مفاجأة" في بداية الموسم الجامعي، ويحدد عدد المقاعد البيداغوجية التي لابد أن تسلّم. و في هذه السنة تم - كما أضاف- توفير ما لا يقل عن 105 ألف مقعد بيداغوجي جديد و56 ألف سرير، وهو ما يرفع حسبه امكانات الاستقبال إلى مليون و320 ألف مقعد جديد و 600 ألف سرير. وحول الهياكل البيداغوجية الجديدة التي سيستلمها القطاع، أبرز حراوبية أنه تم استلام العديد منها على غرار ثلاث مدارس عليا بالقليعة (تيبازة) وكلية الحقوق الجديدةبالجزائر العاصمة، مشيرا إلى التأخر الحاصل في انجاز كلية الطب الجديدة ببن عكنون ومدرسة عليا بالقليعة، وموضحا بأنهما ستستلمان في ديسمبر المقبل. وأبرز الوزير أن الجامعة الجزائرية تتوفر على ما يفوق 45 ألف أستاذ جامعي منهم 12 ألف حاملي شهادة دكتوراه وثمانية آلاف ذي مستوى عالي وأربعة آلاف في طريق الحصول على التأهيل، وأشار في هذا السياق إلى النقص الموجود في بعض التخصصات على غرار اللغات الأجنبية، مؤكدا أنه سيتم تداركه من خلال اللجوء إلى الكفاءات الوطنية سواء داخل الوطن أو خارجه وعن طريق إرسال بعض الأساتذة للتكوين في الخارج، وكذا استقدام أساتذة من بلدان معروفة باستخدامها لهذه اللغات. ومن جهة أخرى، أفاد الوزير أن عملية تقسيم الجامعات قد عمّمت على ولايات أخرى مثل جامعة قسنطينة التي قسمت إلى ثلاث جامعات وسطيف إلى جامعتين كما ستعمل الوزارة على تقسيم الجامعات في كل من وهران وتلمسان والبليدة وبجاية وتيزي وزو، وأضاف أن هذه التقسيمات تأتي لتقريب الإدارة من الطالب من جهة وتمكين القائمين على هذه الجامعات من تسييرها بنجاعة أكثر من جهة أخرى. وفيما يخص الأشغال التي تعرفها بعض الهياكل الجامعية التي أنشئت سابقا أوضح حراوبية أنها "تخضع لعملية تكييف وفق المعايير الجديدة سهرا على راحة الطلبة وأمنهم، مجددا أسفه الشديد على الطلبة الذين توفوا في إحدى الإقامات الجامعية بتلمسان. وحول واقع البحث العلمي في الجزائر أفاد حراوبية أنه تم إنشاء 1200 مخبر بحث علمي جديد مجهّز بأحدث الإمكانيات، مضيفا أنه تم اعتماد ما يفوق 5 آلاف مشروع بحث، فيما ينتظر أن تقدم نتائجها في أجل أقصاه ثلاث سنوات وسيكون لها انعكاسات على المجال الاجتماعي والاقتصادي في البلاد. وطمأن الوزير المتفوقين في الماستر حول المقرر الوزاري 191 المحدد للانتقال من الماستر إلى الدكتوراه، مبرزا أنه سيطلع عليه جيدا باعتباره أمضي كما قال في فترة غيابه عن الوزارة، وسيتخذ بشأنه القرار الذي سيسمح للنجباء بمتابعة دراستهم.