حريق مهول يحول مشاتي الاقليم الغربي إلى رماد اندلع حريق مهول منتصف نهار أول أمس الثلاثاء بالاقليم الغربي لولاية قالمة وأتى على مئات الهكتارات من الأدغال والأحراش وممتلكات السكان المقيمين هناك حيث تضررت البساتين والمراعي وأتلفت كميات هامة من أحزمة التبن وأشجار الزيتون والتين الشوكي واحترقت أنابيب جلب المياه من المنابع المجاورة للسكان إلى جانب محاصيل زراعية أخرى. كما سجلت حالات إغماء وسط بعض السكان الذين تجندوا للدفاع عن ممتلكاتهم ومواجهة الحريق المهول بإمكانيات بدائية بسيطة قبل وصول فرق الإطفاء التي عجزت عن إنقاذ السكان والتصدي للحريق بعد خروجه من الأدغال الكثيفة وحسب السكان فإنه كان بالامكان منع الحريق من التقدم إلى مشتة بوغدير لو كان التدخل فعالا مؤكدين بأن شاحنة واحدة للحماية المدنية وسيارتين لمصالح الغابات قد شاركت في عملية الإطفاء بعد أن قطع الحريق مسافات طويلة وتوسعت دائرته تحت تأثير الرياح القوية، وحسب شهود عيان فإن الحريق أندلع في حدود منتصف النهار بجبل المنشار الواقع ببلدية الركنية ثم امتد ليطال العديد من مشاتي الاقليم الغربي التي تحولت إلى رماد كما وقفنا عليه عند انتقالنا الى هناك. فرق الاطفاء استسلمت للأمر الواقع واكتفت بحماية مسكنين فقط بعد اتساع دائرة الحريق بأعالي مشتة بوغدير، وبالرغم من النداءات التي وجهها السكان لطلب تعزيزات أخرى إلا أن التدخل كان محتشما حسب السكان، وقالت بعض المصادر بأن تزامن حريق الاقليم الغربي مع الحريق الثاني الذي اندلع بجبال شنيور بماونة قد شتت جهود فرق الإطفاء التي وصل البعض منها متأخرا الى مشاتي الاقليم تحسبا لتجدد الحريق ببعض المناطق. وقد طالب سكان الاقليم بفتح المسالك وفك العزلة التي أعاقت جهود فرق الإطفاء و كما طالبوا أيضا بإنجاز حزام مضاد للحرائق على الحدود الفاصلة بين المشاتي الآهلة وجبل المنشار الذي يتعرض للحرق باستمرار وكل سنتين أو ثلاث تقريبا تحل الكارثة بالسكان المعزولين الذين كانوا السباقين لمواجهة ألسنة النيران أول أمس إلا أنهم استسلموا في النهاية وبقوا يتفرجون على الممتلكات التي تحولت إلى رماد.