اعراب يحمل فيلود المسؤولية والأنصار غاضبون من غياب دلهوم - طالب رئيس مجلس إدارة شركة «بلاك إيغلز» لوفاق سطيف الدكتور عزالدين أعراب من المدرب فيلود بتوضيحات مباشرة بعد نهاية مواجهة الساورة، حيث أكد بأنه لم يتعرف على الفريق السطايفي، وبأنه كان يتوقع على الأقل العودة بنتيجة إيجابية، بالنظر للاستقبال الجيد الذي حظي به السطايفية في بشار وغياب الجمهور، مشيرا إلى أن الوفاق ضيع 3 نقاط ثلاثة كانت في المتناول، محملا مسؤولية هذا التعثر للمدرب فيلود، الذي عليه - كما أضاف- التكفير عنه في اللقاء المقبل أمام اتحاد العاصمة. للتذكير عاد وفاق سطيف خالي الوفاض من تنقله الأخير إلى مدينة بشار، بعد انهزامه بهدف يتيم، كان كافيا لتذوقه طعم أول هزيمة له هذا الموسم، هزيمة أفقدت الوفاق السطايفي مرتبة التي تنازل عنها لاتحاد الحراش، متراجعا للمركز الخامس. ومن حسن حظ الوفاق فإن مخلفات الجولة الخامسة خففت من وطأة هزيمته، خصوصا بعد التعثر المفاجئ لرائد الترتيب شبيبة بجاية وصاحب المرتبة الثالثة اتحاد العاصمة، مقابل تألق الساورة، السنافر والحراش. للإشارة فقد ادت تشكيلة الوفاق السطايفي حسب الذين تنقلوا معه واحدة من أسوء مبارياته منذ فترة طويلة، حيث كان اللاعبون بعيدون كل البعد عن مستواهم الحقيقي الذين ظهروا به خلال المباريات الاربع السابقة وكانوا ظلا لأنفسهم، بدليل أنه لم تكن لهم فرصا حقيقية للتهديف، كما أنهم لم يستغلوا فرصة حرمان المنافس من دعم جمهوره الذي كان معاقبا، مفوتين على أنفسهم فرصة حقيقية للعودة بنتيجة إيجابية. وفي ذات السياق أعازت بعض الأطراف هزيمة بشار لغياب وسط الميدان وصانع اللعب القائد مراد دلهوم، بالإضافة هشام العقبي. ورغم إجماع محيط تشكيلة نسور الهضاب على أن المدرب فيلود كان محقا بمعاقبتهما، بعدم استدعائهما لهذه المواجهة، وذلك بسبب غيابهما عن الحصص التدريبية، رغم تحجج العقبي بالمرض، إلا أن الجمهور كان مقتنعا بأن غيابهما كان أثره باديا على مردود التشكيلة، خصوصا وأن العقبي كانت لمسته حاضرة في المباريات الأخيرة على غرار مواجهة تلمسان، التي أدى خلالها لقاءا جيدا وكان وراء صناعة الأهداف الثلاثة المسجلة. أنصار الوفاق السطايفي استاؤوا من النتيجة المسجلة في الساورة، وعدم استغلال اللاعبين الفرصة للعودة بنتيجة إيجابية، خصوصا وأن مردود البعض منهم لم يرق إلى المستوى المطلوب، على غرار المهاجم المغترب كريم سلطاني، الذي لم يظهر بعد مرور 5 جولات عن إمكانات تؤكد ما قيل عنه والشروط التعجيزية التي وضعها خلال المفاوضات مع الإدارة، حيث أكدوا بأن عليه البرهنة على تقمصه ألوان الفريق وتسجيل الأهداف، خصوصا وأنه كان وراء تضيع هدفين محققين.