الثلاثي مجاني ومهدي مصطفى وبودبوز في فورمة عالية - شهدت الجولة الرابعة عشر من الدوري الفرنسي تألق ثلاثي المنتخب الوطني كارل مجاني ومهدي مصطفى ورياض بودبوز، رغم تباين نتائج فريقيهم، من خلال عودة أجاكسيو من ملعب نانسي بتعادل في غاية الأهمية، وتجرع سوشو لمرارة الخسارة على أرضه. فالنادي الكورسيكي واصل رحلة الهروب من منطقة الخطر، أمام منافس مباشر على البقاء، فعاد بنقطة وزنها من ذهب، في مباراة مهمة شهدت تألق مدافعي الخضر كارل مجاني ومهدي مصطفى، فالأول حمل شارة القيادة وأدى مباراة في المستوى، و عرف كيف يصحح خطأ الخط الدفاعي الذي تسبب في تسجيل صاحب الأرض لهدف السبق، فأعاد فريقه إلى أجواء اللقاء في ربع الساعة الأخير، حيث كان مجاني وراء ضربة الجزاء التي مكنت الروماني أدريان موتو من تعديل الكفة، وعلاوة على وقوفه سدا منيعا في وجه مهامي نانسي، كان لمجاني دورا محوريا في بناء هجومات فريقه، حيث وفق في تحويل عديد الكرات المسترجعة إلى محاولات جادة لفريقه، ومن جهته حافظ مهدي مصطفى على مكانته أساسيا فوق رقعة لعب المدرب دوبان، الذي أشركه مرة أخرى في منصب وسط ميدان مسترجع، فكان مدافع الخضر في مستوى المهمة وأدى دوره على أكمل وجه، سيما ومصطفى لعب بهدوء ورزانة وأعطى خط وسط أجاكسيو صلابة بفضل حسن تمركزه واستغلاله الكرات المسترجعة بشكل جيد. وبملعب بونال خسر نادي سوشو أمام الضيف نادي نيس، ما جعل سلسلة النتائج الإيجابية لرفقاء رياض بودبوز تتوقف في الليغ1 بعد ثلاث مباريات دون خسارة، حيث باغته سفيتانيتش بهدف الفوز من ضربة جزاء قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول، وقد أدى صانع ألعاب الخضر مباراة في المستوى، فكان وراء كل الكرات الخطيرة لنادي سوشو، سيما وأنه لعب في المحور واجتهد كثيرا في إنعاش اللعب الهجومي لفريقه، من خلال كراته الدقيقة والمميزة، والجميل أن رياض ظهر حيويا فلعب بإرادة وحماس ما يؤكد عودته التدريجية إلى مستواه المعهود، بعد طيه صفحة رحيله وتغييره الأجواء والألوان، وفي نهاية اللقاء اعترف بودبوز أنهم واجهوا فريقا قويا عرف كيف يستغل الفرصة ويعود بفوز ثمين : " لقد ضغط علينا كثيرا فريق نيس، ما يجعلني أقول أنه يستحق الفوز ، لقد أتيحت له العديد من الفرص السانحة للتهديف، من دون شك هناك خلل كبير في خطوطنا الثلاثة التي يتواجد بها فراغ كبير". والأجمل أن ظهور هذا الثلاثي الأساسي فوق رقعة لعب الخضر في فورمة جيدة، مؤشر إيجابي للغاية في ظل تواجد عديد ركائز المنتخب إما في العيادة أو على دكة البدلاء، قبل ستة أسابيع عن انطلاق "الكان".