مصطفى الآغا: كلنا جزائريون في المونديال فاجأ الاعلامي السوري مصطفى الآغا مشاهديه عبر برنامجه الشهير "صدى الملاعب" بطلته الخضراء التي قال بانه تعمدها يوم اجراء قرعة المونديال، لتشجيع الممثل العربي الوحيد في هذه المنافسة القارية. مصطفى الآغا الذي ظهر على بلاطو "صدى الملاعب" بقناة "أم.بي.سي" وهو يرتدي قميصا وربطة عنق باللون الأخضر، خلال هذه السهرة المميزة، قال بأنه تعمد ارتداء الأخضر، ورفع ربطة عنقه أمام الكاميرا وهو يضحك، وذلك تعبيرا كما قال عن وقوفه مع الجزائر، كأبسط شيء يمكن أن يقدم من القناة وحصته الرياضية للمتنافس الوحيد الذي سيمثل 400 مليون عربي في مونديال جنوب افريقيا. ونظرا للحساسية الشديدة التي ارتبطت بهذا التأهل، وما تبعها من حرب اعلامية مصرية ضد كل من يقف مع منتخبنا الوطني لكرة القدم، أو يقول رأيا مخالفا للحملة التضليلية ضدنا، سارع الأغا الى التأكيد بأنه كان سيقوم بنفس الشيء مع منتخب مصر. وتهاطلت عليه رسائل ال "أس.أم.أس" من الجمهور العربي، لتؤكد له بأنها ستقف مع الجزائر، بل فيها من قالوا بأنهم سيقومون برفع رايتنا الوطنية من على شرفات منازلهم خلال هذه المنافسة الدولية، من السعودية وقطر خاصة، لتشجيع ممثلهم العربي الوحيد في المونديال، مقابل استمرار الهجوم عليه من طرف من سبق وأن توجوه بلقب أفضل اعلامي عربي رياضي في استفتاء مجلة "الأهرام العربي" حيث راحت بعض المنتديات الرياضية تبحث عن أصوله وتقول بأنه أردني ومرة فلسطيني وأخرى بأنه متزوج من جزائرية، وحتى من أكدوا جنسيته السورية، لم يشفعوا له وقوفه مع الخضراء وفرحتها، وراحوا يربطون بهذه الجذور كراهيته المزعومة لهم، وفيهم حتى من نبش عن صوره القديمة في التلفزيون السوري للضحك على مظهره وشعره المنكوش، بعد أن استحوذ على اعجاب ملايين المشاهدين العرب بطلته البهية، وخفة ظله، وأسئلة أخرى حرجة، تحدته بأن يقرأها أمام الجمهور، تتهمه بالتحيز للخضراء. إلا أنه ظل على حياده المعروف، واختار أن يرد على مهاجميه عبر منتدى "صدى الملاعب" برسالة عنونها "كلنا جزائريون" اعترف في مستهلها بأنه يتمنى ألا يقرأها أحد من المصريين، حتى لا يظنوا بأنها موجهة لهم بشكل أو بآخر، لأنه لا يحب أن يكون تعبيره عن مساندة المنتخب العربي الوحيد في نهائيات كأس العالم 2010 نيابة عن 400 مليون عربي هو استفزاز لمشاعر المصريين، وأنه متيقن بأنهم سيكونون أول من يساند هذا الفريق، وأن كل العرب سيكونون مع الخضراء بقلوبهم وعقولهم، ويتمنون أن يكونوا أيضا متواجدين معهم في المباريات التي سيخوضونها، وذلك تبعا لما سمعه وشاهده وقرأه ولمسه من كل الجنسيات التي تواصل معها، وهو أمر بديهي كما ختم رسالته، ولا يحتاج إلى تعليق، بل وقد يكون من غير البديهي ألا نقف مع الجزائر مهما كانت المبررات. وجاءه الرد سريعا سهرة أمس الأول من مصريين متعصبين مازالوا تحت وقع صدمة الاقصاء، قالوا بأنهم لن يشجعوا الجزائر، وذلك على غرار العديد من الفضائيات المصرية التي تفادت نطق إسم بلدنا، وهي تتحدث عن عن توزيع القرعة، واكتفت باطلاق "المنتخب المتأهل" علينا عند الحديث عن المجموعة الثالثة في كأس العالم، لتؤكد بذلك مدى احترافيتها المزعومة.