الفجر الجديد يظفر برئاسة 27 بلدية كشف الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد أن حزبه فاز برئاسة 27 بلدية وهو موجود في كامل الهيئات التنفيذية في اغلب البلديات على المستوى الوطني، وعبّر في موضوع آخر عن تخوفه مما اسماه نقاط ظل في زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر قريبا تتعلق أساسا بتعويض الأقدام السوداء و الحركى. في أول تقييم للنتائج التي تحصل عليها حزبه في الانتخابات المحلية الأخيرة قال الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد أن وضعه مريح بالنسبة لهذه الانتخابات، ولو فكر مسبقا في المشاركة فيها لكان في المراتب الأولى من حيث النتائج، وبلغة الأرقام كشف المتحدث في ندوة صحفية نشطها أمس بفندق السفير أن الفجر الجديد ظفر برئاسة 27 بلدية على المستوى الوطني، وهو يملك أكثر من 630 منتخب يحتلون مراكز في الهيئات التنفيذية لأغلب البلديات، رافضا وضعه في المرتبة العاشرة بل وقال انه كان دائما في المراتب الثلاثة الأولى كما ظهر خلال فرز الأصوات. وشن بن بعيبش هجوما عنيفا على المال السياسي الذي اجتاح العملية الانتخابية برمتها، حيث قال أن الترتيب والتحالفات بعد الانتخابات قائمة على من يدفع أكثر، وان الملايير تدفع اليوم دون أن تحاول أي جهة معرفة من أين أتت؟. ولذلك يرى أن حوالي 300 بلدية سوف تعيش انسدادا ولن تنطلق في عملها. وبدا رئيس حزب الفجر الجديد متشائما من مستقبل السياسة في ظل سطوة المال عليها، مشيرا أن تكريس المال سيصبح الشرط الأساسي للترشح مستقبلا، وعما قريب ستأخذ المافيا المالية كل المناصب وبطريقة ديمقراطية. المتحدث الذي قال أن التزوير أصبح لا يهم الآن اعتبر شرط الحصول على نسبة 7 بالمائة حاجزا مزيفا، ليعرج بعد ذلك على تجربة التشريعيات التي قال بشأنها أن أكثر من خمسة ملايين صوت غير ممثلة اليوم في المجلس الشعبي الوطني الجديد، منتقدا في نفس الوقت أداء النواب الجدد. الشق الثاني من الندوة الصحفية خصصه بن بعيبش للتعليق على زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لبلادنا نهاية الأسبوع الجاري، وبشأنها عبّر عن تخوفه مما اسماه نقاط ظل بخصوص بعض الملفات، فقال أن تعويض الأقدام السوداء غير ممكن على الإطلاق، وهم الذين اغتصبوا وآباؤهم وأجدادهم ممتلكات الجزائريين، فمن ملّكهم حتى يطالبون اليوم بالتعويض؟، واعتبر أي خطوة نحو تعويضهم خيانة للشهداء وللثورة، وقال أنهم لن يسكتوا عن أي مسؤول يمس بقدسية الثورة . كما اعتبر ملف الحركة شأنا جزائريا بحتا لأن هؤلاء اختاروا معسكرهم ولا يحق لهم اليوم المطالبة بأي شيء، ورفض المتحدث أيضا إعطاء أي تفضيل للشركات الفرنسية في المجال الاقتصادي، بل يجب تطبيق دفتر الشروط عليها كباقي الشركات الأخرى. وعن انتخابات تجديد ثلثي أعضاء مجلس الأمة المقررة نهاية الشهر الجاري أوضح الطاهر بن بعيبش أن تحالفات منتخبي حزبه ستكون على أساس موقعهم في كل جهة، لكنه لم يتم بعد الفصل في هذا الأمر. م- عدنان