خلافات و فوضى في أول دورات للمجلس الشعبي الولائي الجديد بالبرج أبدى أمس أعضاء حزب جبهة التحرير الوطني المنتخبين في المجلس الشعبي الولائي لولاية برج بوعريريج ، معارضة شديدة لطريقة تنصيب هياكل المجلس و توزيع التمثيلات النيابية و اللجان ، التي حظي فيها حزب الأرندي بأربعة مناصب نيابية من أصل 06 نواب بالمجلس ، و هذا موازاة مع عقد دورة استثنائية تعد الأولى من نوعها منذ انتخاب أعضاء المجلس الشعبي الولائي الجديد . و تناولت الدورة الاستثنائية المنعقدة يوم أمس ثلاثة نقاط رئيسية الأولى تتعلق بالمصادقة على النظام الداخلي للمجلس الشعبي الولائي ، إلى جانب استخلاف عضو المجلس الشعبي الولائي « بوعلام جعفر « الذي فاز بانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة ، أين تمت المصادقة على استخلافه بعضو جديد « أحمد طيب خوجة « من حزب الآفلان ، فيما عرفت النقطة الثالثة في برنامج الدورة الاستثنائية و المتعلقة بتنصيب الهياكل و توزيع التمثيليات النيابية و اللجان مناقشة حادة و حالة من الفوضى ، لعدم تقبل أعضاء حزب الآفلان لنتائج التصويت و الطريقة التي تمت بها عملية توزيع المناصب النيابة الستة ، منها نائبين بالتفرغ و هي المناصب المطلوبة بكثرة و كذا أربعة نيابات شرفية و 10 لجان ، و عرفت عملية التنصيب معارضة شديدة من قبل أعضاء الآفلان و الأفافاس ، في محاولة لكسب مزيد من التمثيليات النيابية ، في وقت تحصلت فيه الآفلان على منصب نائب رئيس التي عادت إلى المنتخبة « حورية عروي « و لجنة الصحة ، في حين عادت أغلب التمثيليات النيابية لحزب الأرندي الذي تمكن من الاستحواذ على أربعة نيابات في صفقة سياسية مع الحركة الشعبية الجزائرية التي تحصلت هي الأخرى على منصب نائب بالتفرغ ، و كذا الحزب الوطني الجزائري الذي ظفر فيه مترئس القائمة « جودي عبد الفتاح « على رئاسة المجلس الشعبي الولائي في الانتخاب السري بدعم من " الأرندي "و" الأمبيا " .و قد أزاحت التكتلات بين الأحزاب الثلاثة و عملية الكولسة ، حزب الآفلان الفائز بأكبر عدد من المقاعد بالمجلس الشعبي الولائي في الانتخابات المحلية الفارطة عن المناصب الإستراتيجية و هو ما سينعكس بإضعاف أدائه في المجلس ، و حاول أعضاء الآفلان إفساد عملية التصويت على تنصيب الهياكل بكل الطرق ، من خلال إحداث حالة من الفوضى و الخروج الجماعي من القاعة دون الإعلان عن الانسحاب متهمين رئيس المجلس الجديد بالإنحياز لصالح الأرندي ، كما اتهموا الأحزاب المتحالفة بمحاولة إقصائهم و إضعاف دورهم قبل العودة إلى القاعة ، في حين تمسك رئيس المجلس الشعبي الجديد بمواصلة عملية التصويت الذي خلص إلى مساندة 20 عضوا للمصادقة على تنصيب الهياكل في حين قدر عدد الأصوات المعارضة ب 17 صوتا و امتناع أحد الأعضاء و غياب عضو عن الأرندي . نتائج عملية التصويت على تنصيب هياكل المجلس الولائي حسبما استقيناه من معلومات حول التحالفات و الكولسة التي سبقت الدورة ، قوبلت بمعارضة من طرف أعضاء الآفلان و الأفافاس و احد الأعضاء الناقمين من حزب الأرندي و كذا عضو أخر من الحركة الشعبية الجزائرية ، و بعد الفصل في نتائج التصويت طالب عدد من الأعضاء المعارضين من والي الولاية رفض النتائج بحجة الإنحياز لصالح حزب معين . و في رده رفض الوالي هذا المطلب ، مشيرا إلى عدم تدخله في اختيار النواب و اللجان و عدم وصايته على أي احد من الأعضاء ، و أوضح أن التقارير المنبثقة عن الدورة الإستثنائية سيتم النظر فيها وفق القوانين ، مجددا دعوته إلى جميع الأعضاء بالمجلس التحلي بالروح الجماعية و الانسجام و تجاوز الخلافات و النزاعات خدمة للتنمية و الصالح العام . تجدر الإشارة إلى وجود 39 عضوا بالمجلس الشعبي الولائي ببرج بوعريريج ينتمون إلى 05 تشكيلات سياسية فازت بالعضوية في الانتخابات المحلية الفارطة ، حيث تحصل الآفلان على 12 مقعدا و الأرندي 11 مقعدا و الحزب الوطني الجزائري 06 مقاعد و 05 مقاعد للحركة الشعبية الجزائرية و مثلها للأفافاس .