عملية تقييم خسائر لمركب تيقنتورين جارية و كل المؤسسات الطاقوية دعمت بإجراءات أمنية كشف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أمس الثلاثاء بميلة، أن عملية تقييم الخسائر التي تكبدها المركب الغازي بتيقنتورين بعين أمناس جراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدفه في 16 جانفي الماضي مازالت جارية، مؤكدا بأن إجراءات أمنية إضافية جديدة تم اتخاذها لحماية المحطات الصناعية الخاصة بالطاقة . ومن أجل القضاء على الانقطاعات الكهربائية لاسيما في فصل الصيف، قال الوزير على هامش الزيارة التي قادته أمس إلى ولاية ميلة، بأن قطاعه من خلال مؤسسة سونلغاز سطر مخططا استعجالينا للقضاء على الظاهرة عبر زيادة محطات التحويل الكهربائية التي سيصل عددها إلى 6000 محطة جديدة توفر قرابة 2500 ميغاواط وهو ما يستجيب لاحتياجات ولايات الوطن، مشيرا في ذات السياق إلى التفكير في انجاز محطة لإنتاج الكهرباء بسد بني هارون الذي كان محل زيارة الوزير أمس أو سد بوسيابة الملحق به مع إمكانية استفادة منطقة بلارة الصناعية المستقبلية منها. كما أبرز الوزير أن سونلغاز تملك برنامجا لتطوير إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية . وبخصوص الغاز الطبيعي قال السيد يوسفي أن 1400 تجمع سكاني استفاد من هذه المادة الحيوية عبر الوطن وينتظر استفادة 1000 تجمع آخر ضمن البرنامج الوطني الجاري تنفيذه إلى غاية 2014. و دعا المسؤولين القائمين على التموينات بغاز البوتان إلى ضرورة رفع عدد مراكز تعبئة القارورات مثل الذي عاينه أمس بمدينة فرجيوة وفي نفس الوقت رفع قدرة إنتاجها اليومي من القارورات لتلبية طلب سكان التجمعات التي لم تستفد بعد من غاز المدينة، خاصة وأن هذه المراكز لا تتطلب كما قال استثمارات كبيرة. سكان الفضلية ببلدية يحى بني قشة تخلصوا أمس بشكل نهائي من قارورات الغاز بعد أن دشن الوزير شبكة توزيع الغاز الطبيعي، وقد كلف المشروع المنجز عن طريق تركيبة مالية بين الولاية والبلدية وسونلغاز 11 مليون دينار بعد ستة أشهر من الإنجاز، علما أن ولاية ميلة تنتظر أن ترتفع نسبة التغطية بغاز المدينة إلى حدود 80 بالمائة عند نهاية الخماسي الجاري . وقبل ذلك قدمت للوزير شروح حول نشاط قطبي إنتاج الحصى وقطاع المناجم بالولاية ليرد يوسفي على التساؤلات المطروحة من الصحافيين حول التلوث الناجم والأضرار التي ألحقتها المحاجر بالتجمعات السكانية والبيئة عموما، قائلا بأن "هذه الوحدات لها دور في التنمية ومن غير المعقول غلقها أو تحويلها ولكن يشترط على أصحابها اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحد من التلوث مع فرض رقابة صارمة" . وكان السيد يوسفي قد وضع ببلدية وادي العثمانية المحول الكهربائي 400/200 كيلوفولط ذي البعد الجهوي، قيد الخدمة الفعلية وكذلك محول شلغوم العيد 60/30 كيلوفوط الذي له أهمية بالنسبة لسكان جنوب ولاية ميلة. أما بمدينة ميلة فقد دشن مقر مديرية الطاقة والمناجم مؤكدا في السياق على أهمية انجاز مقرات لائقة تعليقا على وضعية مقرات وكالات سونلغاز بدوائر الولاية ومقرها الولائي.