الفاف تجرد لجنة الترشيحات من صلاحياتها المخولة قانونا كشفت مصادر موثوقة للنصر أمس أن العديد من رؤساء الرابطات الولائية استغلوا فرصة تنظيم الجمعية العامة العادية للفاف بمدينة وهران لتشكيل تكتلات في التنقل برا في شكل « مجموعات « وفق التقسيم الجغرافي في محاولة للكشف عن موقف موحد يلزم روراوة بمراعاة جميع الأقاليم، ومنح كل جهة حصتها من المقاعد في تركيبة المكتب الفيدرالي خلال العهدة القادمة، لكن أوراق الضغط لم تمنع بعض الرؤساء من الخروج عن صمتهم و التحفظ على طريقة العمل التي انتهجها الرئيس الحالي للاتحادية في اتخاذ الإجراءات الإدارية المتعلقة بتنظيم العملية الانتخابية، سيما منها تحديد مهلة إيداع ملفات الترشح، و كذا تشكيل لجنة الترشيحات، لأن القوانين المعمول بها تنص على أن الإعلان عن تشكيل لجنة الترشيحات تحسبا لأي دورة انتخابية يكون خلال جمعية عامة عادية للفاف تزامنا مع انتهاء العهدة، على أن تتولى اللجنة المعنية تحديد المواعيد الخاصة بإيداع ملفات الترشح، و كذا الشروط الواجب توفرها في أي مترشح للرئاسة، لأن انتخابات المكتب الفيدرالي تكون بقائمة تتشكل من 13 عضوا، و لجنة الترشيحات هي الهيئة الوحيدة المخول لها قانونا تحديد مهلة إيداع ملفات الترشح وكذا فترة الطعن في قرارات الدراسة الأولية للترشيحات، و ذلك حسب الموعد الذي تضبطه الأمانة العامة للفاف لعقد الدورة الانتخابية. بعثة النصر: حميد بن مرابط * صالح فرطاس و بالاستناد إلى ذات المصادر فإن بعض الأطراف كانت قد تحفظت على الخطوات التي قامت بها الفاف، من خلال الإعلان عبر موقعها الرسمي على شبكة الانترنيت، و حاولوا استغلال هذا الجانب كورقة ضغط، سيما بعد تلميح الرئيس السابق لرابطة أدرار الولائية محمد هيدلي بنيته في الترشح لرئاسة الفاف، و منافسة روراوة على رئاسة الاتحادية، على اعتبار أن بيان الفاف حدد كافة التدابير التي كانت من صلاحيات لجنة الترشيحات، التي سيتم تنصيبها خلال الجمعية العامة العادية المقررة صبيحة اليوم، على أن تقوم اللجنة المعنية بالعمل ليوم واحد، تتولى فيه دراسة ملفات الترشح في الفترة المسائية من هذا الأربعاء، ليتم الإعلان عن القائمة الرسمية للمترشحين لرئاسة الاتحادية في بيان رسمي ينشر غدا الخميس، و هي المعطيات التي توحي بأن كل الأمور محسومة حتى قبل تنصيب اللجنة، لأن روراوة سيكون المترشح الوحيد لخلافة نفسه على رأس الفاف، و الرئيس السابق لرابطة أدرار لا يستوفي شروط الترشح، و في مقدمتها عدم حيازته لصفة العضوية في الجمعية العامة للاتحادية، بعد سحب البساط من تحت قدميه على مستوى الرابطة التي كان يرأسها خلال العهدة الفارطة.