حمزة ..تلميذ يبحث عن كلية لإستئناف مساره الدراسي لم يكن حمزة بن قويدر ابن مدينة الرواشد بولاية ميلة التلميذ بالسنة الرابعة متوسط، يعلم خلال عطلته المدرسية الشتوية أن زيارة واحدة لأحد الاطباء بعاصمة الولاية ميلة لكي يصف له أدوية مضادة لضعف البنية و نقص الشهية ستكون المنعرج الذي يقلب حياته رأسا على عقب. فقد اكتشف الطبيب بأن الفتى البالغ من العمر 17 عاما يعاني من ارتفاع كبير في ضغطه الدموي،مما جعله يطلب من والده نقله على جناح السرعة إلى مستشفى فرجيوة ليتم اخضاعه لمختلف الفحوصات و لأن النتائج لم تكن طبيعية خاصة في ما يتعلق بمادة “الكيراتينين"التي بلغت حدود 90 عوض 10 في الحالة الطبيعية حسب والده تم تحويله إلى عيادة الدقسي لأمراض الكلى و المسالك البولية بقسنطينة و هناك مكث بقية أيام عطلته بين المعاينات و الفحوصات المعمقة التي بينت بأنه لا يعاني من وعكة صحية عابرة بل من انكماش كبير في الكليتين و قصور مزمن في أدائهما لنشاطهما الطبيعي مما جعل آلة التصفية التي أصبح مرتبطا بها ثلاث مرات كل أسبوع تنوب عنهما في انتظار اخضاعه لعملية زرع كلية في القريب العاجل. والد حمزة قال لدى زيارته للنصر، بأنه راض بقضاء الله و قدره لكنه بحاجة ماسة إلى مساعدة المحسنين لكي يتجاوز ابنه الذي كان يتابع دراسته بشكل عادي و ينتظر بفارغ الصبر حلول موعد اجتيازه لامتحان التعليم المتوسط و يحقق حلمه في الالتحاق بالثانوية كبقية أقرانه. مشيرا إلى أن القصور الكلوي جعل ابنه يقضي 20 يوما من العطلة الشتوية بمستشفى الدقسي ثم ينقطع عن الدراسة خلال الثلاثي الدراسي لمتابعة العلاج بعد أن تقدم بشهادة مرضية لإدارة المتوسطة التي يدرس بها .و بعد ضبط مواعيد وبرنامج حصص التصفية بمستشفى شلغوم العيد، قرر استئناف الدراسة بداية من الثلاثي الثالث وكله أمل في النجاح.لكن الآلام و المخاطر لا تزال تحاصره و تنغص حياته و تعرقل مساره الدراسي و هو في عمر الزهور. و قد أجمع الأطباء على ضرورة اخضاعه لعملية زرع كلية في القريب العاجل. أراد كل من الأب والأم التبرع بكليتين اثنتين لإرجاع الابتسامة لشفتي فلذة كبدهما و ليتمكن من الاستمتاع بحياته كبقية الفتيان و الشباب في سنه إلا أن عائقا صحيا حال دون تحقيق رغبة كليهما. فالوالد يختلف عن ابنه في الزمرة الدموية فزمرة حمزة هي» 0» سالب و زمرة الأب هي +A و بالتالي لا يوجد بينهما توافق يسمح بإنجاح العملية .أما الأم فتعاني من الضغط الدموي المرتفع لا يسمح لها بالتبرع بكليتها.في حين إخوة حمزة أصغر منه بكثير. عائلة حمزة تعلق آمالا كبيرة على المحسنين و الله لا يضيع أجرهم إذا سعوا لإنقاذ حياة ابنهم الذي لا يزال في ريعان شبابه و حرم من نعمة الصحة و العافية و الاستمتاع بكل مباهج الحياة بسبب مرضه الخطير و المزمن. و يتمنون أن يجد نداءهم عبر جريدة النصر آذانا صاغية خاصة و أن عمليات زرع الكلى حققت تطورا و نجاحا كبيرين ببلادنا و تمكن كل من المتبرعين الأحياء و المتلقين أو المتبرع لهم من استرجاع عافيتهم بسرعة دون مضاعفات. كما أن موافقة أفراد العائلات التي فقدت أحد أفرادها في حوادث مختلفة على التبرع بكليتيه يمكن من انقاذ حياة شخصين في نفس الوقت .علما بأن عمليات زرع أعضاء الموتى على غرار الكلى تحقق نجاحا باهرا بمستشفياتنا المتخصصة. ابراهيم شليغم