محاربة الفساد تتطلب "شجاعة سياسية" أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أمس الجمعة بالجزائر العاصمة بأن محاربة ظاهرة الفساد في البلاد تتطلب التحلي ب"الشجاعة السياسية". و اوضح السيد ساحلي خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب عقب انعقاد أول ندوة جهوية خاصة بالمنتخبين الجهويين أن "محاربة ظاهرة الفساد تتطلب شجاعة سياسية لدى السلطات العليا في البلاد و معاقبة المسؤولين على إهدار المال العام مهما كانت مسؤولياتهم ومناصبهم". وثمن مسؤول الحزب موقف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي شدد في خطابه بمناسبة عيد النصر (19 مارس) على "محاسبة كل من تثبت ادانته قانونيا" في قضايا تبديد المال العام كما ثمن تجديد رئيس الدولة الثقة في العدالة لمتابعة قضايا الفساد. ومن جهة أخرى و بخصوص ظاهرة اختطاف الأطفال طالب مسؤول التحالف الوطني الجمهوري بتعديل قانون العقوبات خاصة في المواد المتعلقة بجرائم اختطاف الأطفال داعيا في هذا الصدد الى فتح نقاش وطني حول تطبيق حكم الإعدام على مرتكبي هذه الجرائم. وخلال الندوة الجهوية التي نظمها الحزب ركز السيد ساحلي على أهمية التكوين السياسي للمنتخبين والعمل على هيكلة الحزب على المستوى المحلي والجهوي لتقييم أداء الحزب وكذا الوفاء والالتزام بمبادئه والحرص على توحيد الرؤى وتبني الأفكار الاستشرافية تحسسا لانشغالات المواطنين. وحث السيد ساحلي المنتخبين على "البدء بالتحرك اتجاه المواطنين للمحافظة على مصداقية الحزب وهذا بفتح مداومات "متواصلة وفاعلة" في نفس الوقت. وتم خلال هذه الندوة أيضا عرض مداخلة تحت موضوع "السلوك الاتصالي للمنتخبين" وأخرى بعنوان "التدبير العملياتي لرؤساء البلديات" قدمت خلالهما الطرق الحديثة في تسيير البلديات وحل النزاعات بين التركيبات السياسية في المجالس المنتخبة كما تم عرض مخطط عمل المنتخبين. وأفاد السيد ساحلي انه سيتم يومي 4 و5 ماي القادم الاحتفال بالذكرى ال18 لتأسيس التحالف الوطني الجمهوري وذلك بحضور جميع المؤسسين مشيرا الى أن هذه المناسبة ستكون فرصة لتقييم مسيرة الحزب وما يتعين عليه القيام به مستقبلا.