الجزائر ستمتلك "جيزي" قبل نهاية أفريل كشف وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي، أن الجزائر ستمتلك أغلبية الأسهم في شركة "جيزي" خلال اسبوعين او ثلاثة، دون أن يفصح عن تفاصيل الصفقة والقيمة التي ستدفعها الجزائر مقابل الحصول على 51 بالمائة من رأسمال الشركة، وقال الوزير بان عدم الحسم في الصفقة وراء تأجيل انطلاق خدمة الهاتف من الجيل الثالث لأكثر من سنة، مضيفا أن "الملفات الادارية و التقنية المتعلقة بالعملية قد تم تحضيرها". وقال من جانب آخر، أن كل الشباب الذين يعملون بقطاع البريد في إطار عقود مؤقتة لمدة اكثر من عامين سيتم ترسيمهم. من المنتظر ان تحسم الحكومة في ملف "جيزي" قبل نهاية الشهر الجاري، من خلال ترسيم اتفاقية تسمح للحكومة بموجب "حق الشفعة" من الاستحواذ على 51 بالمائة من اسهم "اوراسكوم تيليكوم الجزائر" الذي كان بحوزة الملياردير المصري نجيب ساوريس، الذي عقد صفقة للتنازل عن الشركة للمتعامل الروسي "فيمبلكوم"، هذه الاخيرة التي ارسلت وفدا عنها الاسبوع الماضي للتفاوض مع السلطات الجزائرية لايجاد مخرج، قد يسمح للجزائر الحصول على الاغلبية فيما يحصل الطرف الروسي على حق التسيير. وقال وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي، ان ترسيم صفقة شراء الدولة لشركة "جيزي" الذي سيتم بعد "أسبوعين أو ثلاثة"، وهو ما يسمح باطلاق خدمة الهاتف النقال من الجيل الثالث، موضحا بأن هذه الخدمة ستنطلق مباشرة بعد ابرام الصفقة. وأوضح بن حمادي في تصريح للصحافة بالمجلس الشعبي الوطني بأنه نظرا "للأهمية التي يشكلها شراء شركة جيزي (للهاتف النقال) بالنسبة للاقتصاد الوطني وللقطاع أجلنا عملية انطلاق خدمة الهاتف من الجيل الثالث و انتظرنا أكثر من سنة". وبرر الوزير تاجيل اطلاق الخدمة برغبة الحكومة الحفاظ على مصالح الدولة ولأن "شركة جيزي ستصبح بعد أسبوعين أو ثلاثة شركة جزائرية بنسبة 51 بالمئة ولعدم حرمان هذا المتعامل من دخول منافسة سوق الهاتف من الجيل الثالث قررنا تأجيل إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال " . كما كشف الوزير عن بدء العملية الإدارية لإطلاق خدمة الهاتف من الجيل الجديد مضيفا أن "الملفات الادارية و التقنية المتعلقة بالعملية قد تم تحضيرها". و ذكر في هذا الصدد بأنه لم يكن بإمكان الوزارة اطلاق خدمة الهاتف من الجيل الثالث في سبتمبر 2011 (التاريخ المبرمج مسبقا) بسبب وحيد قرار الدولة اقتناء 51 بالمئة من شركة جيزي التي تستحوذ حاليا اكثر من 16 مليون مشترك. وفي سياق متصل أضاف بن حمادي بأن التشريع الجزائري يمنع أي متعامل من المشاركة في سوق الهاتف من الجيل الثالث و هو في "حالة بيع أو تحويل لملاك الأسهم الرئيسيين كما هو وضع شركة جيزي حاليا". ومن أجل إنجاح عملية انطلاق الهاتف من الجيل الثالث و تعميمه بالجزائر تسعى وزارة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال حسب بن حمادي - الى تكثيف و توسيع شبكة الالياف البصرية عبر كل أرجاء الوطن و تسهيل مهمة المتعاملين. ادماج العمال المؤقتين العاملين بالقطاع منذ أكثر من سنتين من جانب اخر، أكد وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي أن كل الشباب الذين يعملون بقطاع البريد في إطار عقود مؤقتة سيتم ترسيمهم. وأوضح بن حمادي خلال اللقاء التقييمي للزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء لجنة النقل و المواصلات و الاتصالات السلكية و اللاسلكية للمجلس الشعبي الوطني لمختلف مناطق الوطن أن الشباب الذين تم تشغيلهم بقطاع البريد في إطار الشبكة الاجتماعية وعقود ما قبل التشغيل سيتم ترسيمهم بعد قضاء مدة أقصاها سنتين بمنصب عملهم". وجاء اعلان الوزير، في رده على استفسار احد اعضاء اللجنة بخصوص "النقص الفادح" لليد العاملة الذي تعرفه مراكز البريد بهذه المناطق النائية ولكون معظم الشباب العاملين بها يخضعون لعقود مؤقتة. وأكد الوزير في هذا الصدد على إصرار الدولة على خلق مناصب شغل جديدة لصالح الشباب في مختلف ولايات الوطن لاسيما في المناطق المحرومة في الجنوب والهضاب العليا و كذا المناطق الجبلية و الحدودية. كما وعد بن حمادي أعضاء اللجنة بالسهر على استدراك "النقص" المسجل في ولايات الجنوب في ميدان البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وذلك بتخصيص موارد مالية إضافية و الرفع من عدد العمال بالقطاع. وكشف الوزير في هذا الصدد عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 140 مليار دينار لتدعيم وتوسيع شبكة الألياف البصرية بالهضاب العليا و مناطق الجنوب و المناطق الجبلية. وسيستفيد قطاع البريد بمناطق الجنوب من عدد معتبر من السيارات الرباعية الدفع من أجل الرفع من وتيرة نقل البريد و من بناء مراكز بريد جوارية في كل التجمعات السكانية حتى النائية منها. كما سيتم تزويد كافة مراكز البريد القديمة والجديدة بأجهزة تكييف للسماح للعمال بتأدية واجبهم في احسن الظروف خاصة خلال فترة الصيف.