يوجد شباب باتنة في حالة استنفار قصوى عشية مباراة اليوم، حيث دخل في تربص مغلق بداية من السبت الماضي بمركب اول نوفمبر، سعيا من الطاقم الفني لإبعاد اللاعبين عن الضغط وضمان التركيز اللازم نظرا لأهمية اللقاء. وتحسبا لهذا الموعد، قام المدرب فرقاني بإحداث بعض التغييرات على التشكيلة التي سيعتمد عليها بعد عودة المصابين والغائبين عدا بوجليدة المعاقب، ما سيجعله أمام خيارات عديدة كما صرح به فرقاني للنصر: "سندخل اللقاء بظهر إلى الحائط، ولا مجال للخطأ ما يستوجب من اللاعبين الكثير من التضحية والجرأة الهجومية، والروح القتالية". هذا وحرص فرقاني على ضبط الوصفة المناسبة لاجتياز منعرج اليوم: "اعتقد بأن الفريق بلغ مرحلة تستوجب التضحية واللعب بصرامة كبيرة. أنا متيقن من أن اللاعبين استوعبوا الدرس جيدا، وعليهم تحمل مسؤولياتهم، بدليل حالة الوعي والنضج، لأن البقاء يمر عبر العودة بنتيجة إيجابية من بجاية".تحضيرات الكاب تركزت على الجانب التقنو- تكتيكي والجانب البسيكولوجي الذي يعد مفتاح النجاح في تصور فرقاني: "سنسعى لضبط الخطة المناسبة وفق طبيعة المباراة، ولو أنني أنتظر رد فعل إيجابي من اللاعبين". من جهته لم يتوان الرئيس فريد نزار في توجيه رسالة للاعبين، خلال لقائهم به وبحضور المدرب فرقاني، حيث عبر عن استعداده لتوفير كافة شروط النجاح، خاصة- كما قال- وأن مصير الشباب بات بين يديه. كما استعرض رئيس الكاب قضية المستحقات المالية، وحرص الإدارة على تسويتها رغم الأزمة المالية الكبيرة. وفي هذا الصدد التزم بصرف أجرة شهر واحد وبعض العلاوات مساء أمس الاثنين، وذلك من باب التشجيع وبعث الروح التنافسية وسط اللاعبين.