السفير الصحراوي يندد برفض المغرب لاحترام الشرعية الدولية ندد أمس السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي بعدم احترام المغرب للشرعية الدولية ورفضه تطبيق اللوائح الأممية التي تكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، كما ندد بمواصلة انتهاكات حقوق الانسان من طرف النظام المغربي ضد السكان، داعيا الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتها أمام تدهور الوضع بالأراضي الصحراوية المحتلة. وفي كلمة ألقاها خلال ندوة نظمها حزب التحالف الوطني الجمهوري بمناسبة إحياء الذكرى الأربعين لاندلاع الكفاح المسلح للشعب الصحراوي و إنشاء جبهة البوليزاريو جدد السفير الصحراوي تشبث شعب بلاده بالمقاومة والكفاح لانتزاع حقوقه المشروعة كما جدد بالمقابل استعداد جبهة البوليزاريو للتعاون البناء مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي. و طالب إبراهيم غالي في الوقت ذاته الأممالمتحدة بتحمل مسؤوليتها في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وحماية المدنيين الصحراويين العزل ورفع الحصار الأمني المغربي المضروب على الجزء المحتل من الصحراء الغربية وفتح المنطقة للسماح للمراقبين الدوليين المستقلين والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الدولية بالزيارة والاطلاع على ما يجري بالمناطق الصحراوية المحتلة ولقاء المواطنين الصحراويين بكل حرية. كما طالب الأممالمتحدة بالعمل على وقف نهب الحكومة المغربية للثروات الطبيعية الصحراوية وإزالة الجدار العسكري المغربي الفاصل وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقودا صحراويا لدى الدولة المغربية وإيجاد آلية أممية تمكن بعثة المينورسو من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها. من جهة أخرى أدان أمس السفير الصحراوي بالجزائر التصريحات الاستفزازية الأخيرة للامين العام لحزب الاستقلال المغربي حميد شباط و التي زعم فيها أن '' بشار و تندوف أراضي مغربية استولت عليها الجزائر و يجب استعمال القوة العسكرية لاستردادها '' وقال أن مثل هذه التصريحات القديمة الجديدة ظل المغرب يستعملها من أجل إلهاء الرأي العام الداخلي والتغطية على مختلف الأزمات التي يتعرض لها. وأشار السيد إبراهيم غالي إلى أن النظام المغربي لا زال لأكثر من ثلاثة عقود يغرد خارج السرب بتوجيه اتهامات باطلة للجزائر ولعل آخرها الهجمة الشرسة التي كان قد قادها الأمين العام لحزب الاستقلال الذي راح يحرض ويؤلب الشعب المغربي على الجزائر، معتبرا أن مثل هذا التحريض الذي يقوم به النظام المغربي في كل مرة عندما يجد نفسه من جانب محاصرا من الخارج وبالضغط عليه للعودة إلى الشرعية الدولية لاحترام القرارات الأممية القاضية بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير ومن الجانب الىخر يتخبط في مشاكله الداخلية وأزماته الاقتصادية فيهرول مسرعا على فتح النافذة على الجهة الشرقية للتنفيس بتوجيه ادعاءات للجزائر وغيرها. كما أعرب السيد إبراهيم غالي بالمناسبة عن تمنياته بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.