بطالون يشلون الحركة بمحيط مصنع الإسمنت بحمام الضلعة عاش محيط مصنع الإسمنت بمنطقة الدبيل ببلدية حمام الضلعة غرب ولاية المسيلة أمس أجواء مضطربة بعدما أقدم العشرات من الشباب البطال القاطنين بقرى البلدية على غلق مداخل ومخارج المصنع الثلاثة بالحجارة مانعين الشاحنات من الوصول إلى داخل المصنع والخروج منه وذلك في حركة احتجاجية واسعة على خلفية ضبابية ملف التوظيف في مصنع لافارج. المحتجون الذين تموقعوا منذ الساعات الأولى من الصبيحة بالقرب من مداخل المصنع الثلاثة حيث رفضوا السماح للشاحنات من مغادرة المصنع أو دخوله إلى غاية تحقيق مطالبهم السبعة المرفوعة والتي وردت في رسالة الشكوى الموجهة إلى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والمدير العام لوكالة التشغيل والسلطات المحلية بالولاية. البيان الصادر عن الحركة الجمعوية والمجتمع المدني لقرى البلدية بتاريخ 30 05 2013 تضمن مطالب أهمها ضمان نزاهة التوظيف في مصنع الاسمنت من خلال التنسيق بين الادارة وممثلي المجتمع المدني وضرورة خلق مناصب شغل دائمة لفائدة البطالين وإعطائهم الأولوية في مسابقات التوظيف وبالأخص لأبناء المنطقة وتكوين لجنة مشتركة بالتنسيق مع السلطات المحلية المكلفة بملف التشغيل. وهذا بالإضافة إلى السماح لطلبة الجامعات ومعاهد التكوين المهني من إجراء التربصات التطبيقية داخل المصنع في إطار مشترك مع الجامعة ومراكز التكوين والحد من سياسة التعسف التي تمارسها شركات المناولة ضد أبناء المنطقة والعمال وكذا ضرورة تمويل مشاريع الشباب لإنشاء مؤسسات مصغرة في إطار الدعم الفلاحي والمساهمة في بعث النشاط في الحركة الجمعوية والرياضية. إلى جانب المطالبة بفتح مركز إعلامي داخل المدينة من أجل إعلام المواطنين بأوقات التفجيرات أو الإعلان عنها مسبقا والتي أضحت تسبب خسائر فادحة للسكنات وأضرار نفسية للمواطنين وما تخلفه من أمراض. كما امتعض هؤلاء من تطاير الغبار والأتربة من جراء انتشار المحاجر عشوائيا بالمنطقة. السلطات المحلية للدائرة والبلدية سارعت الى عين المكان قصد الحديث الى المحتجين وإقناعهم بتحرير حركة السير باتجاه المصنع وذلك رفقة قائد كتيبة الدرك الوطني بالمسيلة الذي عمل على ضمان الأمن والحماية لمستعملي الطريق الوطني 60 والحرص على عدم خروج الحركة الاحتجاجية عن مسارها السلمي من خلال محاولة محاورة المحتجين بطريقة حضارية وتقريب وجهات النظر بينهم وإدارة المصنع والسلطات المحلية.