لا أحد يستطيع المساس بأمن البلاد ولا داعي للانسياق وراء النظريات السوداء الاقتصاد الجزائري حاليا غير قادر على امتصاص البطالة قال الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس من البيض أن الجزائر بخير أمنيا واقتصاديا بفضل سهر قوات الجيش ومصالح الأمن وتجندها الدائم للحفاظ على أمن البلاد و سلامة المواطنين وكدا بفضل الإمكانيات التي تتوفر عليها والتي من شأنها أن تحقق التطور المنشود، ودعا بالمناسبة إلى عدم الانسياق وراء النظريات السوداء التي تأتي من هنا وهناك وتحاول زرع اليأس في النفوس. سلال ذكر في كلمته التمهيدية خلال اللقاء الذي جمعه بممثلي المجتمع المدني لولاية البيض في ختام زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى هذه الولاية، " إن بلادنا بخير ولا داعي للانسياق وراء النظريات السوداء التي تأتي من هنا وهناك، فأنتم تعرفون أنني صريح ولا أخفي شيئا" وأضاف " نحن بخير اقتصاديا و أمورنا بخير رغم وجود نقص في التسيير ". كما أكد الوزير الأول في هذا السياق بأن قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن مجندة على الدوام لضمان أمن البلاد وأمن المواطنين وتمتلك إمكانيات متطورة وقال " حقيقة أن بلادنا محاطة بظروف أمنية غير مستقرة بحكم الأوضاع الأمنية التي تعيشها منطقة الساحل وبعض دول الجوار التي تعاني من قضايا الإرهاب، إلا أنها بخير بفضل قوات الجيش ومصالح الأمن المجندة ليلا نهارا للحفاظ على أمن البلاد وسلامة المواطنين وهي على استعداد تام لحماية التراب الجزائري من أي نوع من الأخطار دون أن يخرج أي جندي خارج حدود البلاد لأن الجزائر دولة دفاع وليست دولة هجوم" وقال " إن الأوضاع على حدودنا مستقرة، ولا تشكل تهديدا على أمن المواطنين". وبعد أن ذكّر بالصرامة التي تصدت من خلالها قوات الجيش الوطني الشعبي لاعتداء تيقنتورين، أكد استعداد الجزائر الدائم للضرب بقوة وبدون هوادة كل من يحاول المساس بمصادر قوت الجزائريين، وقال " إن الجزائر ليست دولة عنف غير أن أي مساس بأرض الشهداء وأمن المواطنين ومصدر رزقهم، لا يجوز( غير مقبول ) على الإطلاق"، مضيفا بأن معظم الدول والقوى الكبرى تعترف بالمواقف الواضحة للجزائر في محاربة الإرهاب". وأثناء تطرقه إلى المواضيع المتعلقة بالشأن الاجتماعي دعا الوزير الأول إلى ضرورة انتهاج الحوار كأسلوب حضاري من أجل التوصل إلى إيجاد الحلول الناجعة والمناسبة حلول للمشاكل المطروحة وقال " إن الوقت قد حان لتجاوز ثقافة العنف نهائيا، وعلى الشباب أن يتخلوا عن فكر اللجوء إلى العنف في التعبير عن انشغالاتهم وما يحتاجونه نهائيا لأننا نبني البلاد لفائدة الشباب"، مشيرا إلى أن البلاد تتوفر على إمكانيات بترولية كبيرة. ونفى سلال أن يكون قطاع المحروقات يعرف أي تذبذب وذلك في رده على المعلومات التي رددتها بعض الأطراف على أن البترول سينفد بعد 25 سنة وقال " لا تقلقوا من الأقوال التي ذهبت إلى أن البترول سيزول بعد 25 سنة، لكونها مجرد أقاويل لا أساس لها من الصحة فالبترول متوفر"، وأشار بالمناسبة إلى اكتشاف أول منجم للغاز الصخري " غاز الشيست " في عين صالح. وفي المقابل حذر الوزير الأول من الاستمرار في الاعتماد على الريع البترولي وقال " إذا ما لم نحسن العمل وكيف نقتصد لن نذهب بعيدا، منبها إلى أن الاقتصاد الجزائري غير قادر حاليا على امتصاص البطالة وتشغيل كل الخريجين الجامعيين الجدد، إلى جانب أن مصالح الوظيف العمومي – يضيف - لم تعد قادرة على توفير العدد المطلوب من مناصب شغل جديدة، لكنه أكد على أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة لبناء اقتصاد قوي من خلال خلق مؤسسات اقتصادية خاصة وعمومية لامتصاص أكبر عدد من طالبي الشغل وذكر بأن نتائج السياسة التنموية للحكومة بدأت تتضح للعيان من خلال الاسترجاع التدريجي للقاعدة الاقتصادية الوطنية في القطاعين العام و الخاص إلى جانب مشاريع الشراكة التي بدأت تتجسد على غرار الشراكة في قطاع النسيج مع الأتراك التي قال ان 50 بالمائة من الإنتاج الذي سيترتب عنها سيوجه إلى التصدير. من جهة أخرى أكد الوزير الأول بأن شهر رمضان المقبل لن يشهد نقصا في التموين بالمواد الغذائية لأن الحكومة – كما قال – قامت بالتحضير الجيد لضمان وفرة مختلف المواد الواسعة الاستهلاك في السوق، كما أكد مؤسسة سونلغاز تبذل جهودا كبيرة لتدارك التذبذب الذي كانت قد عرفته الكثير من المناطق في الصائفة الماضية في التزود بالكهرباء، وقال بأن ما قامت به المؤسسة في هذا الإطار خلال الستة أشهر الأخيرة يضاهي ما تم إنجازه خلال أربع أو خمس سنوات. تجدر الإشارة إلى أن الوزير الأول عبد المالك سلال تفادى هذه المرة على غير العادة الخوض في الحديث عن صحة رئيس الجمهورية كونه كان قد زاره في مستشفى " ليزانفاليد " بباريس الثلاثاء الماضي رفقة قائد أركان الجيش الفريق قايد أحمد صالح، ولكنه تحت إلحاح المواطنين الذين كانوا يريدون معرفة المزيد عن صحة الرئيس مع تعبير كل متدخل منهم خلال جلسة العمل عن تمنيهم بالشفاء العاجل له وعودته إلى أرض الوطن، اكتفى سلال بالقول " لقد زرته وأكلت الحلوى وشربت القهوة معه". مبعوث النصر إلى البيض / ع.أسابع سكان الأبيض سيد الشيخ يطالبون بترقية الدائرة إلى ولاية منتدبة طلب أمس الأول سكان الأبيض سيد الشيخ الواقعة إلى الجهة الجنوبية من ولاية البيض من الوزير الأول عبد المالك سلال، ترقية دائرتهم إلى ولاية منتدبة " نظر للبعد الكبير لبعد بلدياتها عن عاصمة الولاية››. ونقل هذا المطلب لسكان الأبيض سيد الشيخ إلى الوزير الأول، ممثلو المجتمع المدني الذين برروا الطلب إلى جانب البعد بين بعد البلديات وعاصمة الولاية الذي يصل إلى 200 كلم، بالرغبة في تقريب الإدارة منهم. الوزير الأول دعا في رده على هذا الانشغال في لقائه بممثلي المجتمع المدني إلى إرجاء الأمر إلى وقته المناسب ووعد في المقابل بتخصيص المزيد من المشاريع لدفع التنمية بالمنطقة مؤكدا سعي الحكومة للاستجابة لمختلف الانشغالات التي يطرحها السكان وفق الإمكانيات المتاحة. ع.أسابع أعلن عن تخصيص غلاف إضافي لولاية البيض بأكثر من 29 مليار دينار الوزير الأول يدعو إلى تسليم السكنات الجاهزة قبل رمضان أعلن أول أمس الوزير الأول عبد المالك سلال في ختام زيارته إلى ولاية البيض عن منح الولاية غلاف مالي تكميلي بأكثر من 29 مليار دينار لدعم التنمية بها ما سيسمح بتجسيد العديد من العمليات في مختلف القطاعات. كما أعلن السيد سلال خلال جلسة العمل الموسعة التي رد فيها على انشغالات مواطني وممثلي المجتمع المدني بالولاية عن منح هذه الولاية حصص إضافية في السكن الاجتماعي ب 4000 وحدة سكنية اجتماعية و3000 سكن ريفي كما أعلن عم دعم الكهرباء الريفية لفائدة فلاحي وموالي المنطقة بنحو 100 كلم إضافية إلى جانب برنامج دعم إضافي للتنقيب عن الآبار وبرنامج آخر لدعم المشاريع الخاصة بالربط بشبكتي مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي فضلا عن تخصيص غلاف مالي ب 800 مليون دينار لحماية البلديات من خطر الفيضانات إلى جانب تخصيص 200 مليون دينار لدعم التنمية في البلديات وحل مشاكلها المالية. وفي رده عن الانشغالات المتعلقة بقطاع الصحة أعلن سلال عن مشروع لإنجاز مستشفى في بلدية الأبيض سيد الشيخ ب 1 مليار و200 مليون دينار وتدعيم المؤسسات الصحية المحلية ب 35 طبيب اختصاصي لسد العجز إلى جانب فتح تخصص للقابلات في مركز التكوين شبه الطبي الذي عاين مشروعه لسد العجز القائم أيضا، فضلا عن مشروع لفتح ملحقة لمعهد باستور بالولاية فضلا عن مشروع لفتح مجلس قضاء بالولاية، وأكد سلال بالمناسبة أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لمواجهة المشاكل التي تعترض المواطن يوميا على مختلف الأصعدة لا سيما في ولايات الجنوب والهضاب العليا من أجل بلوغ نفس مستوى التنمية في ولايات شمال البلاد. تجدر الإشارة إلى أن زيارة الوزير الأول إلى ولاية البيض تميزت بتفقد ومعاينة سلسلة من المشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي، استهلها بتفقد المحيط المحمي الواقع بمنطقة «الحيرش» المستغل من طرف مربين ببلدية عين العراك بولاية البيض، وهو المحيط السهبي الذي دخل هذا حيز الاستغلال مؤخرا بتأجير المحميات السهبية لفائدة الموالين و مربي المواشي و بنفس الموقع أشرف السيد عبد المالك سلال على تسليم عقود الإمتياز لفائدة 9 شبان من المستفيدين من مستثمرات فلاحية جديدة. أما ببلدية الأبيض سيدي الشيخ التي تقع على بعد 80 كلم عاصمة الولاية البيض فقد استهل سلال نشاطه بزيارة ضريح الولي الصالح سيدي عبد القادر بن محمد المعروف بسيدي الشيخ قبل أن يقف على مدى تقدم مشروع إنجاز 1360 سكن عمومي إيجاري. ولدى معاينته لهذا المشروع السكني شدد الوزير الأول على ضرورة الشروع في توزيع السكنات الجاهزة عبر الولاية عبر تراب ولاية البيض ( 2700 وحدة أغلبها في البيض والابيض سيد الشيخ ) قبل حلول شهر رمضان . وبنفس البلدية قام الوزير الأول بمعاينة مشروع إنجاز مركب رياضي بطاقة 5000مقعد، وفي طريق عودته نحو عاصمة الولاية عاين الوزير الأول مشروع إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين مدينة البيض و المشرية ( ولاية النعامة) الممتد على طول 130 كلم ومن المرتقب دمجه ضمن حلقة أخرى في إطار مخطط توسيع شبكة خطوط السكك الحديدية عبر الوطن. كما اطلع سلال على مشروع إعادة تأهيل منطقة النشاطات الواقعة ببلدية البيض، التي تسمح بتوفير قطع أرضية ل 110 مشروع إستثماري، وفي عين المكان سلال على أهمية تقديم كافة التسهيلات اللازمة من أجل ترقية الاستثمار المنتج الذي من شأنه أن يساهم في توفير مناصب الشغل لشباب المنطقة ويدعم المسار التنموي للولاية، لكنه توعد في المقابل باتخاذ اجراءات ردعية ضد المستثمرين الذين لا يلتزمون بتجسيد مشاريعهم الاستثمارية بعد مدة 6 أشهر من حصولهم على الموافقة. و بنفس الموقع أشرف السيد عبد المالك سلال على عملية تسليم عقود الإمتياز لفائدة 9 مستثمرين خواص استفادوا من حق الامتياز بمنطقة النشاطات. وبالمدخل الشمالي لمدينة البيض عاين الوزير الأول الشطر الأول من مشروع ازدواجية الطريق، الذي سيربط البيض بولاية سعيدة عبر الخيثر على مسافة 130 كلم، فيما اطلع بذات المكان على مدى تقدم مشروع تنظيف وادي الدفة العابر لمدينة البيض الذي تسبب في فيضانات أكتوبر 2011. وفي عاصمة الولاية أيضا تفقد الوزير الأول مشروع إنجاز3300 سكن عمومي إيجاري بالمدينة و الذي يتوزع على 5 حصص ودعا سلال في عين المكان مسؤولي قطاع السكن إلى تدعيم المؤسسات المصغرة التي استفادت من دعم الدولة ضمن آليات التشغيل من خلال منحهم مشاريع صيانة. إلى جانب ذلك تفقد الوزير الأول مشروع إنجاز مدرسة التكوين شبه الطبي والتي تتوفر على جناح بيداغوجي يتسع ل 300 مقعد إضافة إلى داخلية بطاقة 150 سرير.