الكرة الجزائرية تدخل عهدا جديدا تعطى اليوم إشارة انطلاق أول بطولة احترافية لكرة القدم الجزائرية، وذلك بعد كان الحفل الرمزي لرفع الستار عن دوري الكبار مساء أمس بملعب الإتحاد المغاربي ببجاية، من خلال احتضانه أول مباراة في تاريخ دوري الرابطة الأولى، والذي جمع الشبيبة المحلية بضيفها جمعية الشلف. وإذا كانت جولات التدشين في الغالب محطة للمدربين، المسيرين واللاعبين، لجس النبض والشروع في ترويض الآلة، بعد الفترة التحضيرية، إلا أن ذلك سوف لن يمنع البعض من كشف النوايا والسعي لدخول التاريخ من أوسع أبوابه، وذلك من خلال العمل عل تسجيل أولى الأهداف في عالم الاحتراف، وافتكاك أولى النقاط للتأكيد على أحلامهم وطموحاتهم...ونظرا لأهمية هذا الحدث التاريخي المتمثل في دخول الكرة الجزائرية عالما جديدا فرضته قوانين "الفيفا"، والذي عملت "الفاف" برئاسة محمد روراوة على تجسيده قبل نهاية الموعد المحدد من قبل "الفيفا"، بفضل مساهمة الدولة. "النصر" أن تكون رصدت بالمناسبة آراء وانطباعات بعض رؤساء الأندية التي لها وزنها في المشهد الكروي الجزائري، والتي غالبا ما يعود لها شرف حمل لواء التمثيل في مختلف المنافسات الإقليمية والقارية، في انتظار العالمية بفضل مونديال الأندية الذي يراهن على تنشيطه كناري جرجرة- حسب الرئيس حناشي- بعد التتويج بأول لقب لرابطة الأبطال الإفريقية.وإذا كان هناك تباين في الأهداف والطموحات، وكذا في الإمكانيات والتحضيرات لولوج هذا العالم الجديد، فقد سجلنا شبه إجماع لدى الرؤساء الذين سجلنا انطباعاتهم، خاصة في ما يخص المساهمة الفعالة والجادة للسلطات العليا في إنجاح هذا المشروع الاحترافي، وترقب آثار إيجابية على الأندية- بصفة خاصة- من خلال التخلص من الممارسات القديمة التي غيبت الكرة الجزائرية طيلة التسعينيات على الصعيد القاري، وحوالي ربع قرن عن العرس الكروي العالمي، والمنتخبات الوطنية بصفة عامة، من خلال السماح لها بالحضور في جل المنافسات، بفضل التسيير الرشيد للهيئات الكروية التي تأمل في أن تتبنى الأندية مشروع الاحتراف، وتعمل على تجسيده ميدانيا مع تكريس ثقافة الاحتراف سواء لدى المسير، اللاعب وحتى المناصر.المهم يبقى أن يجسد كل هذا فوق أرض الواقع، وأن تبرز في الأفق مؤشرات النجاح بعد إعطاء الضوء الأخضر اليوم لأندية الرابطة الاحترافية الأولى، أين سيدشن حامل اللقب مولودية الجزائر رحلة الدفاع عن تاجه بملعب زقار بالعلمة أين سيواجه "البابية"، فيما تبقى بقية اللقاءات مفتوحة على كل الاحتمالات، لأن المتعارف عليه وحسب ما عودنا عليه أهل الاختصاص، فإن مرحلة التقييم الحقيقي تبدأ من الجولة السادسة، ومع ذلك يرتقب أن تتميز بعض مقابلات جولة التدشين بالإثارة والتنافس الجديد، لأن الأمر يتعلق بمعارف قديمة ولو أن البطولة ستكون في ثوب جديد حميد بن مرابط البرنامج