المسرح الجواري يصنع الحدث لدى الأطفال ببريكة يحتضن خلال هذه الأيام المركز الثقافي "الشهيد أحمد بن علية" ببلدية بريكة ولاية باتنة، عروضا مسرحية في إطار برنامج المسرح الجواري لشهر جوان 2013، وذلك يخُص الكبار والصغار معا، حيث لفت برنامج العروض المسرحية انتباه المواطنين وكل من يعشق أب الفنون، خاصة فئة مسرح الأطفال الذي شهد إقبالا كبيرا مقارنة مع الكبار، إذ أنه تزامن مع انتهاء فترة الامتحانات مما شكل مُتنفسا لهذه الفئة المتعطشة لمثل هذه التظاهرات ببلدية بريكة. مسرحية "النملة والصرصور" والتي كانت قد تم عرضها عشية أمس الأول، شهدت إقبالا كبيرا من طرف الأطفال، حيث تناولت القصة المعروفة بين النملة والصرصور في قالب آخر غير الذي تعود عليه الأطفال، مما جعلها تنال إعجاب المتتبعين، وهي من تقديم جمعية التعاونية الثقافية "ميلاف" للمسرح وفنون العرض من العلمة ولاية سطيف. مدير المركز الثقافي فريد سلامي كان قد صرح في حديث مع "النصر" بأن برنامج المسرح الجواري والذي سيدوم على مدار 12 يوما بمدينة بريكة، قد شهد تنوعا في العروض بين الكبار والصغار، غير أن ما لفت انتباهه هو الإقبال الكثيف للصغار أكثر، مما يدل حسب المتحدث ذاته بأن الطفل متعطش دوما ليستمتع بمثل هذه الأشياء، وأضاف مدير المركز أيضا بأن الحضور تفاعل بشكل لافت مع مسرحية "النملة والصرصور"، وأرجع مُحدثنا الأمر إلى إبداع أعضاء الفرقة المسرحية في الأداء على خشبة المسرح. من جهتهم أعضاء الفرقة المسرحية القادمة من بلدية العلمة ولاية سطيف، أكدوا خلال حديث هامشي بعد عرض المسرحية بأن المسرح الموجه للأطفال مسؤولية كبيرة، خاصة ما تعلق باللغة المستخدمة في الحوار، حيث أكد أعضاء الفرقة بأنهم استخدموا اللغة العامية المُهذبة، وذلك بهدف إيصال الرسالة والمغزى من العمل المسرحي للأطفال بشكل سهل وبسيط. وتجدر الإشارة في هذا السياق بأن العروض المسرحية ستتواصل على مستوى المركز الثقافي بمدينة بريكة خلال الأيام القادمة، حيث سيكون الكبار على موعد مع عرض مسرحي بعنوان "ويظهر الجار" من تقديم أعضاء فرقة "تعاونية البديل" للثقافة والفنون باتنة، كما سيكون الأطفال بدورهم على موعد مع عرض آخر ستُقدمه "التعاونية الثقافية أفكار وفنون" من بلدية العلمة، وهذا العمل المسرحي سيكون تحت عنوان "نوارة"، ومن المنتظر أن تشهد هذه المسرحية هي الأخرى إقبالا من طرف الأطفال، ويتمنى أولياؤهم تكرار مثل هذه المبادرات والنشاطات لفائدة الطفل ببريكة والذي يبقى شغوفا لها.