الاتحاد الأوروبي يسيطر على 61 بالمئة من المبادلات التجارية مع الجزائر تحتل بلدان الاتحاد الأوروبي صدارة المبادلات التجارية مع الجزائر بقرابة 61 بالمائة من الحجم الاجمالي لهذه المبادلات خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2013، بما يجعل هذه المجموعة الاقتصادية أكبر شريك تجاري للجزائر، فيما أصبحت الصين التي تمثل منافسا قويا للاتحاد الأوروبي، ثاني أهم ممون للجزائر. و من ضمن 25ر64 مليار دولار من مبادلات الجزائر (الصادرات و الواردات) خلال هذا السداسي الأول 16ر39 مليار حققت مع بلدان الاتحاد الأوروبي أي 94ر60 بالمائة من إجمالي التجارة الخارجية للجزائر. و أوضح المركز الوطني للإعلام الآلي و الإحصاء التابع للجمارك أمس، أن واردات الجزائر من الإتحاد الأوروبي قدرت ب 98ر14 مليار دولار خلال السداسي الأول من سنة 2013 أي ما يقارب 8ر52 بالمائة من إجمالي واردات الجزائر محققة ارتفاعا ب 8ر22 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2012. أما صادرات الجزائر نحو هذه البلدان فبلغت 17ر24 مليار دولار أي 33ر67 بالمائة من إجمالي الصادرات. و تعد إسبانيا أول زبون للجزائر في هذه المنطقة الاقتصادية ب 39ر5 مليار دولار متبوعة بإيطاليا ب 13ر5 مليار دولار ثم بريطانيا ب 51ر4 مليار دولار و فرنسا (66ر3 مليار) و هولندا ب 71ر2 مليار. و بخصوص التموين، احتلت بلدان الاتحاد الأوروبي المراتب الأولى تتقدمهم فرنسا ب 33ر3 مليار دولار ثم اسبانيا ب 72ر2 مليار دولار في المرتبة الثالثة ثم ايطاليا ب 51ر2 مليار دولار في المرتبة الرابعة و ألمانيا ب 34ر1 مليار دولار في المرتبة الخامسة. أما الصين التي ليست من بلدان الاتحاد الأوروبي، فاحتلت المرتبة الثانية ب 31ر3 مليار دولار. و تأتي بلدان مجموعة التعاون و التنمية الاقتصادية (خارج أوروبا) في المرتبة الثانية ب 37ر12 بالمائة من واردات الجزائر (50ر3 مليار دولار) و 58ر19 بالمائة من مبيعات الجزائر نحو الخارج (03ر7 مليار دولار). و بالمقارنة مع السداسي الأول من سنة 2012، تراجعت صادرات الجزائر مع هذه البلدان ب 6ر38 بالمائة في حين ارتفعت الواردات القادمة من هذه البلدان بأكثر من 11 بالمائة. و تمت أهم المبادلات التجارية للجزائر مع بلدان مجموعة التعاون و التنمية الاقتصادية مع الولاياتالمتحدة التي تعد سادس زبون للجزائر ب 24ر7 بالمائة من صادرات الجزائر. أما تركيا فكانت ثامن زبون للجزائر ب 8ر1 مليار دولار و سادس ممون لها ب 1ر1 مليار دولار. من جهتها، تستقبل منطقة أمريكا الجنوبية 03ر3 بالمائة (09ر1 مليار دولار) من مبيعات الجزائر نحو الخارج في حين قدرت صادراتها نحو الجزائر ب 22ر6 بالمائة (76ر1 مليار دولار) من القيمة الإجمالية للواردات في السداسي الأول من السنة الجارية. و بدورها استقبلت بلدان آسيا 62ر4 بالمائة من صادرات الجزائر (66ر1 مليار دولار) كما صدرت نحو الجزائر ما قيمته 17ر5 مليار دولار (26ر18 بالمائة). و بالنسبة لمنطقة آسيا تبقى الصين شريكا هاما للجزائر، حيث كانت أهم ثاني ممون للجزائر منذ 2012 ب 31ر3 مليار دولار و زبونها ال 13 ب 644 مليون دولار. من جهة أخرى عرف حجم المبادلات مع بلدان المغرب العربي ارتفاعا ب 45ر58 بالمائة خلال السداسي الأول من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة حيث انتقلت من 21ر1 مليار إلى 92ر1 مليار دولار. كما عرفت المبادلات التجارية مع البلدان العربية (خارج المغرب العربي) ارتفاعا ب 64ر32 بالمائة مقارنة بنفس الفترة حيث انتقل الحجم الاجمالي للمبادلات التجارية من 2ر1 مليار دولار إلى 59ر1 مليار دولار. و تعد كل من تونس و المغرب البلدين العربيين الوحيدين ضمن قائمة شركاء الجزائر التجاريين ال 15 في المرتبتين ال 12 و 14 على التوالي (813 مليون دولار و 521 مليون دولار). و قدرت الصادرات الجزائرية ب 90ر35 مليار دولار في السداسي الأول من سنة 2013 كما قدرت الواردات ب 35ر28 مليار دولار محققة فائضا تجاريا بحوالي 56ر7 مليار دولار.