احتراق 130 هكتارا من الغابات خلال الصائفة بقسنطينة أحصت مصالح محافظة الغابات بولاية قسنطينة، احتراق قرابة 130 هكتارا من المساحات الغابية منذ بداية موسم الحر، كما أودعت ثلاث شكاوي ضد مجهولين بعد أن تبين أن أغلب الحرائق سببها أفعال إجرامية. و بحسب ما أكده ل "النصر" رئيس مصلحة حماية الثروة الحيوانية بمحافظة الغابات بالولاية، فقد سُجل منذ الفاتح من شهر أوت الماضي، ثلاثة حرائق كبرى في المناطق الغابية، حيث أتلف على إثرها 31 هكتارا من الأدغال و أشجار الصنوبر و البلوط الأخضر و 80 هكتارا من الأحراش و الدّيس و القندول و الحشائش، إضافة إلى 10 هكتارات من الأشجار الحديثة التي تم غرسها قبل أقل من سنتين في مناطق متفرقة من الولاية. و قد مست الحرائق جبل قرقرة بابن زياد حيث كادت النيران أن تمتد إلى غابة شطابة المجاورة و تسبب كارثة حقيقية، بعد أن أتلفت حوالي 41 هكتارا من أشجار البلوط الأخضر و الأحراش، كما خلف حريق آخر في بلدية مسعود بوجريو و تحديدا في منطقة "لمينة" تفحم عشرات الأشجار التي تم غرسها حديثا، في حين كشفت الحصيلة النهائية بأن حريق غابة ذراع الناقة الذي شب مؤخرا ببلدية الخروب، قد أتى على 80 هكتارا من الأحراش. و ترى مصالح الغابات أن حصيلة حرائق الغابات بقسنطينة، هذه الصائفة، تظل ضئيلة مقارنة بما سُجل الموسم الماضي، الذي عرف إتلاف حوالي 600 هكتار من الأراضي، لكنها تؤكد بأن هذه الحرائق وقعت في ظروف مناخية لا تساعد على اندلاع النيران، لعدم تسجيل ارتفاع مستمر في درجات الحرارة لفترات طويلة أو مصاحبة ذلك بهبوب الرياح، ما جعلها ترجع فرضية الحرق المُفتعل و العمل الإجرامي، حيث أودعت على إثر ذلك ثلاث شكاوي ضد مجهولين لدى العدالة من أجل مباشرة تحقيقات أمنية و الوصول إلى الفاعلين. و تتوقع مصالح الغابات أن لا يسجل خلال شهر سبتمبر حرائق كبيرة، خصوصا إذا ما استمر تسجيل انخفاض نسبي في درجات الحرارة و تساقط الأمطار. ياسمين بوالجدري